تعلم من المنتجات

ترجمة بتصرف لمقال: (Learn from (products by Gareth Kay

إني أكتب هذا المقال في حين أن الموظفون يحتفلون بالسنة الثانية لشركتي. لازلنا لم نكمل مهمتنا ولو بنسبة 0.0001%، إلا أنني أرى هذا الإنجاز على أنه أمر كبير كل مشاريعي يسقط واحد خلال هذه الفترة من العام.

دون شك الحظ والصدفة لعبت دورا في هذا الإنجاز إلا أنني أؤمن أن العامل الأول في تخطينا للعقبات كان مثابرتنا المستمرة على كسر الحواجز بين عالمي المنتجات والتسويق. نحن نؤمن أن المنتج الأفضل يعطي التسويق فرصة للخوض في التجربة. الكثير كتب عن هذا. إلا أننا نؤمن أيضا بأن التسويق وبالأخص الاتصالات التسويقية عليها أن تتعلم من عالم المنتجات. وفيما يلي سنذكر ثلاثة أمور تعلمناها من عالم المنتجات خلال السنوات القليلة الماضية والتي لعبت دورا كبيرا في عملنا

الأمر الأول، وهو أن المنتج يساعدك لتفكر عن الأهداف الأخرى المتوفرة للاتصالات. أما الإعلان يشد انتباهك ناحية شيء ما، فهو مواكبة لما يفعله الأخرون.  بينما المنتج عادة ما يكون لديه هدف أخر وهو التقليص من العقبات التي قد تعترض المستخدم عند استخدامه المنتج.  يقول “ألان داي” رئيس واجهة المستخدم في شركة أبل: “محتم، هي الكلمة التي نستخدمها كثيرا. نحن نريدك أن تشعر أن استخدام منتجنا امر لابد منه” إن الطريقة التي ننتهجها لتصميم طرق تواصلنا تستمر في كونها غريبة في عالمنا اليوم الذي نقدّر فيه التلاحم والتناغم.

إن هذا يعني أننا نتخذ قنوات جديدة مرتديين قبعات قديمة ونرى الأمر على أنه مكان لرواية الحكايات في حين أنه فرصة لأن تكون شخص بيده تقديم المساعدة للأخرين. بدلا من وحدة إعلانات جديدة قد نستطيع مساعدة الناس بطرق أفضل حيث نعرض لهم اقتراحات ذات محتوى وايضا باعتبار انتقاداتهم باستمرار.

الأمر الثاني هو أن تمضي الوقت الكافي للتفكير في النظام الذي تبنيه واتصالاته كالوقت الذي تمضيه في التفكير عن رواية الحكايات. العام الماضي قامت شركة نايك بإعادة إطلاق تطبيق نايك + تطبيق نايك للجري+ نادي الجري. ويقوم هذا البرنامج بعمل كل الأمور التي يقوم بها أي تطبيق للجري- أجري، حساب الأميال، ألخ-  لكنهم الأن فكروا أكثر في نظام العدائين: الجري مع أشخاص أخرين، نقطة التلاقي خارج المدينة، أحذية الجري المناسبة لك.

التطبيق القديم كانت لديه بعض من هذه الميزات إلا أن هذا الجديد صمم ليربط  نظام أكبر من مجرد كونه تطبيق فربط المستخدم  بالأشياء الأخرى التي تحدث في العالم.  اليوم في تعاملاتنا و تواصلنا نقوم بتطوير التواصل بين الطرفين الأصل بالأصل، حملة مع حملة أخرى و ننسى التفكير بالأبعاد على المدى البعيد لهذا النظام الذي نبنيه ونحن عندما نقوم بذلك كل الأشياء التي نفعلها  تكون ذات جهد أكبر و جهد مضاعف بدلا من  أن تكون  إضافات بسيطة و مدروسة تعمل على التطوير وتكون أكثر تأثيرا.

ليس هذا فقط ما يمكننا تعلمه من نظام التفكر هذا الذي يساهم في قيادة انجح المنتجات في يومنا هذا. بنَت شركة إير بنب سمعة مرموقة و منتشرة بين المستضيفين و ضيوفهم لكنها بنهاية عام 2016 أطلقت خدمة جديدة تمكن الزائر من معرفة النشاطات و التجارب التي ستكون متوفرة في مكان إقامته.

اتخذت هذه الشركة الخطوة الأولى لتنتقل من مشروع مكان إقامة لتكون نظام مسجل لبيانات السفر موفرة جميع الاحتياجات من الوجهات التي ستتخذها إلى الأشياء التي ستفعلها. القيادة هي أن تتخذ نظام يجعل من منتجك نظام مسجل للبيانات.  إنه من الحكمة أن نطبق هذا الدرس على طريقة تفكيرنا عن الفرص المتوفرة للعلامات التجارية  وكيف لهم أنهم يصنفوا نفسهم. إنها عبارة عن تخيل صورة عن العالم وكيف من المفترض أن يكون بدلا من حصر أنفسنا في دوامة العالم القديم و الاستمرار في تطبيق القواعد القديمة

وآخر الأمور هي فهم الشيء الذي يصنع المنتج الجيد وهذا ساعدنا في فهم أهمية استهداف الأشياء الموجودة فعليا بدلا من خلق أخرى جديدة وهذه هي المشكلة التي تواجه جميع الأشخاص الذين يفكرون بنظام التواصل.  إن المنتجات ذات الصدى اليوم تفهم طريقة تفكير الناس وتصرفاتهم و كيف يشعرون و من هذا المنطلق تبني نظام جديد.  نجح تطبيق سناب شات   لأنه قام بتطوير فكرة موجودة في الاساس – لبس النظارات –  وجعلها تلبس بطريقة مبتكرة وأفضل عن طريق الشاشة. هذا النوع من التفكير هو التفكير العبقري الذي يدعم ابتكارات تيسلا: لا تعمل على تطبيق نظام الخلايا الشمسية في منزلك لكن قم بجلب أسطح زجاجية لتنير منزلك. غالبا عندما يكون الأمر متعلقا بالتواصل نحن نحاول أن نعمل شيئا جديدا. سوف ننجح إن قمنا ببناء المستقبل بناءً على الأشياء التي بين أيدينا.

المصدر

أحدث المقالات
أحدث التعليقات
الأرشيف