إحدى عشر طريقة للتعامل مع بكاء الطالب في الحصة

ترجمة بتصرّف لمقال:(So a student cried in class? Here are 11 approaches to take By Maria Inês Teixeira
مصدر الصورة: Unsplash
ترجمة: حوراء الصفواني
تدقيق: وعد الناصر
مراجعة نهائية: ندى محمد
إذا عملت كمعلم لفترة من الزمن، فمن المحتمل أنك قد رأيت طالباً يبكي في الفصل. وبالطبع فقد تختلف الأسباب الكامنة خلف هذه الدموع، فقد يكون الطالب قد مضى يومًا شاقًا في العمل، أو المدرسة، أو يعاني من مشاكل عائلية، أو انفصال، أو حتى يشعر بالحزن على وفاة أحد أفراد أسرته.
سنركز في هذا المقال على الطلاب الذين بكوا في الفصول الدراسية؛ إما بسبب الشعور بعدم الأمان أو بعض الصعوبات المتعلقة بالتعلم.
عندما كنت أقوم بتدريس اللغة الإنجليزية، رأيت العديد من الطلاب يبكون في الفصل؛ بسبب شعورهم بالفشل أو لأنهم محمّلون فوق طاقتهم بسبب عملٍ يجب عليهم القيام به على أكمل وجه. وسبق أن انهار أحد الطلاب مرة أو مرتين لعدم رغبته في القراءة بصوت عالٍ في الفصل. إذاً ماذا يمكنك أن تفعل عندما يبكي الطالب في الفصل؟ إليك ١١ أمر يجب وضعه في عين الاعتبار.
ردود الفعل الأولى لمواجهة دموع الطالب
١. لا تسلط الضوء على الطالب. يتفق معظم المعلمين على أن الاعتراف بالحالة العاطفية للطالب دون الإفراط في الوضوح هو الأفضل، ولا تتوتر أو تحرج نفسك فعادة ما يكون الموقف الودود الهادئ هو الأنسب.
٢. اطلب من الطالب الذهاب إلى غرفة الإستراحة مع صديق إذا لزم الأمر وأن يعود للقاعة الدراسية بعد شرب كأس من الماء وتهدئة نفسه.
- تحدث مع الطالب في نهاية الحصة الدراسية. يمكن لخمس دقائق من المحادثة أن تحسن مزاج الطالب، وتجعله يشعر بالتقدير حتى وإن كان المعلمون لديهم جداول مزدحمة. واحرص على أن يعلم الطالب أن البكاء ليس شيئًا يدعو للحرج.
- بدلاً من أن تسأل الطالب «لماذا تبكِ؟» اسأله مباشرةً عما إذا كان له علاقة بالفصل الدراسي أو بكيفية أدائهم. إذا كان الأمر كذلك، فحاول الحصول على صورة أكثر تحديدًا. هل هو ضغط الدراسة؟ أو نقص في التحفيز؟ أو شعوره بالإهانة والحرج والضياع؟
- أظهر أنه يمكنك المساعدة مع الحفاظ على الحدود المهنية. وذلك بتقديم عنوان بريد إلكتروني يمكن للطالب اللجوء إليه في أي وقت لطرح أسئلته، وأخبره أنه يمكنه الاتصال بك دون تردد أو حرج مما قد يثير تساؤلاته عن ماذا تعتقده أو تقوله تجاهه. فمن المهم تعزيز شعور الانتماء للمجتمع.
- اعقد اجتماعًا مع الطالب لإجراء محادثة مطوّلة وحاول إيجاد بعض الحلول معًا للتعامل مع هذا الإرهاق. يعد هذا الوقت ممتازا للدردشة حول مفهوم الفشل، وكيف يمكن للبكاء أن يُخرّج كل ما بداخلنا، والنهوض من جديد يمكن أن يكون طريقة صحية لتعزيز العزيمة والمرونة.
- اغتنم الفرصة لإلهام الطلاب حول كيفية المضي قدمًا. بدءاً من الاعتماد على حجم الفصل، والمستوى الذي تقوم بتدريسه، ومدى كون بيئة التعلم غير رسمية،كما أن ذكر قصص الآخرين الذين يتخطون لحظات التوتر والارتباك قد تساعد الطلاب على تخطي هذا الأمر. ومن الممكن أن تكون قصتك؟
ولكن ماذا لو قمت بتدريس فصل قليل العدد؟
تحتوي بعض فصول المعلمين على ثلاثة إلى ثمانية طلاب فقط. فماذا يحصل عندما يبكي الطالب أمام زملائه ويلاحظ الجميع هذا؟ هنا، قد تتغير إستراتيجيات المعلم قليلاً ، خاصةً إذا كنت تقوم بتدريس صغار السن.
- حافظ على هدوئك ونبرة صوتك واحرص على اختيارك للكلمات، فالطلاب الآخرون يشاهدون وهذه فرصتك لتكون قدوة يحتذى بها!
- اسأل الطالب عما إذا كان سبب بكائه له علاقة بالصف أو بتمرين معين. قد يسارع الطلاب الآخرون ويتعاطفون معه وهذا يحدث على الأرجح، من واقع تجربة. سيشعر الطالب بالراحة أكثر عندما يبدأ زملائه الآخرون في طرح الأسئلة بدلاً من المعلم.
- قم بمعالجة المشكلات إذا كان ذلك مناسبًا. مثل الإرهاق والدافعية والحديث السلبي مع الذات والسعي للكمال. ولا تركز فقط على الطالب الباكي – اغتنم الفرصة بدلاً من ذلك في إنشاء مناقشة قصيرة مفتوحة للفصل وإعداد الطلاب للصعوبات المستقبلية. وهذا من شأنه أن يعيد توجيه الطاقة من هذا الطالب إلى محادثة جماعية يشعر الجميع فيها بأنهم ليسوا وحدهم.
- مرة أخرى، أعلن عن استعدادك للمساعدة واعقد لقاء خاص مع الطالب. تمامًا كما هو الحال إذا كان الفصل الدراسي يحتوي على عدد كبير من الطلاب، أخبر الطلاب أنك موجود دائماً لدعمهم والإجابة على أسئلتهم. أنت لست عدواً لهم، ولكنك معلمهم ومرشدهم. احرص على التحدث معهم على انفراد للتعرف على ما يشعرون به حقًا للوصول إلى استراتيجية قوية.
تمت الترجمة والنشر بإذن الموقع
أحدث التعليقات