هل تفكر الحيوانات؟

دخل بينجي حياتنا عندما كنت في الثالثة عشرة من عمري فقد كان رفيقي الوفي طوال سنوات مراهقتي هو وعينيه البنيتين الغامقتين تلك و أذنيه المرنتين وتصرفاته المبهجة كنا نلعب معًا في الحديقة، ونسير لمسافاتٍ طويلة فوق التلال، وخلف المنزل، وعلى الشاطئ يُعلّق بينجي على كل كلمة أقولها وذلك بتمييل رأسه إلى جانب واحد ويبدو أنه […]
دخل بينجي حياتنا عندما كنت في الثالثة عشرة من عمري فقد كان رفيقي الوفي طوال سنوات مراهقتي هو وعينيه البنيتين الغامقتين تلك و أذنيه المرنتين وتصرفاته المبهجة كنا نلعب معًا في الحديقة، ونسير لمسافاتٍ طويلة فوق التلال، وخلف المنزل، وعلى الشاطئ يُعلّق بينجي على كل كلمة أقولها وذلك بتمييل رأسه إلى جانب واحد ويبدو أنه يشعر بالتعاطف مع مشاكلي التي لا يمكن أن أعبر عنها بالكلام على الرغم من كونه كلب إلا أنه كان صديقي المفضل.
رحل عنا بينجي منذ حوالي خمسة عشر سنة مضت إلى مأوى الكلاب العظيم الذي في السماء إلا أني أفكر فيه كثيرًا الآونة الأخيرة هل كان يدرك حقًا؟ هل من الممكن أن أي حيوان لديه القدرة على الإدراك مثلنا؟ هل الأمر بهذه الأهمية سواءً كانت الحيوانات تعي أم لا؟
يعد هذا الأمر للعديد منا مسألة حياة أو موت ساعدت البحوث الحيوانية في منع بعض الأمراض العصر التي تصيب الإنسان من ناحية وتتضمن هذه الأمراض التهاب الكبد الفيروسي ب، والتهاب الكبد الفيروسي ج، ومرض جنون البقر، والملاريا، والتليف الكيسي، والانتفاخ الرئوي، يُنفّذ هذا البحث غالبًا على الشمبانزي وذلك لأنها من أقرب الحيوانات مُشابهةً للإنسان، ويتشارك البشر والشمبانزي في المادة الوراثية بنسبة %98.4 ويُنفّذ هذا البحث أيضًا على القردة العليا الأخرى والتي تتشابه مع البشر كثيرًا من الناحية البيولوجية.
يشعر بعض الناس بأن هذه الصلة قوية بما فيه الكفاية لتبرير هذه المعاملة الخاصة وتضغط المجموعة الدولية التي تُدعى مشروع القردة العليا على حكومة نيوزيلندا من أجل تبني مشروع قانون الذي من شأنه إعطاء بعض الحقوق الإنسانية إلى حيوانات الشمبانزي، والغوريلا، وبقية القردة العليا الأخرى كما تضغط مجموعة مشروع القردة العليا على الأمم المتحدة لتتبنى إعلان بشأن حقوق القردة العليا على غرار إعلانها بشأن حقوق الإنسان وتعتقد هذه المجموعة بأن القردة العليا “واعية” وتستحق الحماية القانونية لحقهم في الحياة والخلاص من السجن والتعذيب.
سأعتبره من بين اكتشافات القرن العلمية، اذا أُثبت ذلك بأن القردة العليا قادرة على الوعي ووعيها مثل وعي البشر ومن ثم سأتفق مع ما قاله الفيلسوف الأسترالي والمؤسس لحركة حقوق الحيوان بيتر سنجر بأن إجراء التجارب الطبية على الشمبانزي مثل إجراء التجارب الطبية على الأطفال الأيتام وهذه فكرة تقشعر لها الأبدان، ولا يمكن لأي قدر من المعاناة البشرية التي يمكن إنقاذها أن تبرر فعل كهذا ولكن قبل أن نغلق المختبرات إغلاقًا نهائيًا وأن نوقف البحث عن لقاح لمكافحة الإيدز، فمن الأفضل لنا أن ننظر عن كَثَب في الدليل الذي يدل على أن القردة واعية.
ماهو الوعي؟
استعصى علينا تعريف الوعي لأكثر من قرن، ولكن العديد من علماء النفس كذلك مؤيدين لمشروع القردة العليا على ثلاث فئات من الأدلة وهي: اللغة، والوعي الذاتي، ونظرية العقل.
اللغة: بالتأكيد يعد امتلاك لغة متبادلة واحدًا من أقوى المؤشرات على الوعي حيث يمكنك التحدث إلى شخص آخر واعي مثلك تمامًا فقد وجد العديد من الباحثين من خلال عملهم على تدريس الشمبانزي اللغة بأن هناك بصيصًا من الأمل في “وعي” الحيوانات وقدرتها على التواصل:
فقد عُلّمَت واشو، وهي قردة شمبانزي لاستخدام لغة الإشارة الأمريكية وهي تستمتع اليوم في ركوب القوارب في البحيرة مع مدربيها عندما تظهر بجعة في الأفق، ولم ترى واشو بجعةً من قبل، ولا تمتلك أي اشارة في مفرداتها لشيئ من هذا القبيل، تشير واشو بحماس إلى رفاقها البشر “طيورالماء”
كانزي، وهو شمبانزي قزم عُلّم لأول مرة التواصل مع الرموز من خلال مشاهدته لدروس والدته وتختبره مدربته سو سافاج-رامبوغ لمعرفة مدى كمية استيعابة من الجمل سألته: “هل من الممكن أن تحمل القشه؟” كانزي التقط القشه “أعطِ القمامة لجانين”– فيلتقط كانزي القمامة ويعطيها للمدرب الآخر ثم كوكو وهي غوريلا، وقد تعلمت لغة الإشارة الأمريكية لما يزيد عن 20 عامًا من مدربها فرانسين باترسون وكانت كوكو أول حيوان تبث بثًا مباشرًا على الإنترنت وذلك في أبريل 1998 وأجابت عن أسئلة حول حياتها وآمالها، ورغبتها في الحصول على طفل وأحلامها عن الحرية.
الوعي الذاتي: الوعي الذاتي وبمعنى آخر هو قدرة الكائنات الحية على الوعي لتكون واعيًا عليك أولًا أن تكون واعيًا بذاتك، وأن تدرك الـ’أنا’ “أنا كائن منفصل عن الآخرين والعالم حولـ”ي”.
ميغان شمبانزي يدربها دانيال بوفينيلي، وقد كان لديها مرآة في مسكنها لعدة أشهر ويختبر بوفينيلي في الوقت الحالي وعيها الذاتي مُتبعًا منهجًا طوره غوردون غالوب، فقد كانت ميغان تحت التخدير هذا الصباح وكانت جبهتها مطلية ببقعة من الحبر الأحمر الساطع غير السام وبينما استفاقت نظرت الشمبانزي إلى المرآة ومن ثم خدشت البقعة الموجودة على جبينها، وبالتأكيد تعافت تمامًا من تأثير المخدر، والوقت الآن هو بعد الظهر ويُثبت هذا أن ميغان تعرّفت على نفسها وواعية بإدراك الذات.
نظرية العقل: ونظرية العقل هي الوعي بأن للآخرين عقول أيضًا “أنا لست الكائن الوحيد الذي يعي الآخرين لديهم وعي، وأنا أخذ هذا بعين الإعتبار في تعاملاتي معهم”
شيبا شمبانزي أخرى يدربها دانيال بوفينيلي ولكن في تجربة مغايرة تمامًا، تراقب شيبا أحد المدربين وهو يضع الطعام في كوب واحد من أصل أربعة أكواب ولا تستطيع أن ترى أي كوبٍ هو، لأنهم كانوا مخفيين عن نظرها، ولكنها يمكن أن ترى بوضوح أن هذا المدرب (سندعوه بـ”العالِم”) كان معه بعض الطعام ووضعه في كوب، يعود العالِم الآن إلى الغرفة مع مدرب آخر سندعوه “الحازر” إذا كانت شيبا تمتلك نظرية العقل –الوعي بأن المدربين لديهم وعي إدراكي من تلقاء أنفسهم– فينبغي عليها أن تعلم بأن الحازر لم يرى أين وضع العالم الطعام.
كلًا من المدربين الإثنين في الغرفة، أشار العالم إلى كوب وأشار الحازر إلى كوبٍ آخر، أشار العالم إلى الكوب الذي وضع فيه الطعام، أما الحازر فهو يخمن فقط. ماذا تفعل شيبا؟ اختارت الكوب الذي أشار إليه العالم.
تقليد اللغة
يُعد هيرب تراس في جامعة كولومبيا في نيويورك أحد الباحثين الأصليِّن في لغة القردة وهو ناقد الآن لهذه المحاولات وقد نسّق خلال العقد من 1970 إلى 1979 مشروع لتعليم لغة الإشارة الأمريكية لـنيم شمبسكي وهو شمبانزي صغير سُمِّيَ تكريمًا لروح الدعابة التي كانت لدى عالم اللغة الشهير نعوم تشومسكي، وبينما كان يأمل تراس في أن يلتقط نيم لغة الإشارة عن طريق العيش بين جماعه من الناس تستخدم هذه اللغة، وكان يشعر بخيبة أمل لإكتشافة بأن نيم لا يمكنه أن يتعلم لغة الإشارة إلا عن طريق رشوته بالحلوى.
عندما نفد تمويل المشروع حصل تراس على الوقت للنظر في معلوماته وبدأ في ملاحظة أمور معينة: أدرك أن نيم في كثير من الأحيان كان يستخدم في رده إشارات اعتاد المدربين استخدامها في أسألتهم–وهذا في الواقع مجرد ترديد لما قيل كما لاحظ أيضًا بأن إشارات نيم التلقائية كانت تقريبًا دائمًا تطالب بشيء وكان نادرًا ما يسأل أسئلة أو يعلق على العالم من حوله بالطريقة التي يقوم بها الأطفال الصغار، فقد كانت مفردات نيم قليلة حوالي 125 إشارة فقط وذلك بعد 3 سنوات من التدريب.
وأخيرًا، عادةً ما كانت ألفاظ نيم قصيرة جدًا–إشارة أو إشارتين فقط– وخاطئة نحويًا بالكامل وكان أطول تسجيل لفظي للشمبانزي هو”أعط برتقال لي أعط أكل برتقال لي أكل برتقال أعطني أكل برتقال أعطني برتقال أعطني أنت.” من السهل أن نفهم، ولكن من دون احترام القواعد الأساسية التي حتى الصغار والبشر قليلي التعليم يستطيعون استيعابها.
هاجم باحث لغة القردة الآخر تراس مدعيًا أن عملة احتوى على عيوب نقدية وأشاروا إلى استخدام الكلمات “المبتكرة” كما استخدمت واشو “طيورالماء” لوصف بجعة–وأظهر هذا بالطبع فهم عميق للغة أكثر مما أظهره نيم كيف لنا أن نعرف أن واشو كانت تشير الى البجعة؟ من الممكن أنها فقط كانت تسمي شيئين رأتهم وهما ماء وطير.
ولفتت سو سافاج-رامبو الإنتباه إلى حقيقة أن كانزي بدأت في التقاط رموز اللغة وذلك عن طريق مراقبتها لأمها وهي تتدرب وهذه ملاحظة مثيرة للإهتمام، إلا أنها لا تعتبر حقيقة وذلك لكون كانزي تُكافأ لاستخدامها الرموز–وتُعطَي عادةً الشيء الذي سمّته
تُحدد سافاج-رامبوغ أن نجاح كانزي في طاعة الأوامر مثل”هل من الممكن أن تحمل القش؟” يُعد دليل على وجود فهم نحوي ولكن هل هناك أي تفسير آخر ممكن؟ عندما نفذت كانزي التعلميات صحيحًا، فهل هذا يعني أنها تفهم بنية الجملة؟–أنه ينبغي لها أن تحمل القش ولا ينبغي للقش أن يحملها؟ على الرغم من أن الشمبانزي قد يحمل القش; ولا يحمل القش شيمبانزي! وعلى الرغم من من أن التفسيرات المختلفة قد تكون ممكنه نحويًا، في الواقع هناك فقط تفسير واحد ممكن عمليًا في ظل الظروف.
ليس كل ماترة حقيقة
ماذا عن القردة التي محت الحبر عن جبينها ميغان؟ هل أظهرت دليلًا للوعي المتقدم؟ يجادل غوردون غالوب بشأن أن حيوانًا تعرف على نفسه في المرآة فيجب أن يمتلك هذا الحيوان وعي ذاتي وهذا الوعي لا يختلف كثيرًا عن وعينا، وأثارت إعجابة حقيقة أن القردة العليا هي الثدييات الوحيدة التي أظهرت إدراك ذاتي تجاه نفسها عندما نظرت في المرآة (على الرغم من أنه وفي الفترة 1980-1989 روبرت انشتاين، وروبرت لانزا، وبي. إف. سكينر أظهروا أنه حتى الحمام يمكن أن يجتاز اختبار قالوب وذلك عن طريق التدريب مما يعني أنه قد لايكون في غاية الصعوبة).
والمشكلة في تفسير غالوب هي أن هناك أناس لا يستطيعون التعرف على أنفسهم في المرأة، ومع ذلك لا أحد يشك في أنهم واعيين تمامًا، لا يستطيع المكفوفين التعرف على أنفسهم في المرآة، إلا أن لدينا العيد من المؤشرات الأخرى التي تثبت بأنهم واعين ذاتيًا، والناس الذين ترعرعوا في مجتمعات لا يوجد فيها مرآة، فعندما يرون انعكاسهم لأول مرة في المرآة فإنهم لن يستطيعوا التعرف على أنفسهم فورًا، وهناك أيضًا نوع من أنواع تلف الدماغ يُعرف بـعَمَهُ تَعَرُّفِ الوُجوه حيث لا يستطيع المصاب به التعرف على الوجوه وقد لا يتعرف المريض على انعكاسة الخاص في الحالات الشديدة من مرض عَمَهُ تَعَرُّفِ الوُجوه
وهناك أشخاص في المقابل يواجهون مشاكل في الوعي الذاتي، ولكن من هم الذين يتعرّفون على أنفسهم في المرآة بشكل طبيعي ، والأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد لديهم قدرة ضعيفة على رؤية أنفسهم كما يراهم الآخرين ومع ذلك فإنهم يتعرفون على أنفسهم في المرآة دون مشاكل.
ولا يعد أمرًا معقولًا في ضوء هذه الاكتشافات أن تتعامل مع تعرُّف الشمبانزي لنفسه في المرآة على أنه مقياس للوعي الذاتي.
ممنوع العمل غير المشروع
تجربة بوفينيلي “العالم والحازر” كانت مبنية جزئيًا على غرار اختبارات نظرية العقل عند الأطفال: يمكن للطفل أو الشمبانزي الذي يعي بأن للآخرين عقول أن يرى بسهولة أن أحد المدربين يعرف شيء ما ولا يعرفه الآخر.
سنختار أنا أو أنت إذا كُنا وُضعنا في تجربة العالم والحازر على الفور الكوب الذي أشار إليه العالم وذلك لأننا نمتلك نظرية العقل التي توجِّه سلوكياتنا تطلّبت الشمبانزي شيبا مئات الدورات التدريبية قبل أن تبدأ باستمرار في اختيار الكوب الذي أشار إليه العالم، وكانت قد نجحت حتى ذلك الحين بنسبة 75% من الوقت فقط ويشير هذا إلى أنها كانت تتعلم تدريجيًا الرابط بين الحوافز (“العالم”) والمكافأة، وليس عن طريق معاملتهم على أنهم بشر يمتلكون العقل.
هل عقول البشر في أجسام القردة؟
قيل الكثير عن حقيقة أن القردة هي أقرب الحيوانات الحية مشابهةً للإنسان ولا يخبرنا الحمض النووي عما إذا كان للجنسين سمات وقدرات مشتركة، ولم يشعر أحد في ادعاءات بشأن ذكاء الدلافين بأنه حبيسٌ لحقيقة أن أقرب الحيوانات للدلافين خارج المحيط هي البقر والخراف.
وتعد الشمبانزي والقردة الأخرى حيوانات رائعة فهي تستحق المعاملة الأخلاقية والحماية الكاملة ولكنهم ليسوا بشرا. فهم ليسوا بشرًا بنسبة 98% بل ليسوا حتى نصف بشريين فهم حيوانات 100% على سجيتهم الخاصة.
وتعد الرغبة في رؤية حيوانات كالإنسان أمرًا لا يُحتمل بشدة ولكن إذا أردنا أن نعطي القردة حقوقًا كحقوق “الإنسان” وأن ننظر في إغلاق بحوث الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي إغلاقًا نهائيًا، من الأفضل لنا أن نكون على يقين وألاّ يكون الأمر محض احتمال لا أساس له، كنزعة تجسيميّة دون دليل قاطع ليدعمنا.
ولست خائب الأمل بأن المحاولات في إيجاد وعي شبيه بوعي الإنسان عند القردة قد فشلت، أجده عكس ذلك فهو مُحمِّس جدًا ومُتحرر نحن محاطون على هذا الكوكب بمخلوقات لا تعد ولا تحصى مكسوّه بالفراء والريش شبيهه في الإنسان، ولكلٍّ منها ما ينفرد به من خصائص مميزة لا أستطيع كمختص في علم النفس الحيواني أن أفكر في أمرٍ أكثر حماسة من محاولة فهم الحيوانات على سجيتها الخاصة وليس كنُسخ أكثر غباءً من أنفسنا
كيف للإنسان أن يكون كافيًا؟
يشير وِيْنْ ضمنيًا في مقالته الحماسية إلى أن البشر هم الكائنات الوحيدة الواعية في العالم “ثم يؤهل ذلك واصفًا الوعي بأنه كـ”شيئ مثلنا. كيف “للإنسان” أن يعرف كيف يجب أن يكون وعي الحيوان؟
الوعي ليس منهج يترتب على كونك كيان كامل أو لست بكيان، فهو يختلف باختلاف العمر، والثقافة، والخبرة، ونوع الجنس وقد يساعد هذا على النظر في أن الحيوان قد يكون واعي، وإن كانت الحيوانات تمتلك تجارب الوعي فمن المفترض أن يكون وعيها مختلف وواسع النطاق، يبدو وعلى الأرجح أن معظم الحيوانات تدرك الأشياء المهمة والأحداث الحاسمة في حياتها، مثل أي الأطعمة أكثر لذّة، ومن هو الحيوان المفترس والخطِر، وعما إذا كان الرفقة ودودة أم عدوانية.
وفي الحقيقة إننا نفتقر إلى الأساليب التي تحدد بشكل قاطع ماهو سلوك “الوعي” إلا أن الدراسة العلمية للوعي تشهد نهضة كما ذُكر في الكتب الحديثة، والمؤتمرات، والمجلات وبدأت هذه التحقيقات لتشمل الوعي غير البشري. طوّر كلًا من آلان كُووِّي من جامعة أكسفورد وبيترا ستوِّريغ من معهد الطب النفسي في جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ألمانيا اجراءات بموجبها أن تخبرنا هل يمكن لقرد أن يشير عما إذا كان واعيًا مدركًا لتحفيز بصري معين أم لا.
قدمت هذه التطورات الأخيرة الدعم العملي والموضوعي للإستنتتاج الذي توصل إليه ستيفين ووكر في جامعة لندن في كتابة الـ983 كتاب فكر الحيوان (روتليدج): “قد تكون أعضاءنا المسؤولة عن عملية التفكير متفوقة، وقد نستخدمها بطريقة أفضل، ولكن بالتأكيد من غير المجدي أن نؤمن بأن ما نمتلكة من تلك الأجهزة المشابهة الأخرى لا تتلامس معها وتتركها بهدوء”
–رد حامل شهادة الدكتوراة دونالد غريفين
اقرأ المزيد حول هذا الموضوع
ستيفن بديانسكي, لو استطاع الأسد الكلام (السلطة الرابعة, 1998 )
جون بيرس, تعليم الحيوان (الطبعة الثانية) (سيكولوجي برس, 1997)
الصورة(ملونة): زوار القرود وغوريلا الـهيويرفانيتا في حديقة حيوان برونكس، وهي أنثى من غوريلا السهول في معرض الكونغو الجديد، يونيو سنة 1999 أدناه: أسر انسان الغاب وأقرانه من خلف قضبان قفصه في بورنيو
تبناه بروفيسورين
أجاب عليه حامل شهادة الدكتوراة دونالد غريفين
حامل شهادة الدكتوراة كلايف واين وهو أحد أكبر المحاضرين في جامعة غرب استراليا في بيرث, استراليا
دونالد غريفين، حامل شهادة الدكتوراة، أستاذ فخري في جامعة روكفلر، ومن المنتسبين لمتحف علم الحيوان المقارن في جامعة هارفارد، وكتبت سبعة كتب، بما في ذلك العقول الحيوانية (مطبعة جامعة شيكاغو، 1992).
أحدث التعليقات