كيف تنظم عقلك لإنتاجيةٍ أفضل

التدقيق اللغوي: رحاب أحمد
المراجعة: دلال السميران
تُنظَّم عقولنا في الأساس كأجهزة الحاسوب البشرية فهما يعملان إلى حدٍ كبيرٍ بنفس الطريقة، لذلك إذا كنا نريد تحسين إنتاجنا اليومي والفعالية والتركيز فإننا نحتاج لتفريغ ملفات الذاكرة المؤقتة ونعيد تأهيل أدمغتنا لتسمح لنا بالأداء بأعلى مستوى.
من ناحيةٍ أخرى يمكن أن نتعرض بسهولةٍ لجهدٍ دماغيٍّ عن طريق الكثير من الأحداث المتتابعة في نفس الوقت والعديد من البرامج والأفكار التي تعمل بشكلٍ محدودٍ وغالبًا ما ننساها فلا نستطيع تذكر كل شيءٍ أو ببساطةٍ نستوعب المعلومات بطريقةٍ أبطأ وأسلوبٍ أقل فعاليةٍ مما نرغب. يبدو غريبًا لكن عندما تتوقف لتتأمل ذلك فهو في الواقع منطقيٌّ، فأفضل جزءٍ أنه ليس صعبًا أو مضيعةً للوقت على الإطلاق فهو حقًا يتطلب بضع دقائق كل يومٍ وأدواتٍ بسيطةٍ مدهشةٍ.
الخطوات العملية الثلاثة:
1- اختر وقتك المفضل: من ناحيةٍ مثاليةٍ من الأفضل أن تتم هذه العملية مرتين في اليوم حيث المرة الأولى في الصباح والثانية قبل النوم، لكن هذه الطريقة لا تجدي نفعًا مع الجميع، اختر الوقت الذي يناسبك، أي وقتٍ يجدي نفعًا، السر هو القيام بذلك باستمرارٍ.
لقد اكتشفت أنني أحتاج إلى قهوتي الصباحية ووجبة الإفطار وممارسة التمارين الرياضية أولًا فعقلي عليه أن يستيقظ قليلًا، على ما يبدو أحتاج إلى مفعول كافيين والتخلص من الإجهاد والتوتر لتكوين أفكارٍ متناسقةٍ.
2- اختر طريقتك للتسجيل: أي تطبيقٍ من التطبيقات على هاتفك المحمول سيعمل جيدًا لتسجيل الأفكار والمهام، إن كنت تفضل ذلك يمكنك استخدام ميزة التسجيل الصوتي حتى أن ميزة المذكرة الأساسية تجدي نفعًا، كما أن البرامج المنظمة أو المستندات مثل “أوتلوك” (Outlook) أو “ون نوت” (OneNote) أو “إيفرنوت” (Evernote) على جهاز الحاسوب سوف تجدي نفعًا أيضًا.
إشعارٌ
بالرغم من أنني أميل لأن أكون تقنيٌّ بطبيعتي ما زلت أفضل استخدام القلم والورقة لهذه العملية، أحيانًا أبسط طريقةٍ هي الأكثر فعاليةً، أيًا كانت المواد التي تختارها تأكد بأنها سريعةٌ ويمكن الوصول إليها بسهولة.
3- بسرعةٍ فرِّغ كل شيء تحتفظ به في رأسك: أعني الأمر حرفيًا كل شيءٍ ليس فقط المهام ولكن الأفكار والمخاوف والأسئلة والآراء أيضًا قم بتفريغها جميعًا، لا تقلق بشأن تصنيفهم فيمكنك فعلها لاحقًا فقط أخرجهم من رأسك من ثم سيتوقف كل ذلك عن الدوران حولك واستنفاذ قدراتك الذهنية الثمينة ومساحتها. وبمجرد الانتهاء من ذلك اسأل نفسك إذا كنت تحتاج أو تريد العمل على أحد هذه العناصر اليوم.
إذا كانت الإجابة نعم:
أضف هذه المهام في قائمة المهام الجاري تنفيذها أو قائمة الأعمال (لديك واحدةٌ أليس كذلك؟).
اِشطبهم أو اِمحيهم.
إذا كانت الإجابة لا:
هل هي فكرةٌ؟ أضفها في ملف الأفكار أو مفكرة الأعمال أو مستندٍ لمتابعتها لاحقًا. هل هي حقًا أكثر من مجرد سؤال أو مخاوف لديك؟ إذًا سجلها
في دفتر اليوميات أو مفكرةٍ للتمعن بها في وقتٍ لاحقٍ (فإن لم تعد للتمعن بها فهي على الأرجح غير مهمة)
الأمر بتلك البساطة فلا ينبغي أن تستغرق أكثر من 5 إلى 10 دقائق.
فوائد
من خلال جعل ذلك عادةً لتخصيص بعض الدقائق كل يومٍ لتفريغ وتنظيم ذهنك يمكنك تحسين قدرتك على التركيز وإكمال المهام وتحقيق أهدافك بشكلٍ جذريٍّ، العقل المنظم أكثر فعاليةً من العقل المجهد بشكلٍ دائمٍ.
إشعارٌ
بالإضافة إلى ذلك، العقل المجهد ينسى الأشياء والمهام المهمة والتفاصيل والمواعيد النهائية كما أن جودة إنتاجنا تتدهور، نحن ببساطةٍ غير قادرين على التركيز واستخدام ذكائنا ومهارتنا لأقصى إمكانياتها.
من الفوائد الجانبية ستجد توازنًا أفضل وإجهادًا أقل وطاقةً متزايدةً، التفكير الدائم يسبب كمًّا هائلًا من الإجهاد، وفعليًا يمنع عقولنا من الراحة بشكلٍ دائمٍ وهذا يؤدي إلى إعياء الدماغ والذي يبقينا منهمكين وحادّيّ الطبع. عندما نكون قادرين على تفريغ الأفكار والمسؤوليات التي تزعجنا لن نبقى مشغوليّ البال دائمًا، نحن أكثر قدرةً على تهدئة أذهاننا والتمتع بالنواحي الأخرى في حياتنا، إن لم نكن عالقين بفكرنا يمكننا الانخراط الكامل مع بقية العالم خارجنا.
ليس سيئًا الاستثمار لمدة 5 إلى 10 دقائق.
المصدر:
http://www.lifehack.org/articles/productivity/how-to-organize-your-brain-for-better-productivity.html
أحدث التعليقات