إسأل نفسك هذه الأسئلة العشرين وزد وعيك بذاتك

ترجمة بتصرّف لمقال: (Ask Yourself These 20 Questions to Improve Your Self-Awareness by Darius Foroux)

يقول أرسطو: “بداية حكمتك هي معرفة نفسك”

ترجمة: ملاك المحمدي

تدقيق: رحاب أحمد 

مراجعة: أسامة خان

ليس جديدًا أنّ الوعيَ بالذّات أحد أهم مفاتيح النجاح. في الحقيقة نحن ومنذ آلاف السنين نتغنى بأهميته فكما قال الفيلسوف اليوناني أرسطو -الذي عاش ما بين 322 إلى 384 قبل الميلاد-: “بداية الحكمة هي معرفة نفسك”.

إن معرفتك نفسك بحق يتطلب منك مجهودًا جادًا، لكن لسوء الحظ ليست هناك طريقة أو خطوات محددة تؤدي بنا إلى الوعي الذاتي.

يقال خصص وقتًا لتختبر نفسك -مهاراتك ورغباتك ودوافعك- وذلك سيساعدك، وهي طريقة لمعرفة نفسك بشكل أفضل.

في طريقي لأصبح أكثر وعياً بذاتي، طورت قائمة من عشرين سؤال لتصبح كالتالي:

١- ما الذي أجيده؟

٢- ما الذي لا أجيده ولكني لست سيئًا فيه؟

٣- ما الذي لا أُجيده؟

٤- ما الذي يرهقني؟

٥- ما هو أهم شيء في حياتي؟

٦- من هو أكثر شخص مهم في حياتي؟

٧- ما مقدار النوم الذي أحتاجه؟

٨- ما الذي يوترني؟

٩- ما الذي يريحني؟ 

١٠- ماهو تعريف النجاح بالنسبة لي؟

١١- أي نوع من الموظفين أنا؟

١٢- كيف أريد أن يراني الآخرين؟

١٣- ما الذي يحزنني؟

١٤- ما الذي يسعدني؟ 

١٥- ما الذي يغضبني؟

١٦- أي نوع من الأشخاص أرغب بأن أكون؟

١٧- أي نوع من الأصدقاء أرغب بأن أكون؟

١٨- ما هو اعتقادي عن نفسي؟

١٩- ما هي الأشياء التي أقدرها في الحياة؟

٢٠- ما الذي يخيفني؟

إذا أردت الإجابة على الأسئلة فأجِب بأول ما يخطر على بالك ولا تحاول التفكير كثيرًا حول مغزى السؤال، فكل شخص سيفسرها بطريقة مختلفة وهنا مربط الفرس.

أجوبتك الأولية ليست بتلك الأهمية فالمهم حقاً هي تلك الأسئلة التي تجعلك تفكر، خصوصاً بعض الأسئلة قد تكون إجابتها صعبة أو غير مريحة مثل «ما الذي لا أجيده؟».

والآن وصلنا إلى الجزء الأهم: المنطق، استخدم أفكارك التي جمعتها لتحسين حياتك للأفضل عن طريق تطبيق ما يسميه أرسطو بـ «logos» (التفسير) و هي مقدرتك على الكلام المنطقي، شرح المؤرخ باول راهه مفهوم التفسير في كتابه الجمهوريات القديمة والحديثة «Republics Ancient and Modern» قائلاً: “بالنسبة لأرسطو (التفسير) هو أكثر دقة من المقدرة على جعل المشاعر الشخصية ظاهرة فهو يجعله من الممكن بالنسبة له أن يدرك و يوضح للآخرين من خلال الحديث المنطقي الفرق بين ما هو نافع وما هو ضار”.

وهذا هو ما تفعله أثناء سعيك للوعي الذاتي: محاولة الكشف عن نفسك، ما هي الأشياء التي تنفعك والتي تضرك.

والآن ماذا؟

ما أن تكونت لديك فكرة عن ماهية هذه الأشياء تصرف بشأنها، ضاعف ما ينفعك و قلص مايضرك قدر الإمكان، افعل المزيد من الأشياء التي تشعرك بالسعادة أو الأشياء التي تجيدها وابتعد عن ما يحزنك وعن ما لا تجيده، هذا هو معرفة الذات.

لا تأخذ هذه الطريقة حرفياً، مثلاً العلاقات مع الآخرين قد تجعلك سعيدًا أو حزينًا لكن هذا لا يعني أن تتجنب أن تكون مقرب لأي شخص أو تنهي أي علاقة يشوبها الحزن إطلاقاً، بدلاً من ذلك تجنب الأشياء التي تجعل علاقتك سيئة، أشياء مثل الأنانية والكذب وعدم التعاطف … الخ.

كيف تطور (التفسير) في حياتك اليومية؟ إليك بعض الأفكار:

١- اقرأ في الفلسفة: إذا لم تكن تعلم من أين تبدأ فأنصحك بكتاب قصة الفلسفة للكاتب ويل ديورانت، الفلسفة هي المنطق وكلما قرأت كتب الفلاسفة أكثر كلما زادت لديك القدرة على عرض الأفكار والعمل من خلالها.

٢- كن محايداً عند النقاش مع الأشخاص: لا تحاول أن تبرهن أي فكرة، دائماً حاول التفكير من خلال وجهات نظر مختلفة.

٣- دون مذكراتك وتتبع أفكارك: اسأل نفسك دائماً «لماذا؟» مثلاً: جون جعلني أغضب، لماذا؟ لأنه كذب، لماذا؟ لأنه لا يريد أن يحزنني، لماذا؟ لأنه يكترث لأمري.

٤- تكلم وتكلم وتكلم: مع الأصدقاء والزملاء والمشرفين والمدربين، فقط بتعبيرك عن مشاعرك أنت تكتشف أمور جديدة عن نفسك تحديداً عندما تتحدث مع أشخاص آخرين يسألونك أسئلة تستدعي منك التفكير.

وها نحن ذا شارفنا على الانتهاء، تلك هي طريقتي للوعي الذاتي، استكشاف نفسك صعب لأنه يجب أن تكون صادقًا مع نفسك ومعظمنا يفضل الكذب لأن الحقيقة قد تكون مُرَّةً أو مخيفة. لكن ما إن بدأت في الوعي الذاتي تحسنت حياتي بشكل مذهل، فمعرفتك بنفسك تجعل الحياة أسهل.

 

المصدر

تمت الترجمة بموافقة الكاتب

 

أحدث المقالات
أحدث التعليقات
الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *