10 طرق لجعل فصلك ممتعاً

تدقيق: نوف عبدالعزيز
مراجعة: محمد المهندس
هل سبق وأن قمت بالتدريس لفصل ما وألقيت نظرة على طلابك لتجدهم يحدقون في الفضاء الخارجي؟ فقط عندما تفكر أنك كونت خطة مثالية لشرح الدرس أو نشاطات جذابة تجد أن طلابك لايزالون غير مستمتعين. إذا لم يكن الطلاب منتبهين لما يُقدم لهم .. فكيف سيتعلمون ويستوعبون المعلومات؟ إنه شيء أساسي للمعلمين أن يجدوا طريقة ليحافظوا على الشغف والمتعة داخل فصولهم بشكل كافٍ للطلاب حتى يمكنهم استيعاب المعلومات التي تقدم لهم.
وقد جرب المعلمون لعقود استراتيجيات تعليم جديدة ليحافظوا على الحماسة للتعلم لدى طلابهم، وعندما فشلت بعض الاستراتيجيات، فقد وُجِدتْ استراتيجيات أخرى فعالة جدًا. وفيما يلي 10 طرق تمت تجربتها لتحافظ على المتعة داخل فصلك وليستمر نشاط طلابك في كل وقت.
1- أدخل بعض الغموض إلى درسك
التعلم يصبح أكثر متعة عندما لا تعلم ما الذي يمكن توقعه. فمتى كانت آخر مرة كنت في حفلة مفاجئة؟ وكيف كان شعورك عندما فوجئت أو عندما رأيت تعابير أصدقائك وهم يفتحون الباب ليفاجِئُوك؟ والتعليم من الممكن أن يكون ممتعًا أيضاً عندما تجعله غامضاً. في المرة المقبلة عندما تحضر لدرسك جرب أن تعطي الطلاب لغزاً جديداً كل يوم حتى آخر درس، فهذه طريقة ممتعة لتجعل درسك غامضاً، وربما تجد طلابك يتطلعون لاكتشاف ما الذي سيتعلمونه.
2- لا تكرر الدروس
من الجيد أن تراجع الدروس لكن يجب عليك ألا تكررها؛ لأن هذا سيشعر الطلاب بالملل. لذا في المرة المقبلة عندما تحتاج لمراجعة درس ما جرب أن تراجع عبر استخدام لعبة المراجعة وتأكد أن تقدم الدرس بطريقة جديدة وليس بنفس الطريقة التي شرحت فيها الدرس أول مرة.
استراتيجية (1 – 2 – 3) طريقة ممتعة لمراجعة الدرس ولا يوجد فيها تكرار، حيث يقوم برسم هرماً في دفاترهم ويكتبون في الأسفل ثلاثة أشياء تعلموها، ومن ثم يذكرون اثنين من الأمور التي يعتقدون أنها ممتعة، وسؤال واحد مازال يساورهم. فهذه طريقة ممتعة وجديدة لمراجعة الدروس القديمة بدون تكرار.
3- ابتكر ومارس ألعاباً داخل الفصل
الألعاب ممتعة دوماً سواء كان لديك خمسة أو خمسة وعشرون داخل الفصل، فالألعاب طريقة جيدة لتحافظ على متعة الدرس بينما تحصل على القليل من المرح. فإذا كان الطلاب بحاجة للتدرب على قواعد الرياضيات يمكنك لعب لعبة “حول العالم – Around the World” (بأن تجعل الطلاب يجلسون في دائرة وتعرض عليهم مسألة رياضية من يحلها أولًا يخرج من الدائرة)، وإذا كانوا بحاجة لمراجعة تهجئة الكلمات فيمكنك لعب “لعبة الهجاء: Spelling Bee”، فالألعاب تجعل التعليم مرحاً ومتى وجدت الألعاب يكون الأطفال سعداء.
4- أعطِ خياراتٍ للطلاب
هذه الاستراتيجية يستخدمها المعلمون لطلابهم وهي القدرة على اتخاذ الخيارات الخاصة بهم عندما يتعلق الأمر بالتعليم. والخيار من الممكن أن يكون حافزًا قويًا لأنه يساعد في تعزيز اهتمام الطلاب. وتشير الأبحاث إلى أنه عندما يقوم المعلمون بمنح خيارات فعالة للأطفال فهذا يعطيهم إحساس بالمسؤولية والهدف والمهارة.
وباختصار عندما تعطي الطلاب الفرصة لاختيار ماذا أو كيف سيتعلمون فأنت تشجعهم على الاهتمام وهو حافز عظيم.
وفي المرة المقبلة عندما تخطط لنشاط جرب أن تعد لوحة اختيارات، واطبع لوحة “اكس-أو” واكتب في الأسفل تسع مهام مختلفة للطلاب لإكمالها. والهدف هو اختيار ثلاثة على التوالي.
5- استخدم التكنولوجيا
التكنولوجيا طريقة جيدة لتحافظ على متعة الدرس، فالأطفال يحبون الإلكترونيات وأي فرصة تجعلهم يحصلون عليها هي أمر جيد، وبدلاً من الوقوف أمام الطلاب والشرح جرب أن تستخدم السبورة الذكية، وبدلاً من جعل الطلاب يعملون نشاطات تعلم تعاونية مع طلاب الفصل فقط، جرب التواصل مع فصول أخرى بواسطة المؤتمرات عبر الفيديو (video-conference) للعمل الجماعي. استخدم التكنولوجيا قدر المستطاع وسترى أن مستوى اهتمام طلاب فصلك سيرتفع جداً.
6-لا تأخذ التعليم بشكل صارم
أن تكون معلماً مؤثراً وظيفة مهمة لكن لا يعني أن تأخذها بشكل صارم.
حاول وخفف قليلًا واعترف أنه قد يكون عند طلابك فوائد أو أنماط تعليم مختلفة عنك، ولا بأس أن تضحك في بعض الأحيان، ولا بأس بأن تحظى ببعض المرح، فقد تجد طلابك استفادوا أكثر عندما تكون أكثر استرخاءً.
7- اجعل الدروس تفاعلية
في الفصول التقليدية المعلم يقف أمام الطلاب ويشرح والطلاب يستمعون ويسجلون الملاحظات. جميعنا نعلم أن هذه الطريقة مملة منذ عقود. اجعل الدروس تفاعلية عن طريق مشاركة الطلاب في جميع جوانب الدرس، وهذا يعني ابتكار درس تعاوني. جرب استخدام استراتيجية “بانوراما التعلم التعاوني” حيث أن كل طالب مسؤول عن جزئه المحدد له من نشاطات المجموعة أو جرب تجربة علمية تعاونية؛ فبمشاركة الطلاب وصنع دروس تفاعلية ستجعل فصلك أكثر متعةً.
8-اربط المحتوى الدراسي بحياة الطلاب
حاول واخلق اتصال بالعالم الحقيقي لما يتعلمه الطلاب؛ فهذا سيجعلهم يفهمون بشكل أفضل السبب حول تعلمهم الشيء الذي تدرسهم. وإذا كان طلابك يسألونك باستمرار لماذا هم بحاجة لتعلم شيء ما، وأنت تجيبهم دائماً بـ “بسبب” ستفقد مصداقيتك قريباً عند طلابك. بدلًا من ذلك جرب أن تعطيهم إجابة حقيقية مثل: “أنتم تدرسون عن المال لأنكم ستحتاجون لمعرفة كيفية استخدامه للحياة في العالم الحقيقي. أنتم بحاجة لمعرفة كيفية شراء الطعام ودفع الفواتير”؛ فعن طريق إعطائهم إجابة حقيقية أنت تساعدهم في ربط بما يجب عليهم تعلمه بمستقبلهم.
9-اعكس فصلك
التعليم العكسي اكتسب بعض المصداقية منذ أن دخل مصطلح “المعكوس” لعالم التعليم في 2012. الفكرة منه أن الطلاب يستطيعون تعلم بعض المعلومات في المنزل وعندما يأتون إلى المدرسة يستغلون وقت الدراسة في نشاطات التفكير النقدي لتعزيز المفاهيم التي لم يسمعوا بها. أياً كان فاليوم هناك العديد من المعلمين يستخدمون هذه الاستراتيجية ووجدوا نتائج مذهلة.
الآن الطلاب يستطيعون العمل بطريقتهم الخاصة (وهذا جيد للتعليم المتباين “اسم لنظرية مستخدمة في التعليم”)، ويستمتعون مع أقرانهم بوسيلة تفاعلية أكثر، وهادفة بشكل أكبر عندما يكونون في فصولهم. جرب استخدام استراتيجية الفصل المعكوس لدرسك القادم وانظر كيف سيستمتع الطلاب، فأنت لا تدري … فربما تكون هذه الطريقة الأداة التي تبحث عنها لتساعدك في الحفاظ على حماسة طلابك.
10-فكر خارج الصندوق
خطة الدرس لا يجب أن تكون مثل أوراق العمل المملة القديمة أو الشرح بينما الطلاب يسجلون الملاحظات مرارًا وتكرارًا. جرب التفكير خارج الصندوق وافعل شيئاً خارج المألوف. ادعُ ضيف متحدث، أو اذهب في رحلة ميدانية، أو اشرح الدرس في الهواء الطلق، فعندما تجرب شيئاً جديداً ومختلفاً ستكون هناك فرصة جيدة في أن يستجيب طلابك بسرور وليس بإحباط.
في المرة المقبلة عندما تحضر لدرسك جرب أن تتعاون مع أحد المعلمين أو خذ طلابك في رحلة ميدانية افتراضية؛ فالتعليم لا يجب أن يكون مملاً ليكون فعالاً، وطلابك سيجدون المتعة أكثر في التعلم عندما يقدم لهم بطرق مختلفة ومتنوعة.
أحدث التعليقات