القلق

ترجمة بتصرّف لمقال:(Worrying
By Richard B. Joelson)
مصدر الصورة: (Unsplash)

بقلم ريتشارد بي جويلسون
ترجمة: أملاك الرشيدي Amlak 2020@
تدقيق ومراجعة نهائية: سلمى عبدالله @salma1abdullah



التوقع شكلٌ من أشكال التأهب…


تُطرح العديد من الموضوعات المألوفة في سياق ساعة العلاج النفسي مثل: الأسرة، الوظيفة، العلاقة، الصحة، والمسائل المالية. وتعدّ أمثلة قليلة من بين العديد والعديد من الأمثلة الأخرى، وغالبًا ما يلتمس المرضى المساعدة في فهم مخاوفهم المحددة ومعالجتها، وحل النزاعات والصعوبات الأخرى التي تتطور في سياق حياتهم الصعبة والمعقدة.
من بين الأمور العديدة التي تثير فضولي السؤال عن سبب قلق بعض الناس بشأن هذه القضايا، مع أنّ آخرين منهم يهتمون بها بطرق مختلفة، لكن لاداعي للقلق فمن الواضح أن الأشخاص الأكثر عرضة للشعور بالقلق هم فعلًا أكثر عرضة للقلق من الأشخاص الذين نادرًا ما يعانون من أعراض القلق.

ومع ذلك، فإن هذا لا يكفي لإرضائي، أنا مهتم بالسبب الذي يجعل حتى بعض من هم غير قلقين بطبيعتهم يبدون قلقين في بعض الأحيان، وخاصةً مع بعض القضايا دون غيرها.


بينما يمثل بحثي غير الرسمي أثناء جلسات العلاج محاولة لمعرفة المزيد عن السلوك المقلق أحاول دائمًا مساعدة مرضاي على فهم وإدارة قلقهم بحيث يُخلّصون ذخيرتهم العاطفية منه متى ما كان ذلك ممكنًا ومناسبًا. تساءلتُ إلى أي مدى يكون القلق سلوكًا طوعيًّا أو لا إراديًا؟ تساءلتُ أيضًا -بغض النظر عما إذا كان القلق خيارًا أم لا، وما إذا كان له هدف لم أفهمه تمامًا- هل كان بناءً ومفيدًا؟ أو كما اعتقدت منذ زمن طويل، هل تسبب ببساطة في توتر عاطفي ولا يخدم أي غرض صحي؟

للتوضيح، فإن تعليقاتي وملاحظاتي حول القلق لا تتعلق بالأشياء التي قد تثير في الواقع استجابةً للقلق لدى أي شخص كانتظار نتائج خزعة من نمو مشبوه أو معرفة أن منزلك قد يكون في مسار إعصار متوقع، فهي أحداث مقلقة بالنسبة لأي أحد. ومع ذلك، يشعر بعض الناس بالقلق من أن يصبحوا معدمين عندما لا يكون هناك أساس منطقي لهذا التهديد المحدد لرفاهيتهم، يشعر الآخرون بالقلق بشأن صحتهم، مع عدم ظهور أي أعراض من أي نوع لديهم ولا يظهرون أي قابلية خاصة للتعرض للأمراض التي تهدد الحياة.
القائمة لا حصر لها، يبدو أن بعض الناس قلقون بشأن كل شيء والبعض الآخر بشأن لا شيء على الإطلاق.

 

المصدر

تمت الترجمة بإذن من الكاتب

أحدث المقالات
أحدث التعليقات
الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *