ثلاث نصائح لبناء ثقتك في فن الخطابة

ترجمة بتصرف لمقال: (Three Pieces of Advice to Build Confidence for (Public Speaking by Gary Vaynerchuk
تدقيق: شيماء.
إنني أتحدث أمام الجمهور ولا يوجد شك في أنني جيد جدًا في ذلك، صعدت على المسرح لأكثر من 30 مرة في مكان ما في عام 2006 وكان القرار لحظيًا، فأنا أحب المسرح، والمسرح يحبني كذلك، وكان الأمر طبيعيًا بالنسبة لي، لذلك أستطيع اللعب بتلك القوة، وهذا السبب في ظهوري شخصًا يشعر بالراحة جدًا على خشبة المسرح وأمام الكاميرا، أنا فقط أحب ذلك!
أنا أعلم أن أغلبكم ليسوا من محبي التحدث أمام الجمهور، في الحقيقة من المحتمل أن يكون الخوف رقم واحد المسيطر على كثير من الناس، سواء كان خطاب رئيسي أو عرض تقديمي قصير، إن الأمر يأخذ الكثير من الشجاعة للوقوف أمام الجمهور، وأعتقد أن المشكلة هي كثرة التفكير، لذا هنا بعض النصائح لمساعدتك في بناء بعض الثقة وجعل التحدث أمام الجمهور أمر طبيعي.
1- التزم بما تعرفه:
هناك سبب وجيه وراء نجاح خطاباتي الرئيسية وهي الالتزام بما أعرفه، السبب وراء عدم حاجتي لعرض الشرائح وبقائي بأريحية أمام الكاميرا في برنامج “اسأل جاري ڤي” هو استمراري على طريقتي.
تنشأ المشكلة حينما يحاول الناس تزييف الذعر، فيحاولون الحديث عن المواضيع أو يدعّون بقدرتهم على القيام بأي شيء، وذلك ما يحدث عندما يصعدون على خشبة المسرح للتحدث، ويعلقون في إكمال الحديث، ذلك السبب في عدم شعوري بالراحة في الرد على الأسئلة حول مواضيع مثل السياسة الخارجية، أو بيتكوين، سواء كنت على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا، وأنا شفاف جدًا لا أتحدث عن أمر لا أعرفه.
طالما أنك تلتزم بالتجارب الشخصية والمهارات باستطاعتك زيادة ثقتك بنفسك والتحدث عن أفكارك، وطالما كنت ممارسا لما تعلمته، ستكون قادرا على التعبير عن رأيك ببلاغة وذلك لأنه مدعوم عامة بأدائك وإنجازك.
2- سِر بتواضع إلى الغرفة:
إذا استمعت إلى أي من خطاباتي الرئيسية السابقة، ستعلم أنني أحاول بشكل دائم معرفة ما يعلمه الناس عني، وعادة ما أطلب منهم رفع أيديهم إذا لم يعرفوا من أنا، وأفترض دومًا أن 90% من الحضور بالغرفة لا يعلمون من أنا، أشعر بالتواضع حينما يعرفني 10% منهم.
لماذا أفعل ذلك؟ لأنني أريد أن أقضي تلك الثواني لمعرفة الجو العام في الغرفة، وأريد أن أعطي الجمهور شعور الفهم على ما سأتحدث به، ومعرفة خبراتهم، وما يعرفونه عن سياقي والمواضيع التي سأتحدث عنها.
إليك الشيء المهم: العالم كبير، وهناك الكثير من الأشياء التي تحدث بالخارج، و أنت لا تستطيع توقع مايعرفه الجمهور أو لا يعرفه، سواء عبرت الغرفة وشعرت بأكثر من الحديث الذي برأسك أو شعرت بأنك مؤهل بالحديث عن الموضوع، التزم بما تعرفه وكن متواضعا.
3- تواصل بالطريقة التي ترتاح بها بالتواصل:
هناك سبب وجيه آخر لعدم استخدامي بطاقات صغيرة أثناء إلقائي، وذلك لأنني لست بقارئ جيد، والأمر لايأتي بشكل طبيعي بالنسبة لي، ولن ابدأ بالمحاولة الآن، حتى عند قراءة قصص ما قبل النوم لأطفالي أشعر بالخوف، فنظرة واحدة إلى قصة ” ليلة سعيدة ياقمر” تشعرني بالفوضى.
فإذا اضطررت إلى قراءة البطاقات سأشعر بالشلل، لكن إذا رغبت في أخذ الفكرة العامة من هذه البطاقات أو لجأت إلى عرض الشرائح لتعتمد عليها فافعل ذلك، يجب عليك أن تعرف أفضل طريقة للتواصل واستخدم ذلك لصالحك، تأكد من تقديمك للعرض بأكثر الطرق الأساسية المحتملة، وإذا كنت تنقر لتغيير الشرائح أو تقف وبيدك ملاحظات على المنصة، أو تبحر على خشبة المسرح، من أنا لأخبرك ألا تفعل ذلك؟ تصّرف بطبيعتك لأن الأمر كذلك.
أكثر ما يقلق الناس حول موضوع الخطابة هو ما يعتقده الآخرون تجاههم، كلما أسرعت في البدء كلما تعلمت كيف تصلح الأمر وانسجمت مع نفسك، كلما أصبحت متحدثا جيدًا، وستصبح أفضل بكثير وأسعد إنسان.
أحدث التعليقات