كيف تدخل عالم إدارة المنتجات؟ وتنجح؟✨
عاين إن كان يناسبك دور مدير منتجات، وكيف تنضم إليه، وما المهارات التي ستحتاجها لتنجح.
الكاتب: ليني ريكتسكي (Lenny Rachitsky)
ترجمة: أسرار القحطاني
تدقيق ومراجعة: رهف الفرج
يعد دور مدير المنتجات حتمًا أكثر الأدوار تشويقًا في فِرق الشركات التقنية في وقتنا هذا ولا يقتصر الأمر على الشركات التقنية فحسب؛ فهم أقرب من غيرهم في فهم ما يدور في الشركة ولهم الأثر الكبير على القرارات المهمة، وكثيرًا ما يبدؤون شركاتهم المستقلة؛ وهذا بلا شك ميّز مهنة إدارة المنتجات فصارت ضمن المهن الواعدة والرائجة وذات الأفضلية في الولايات المتحدة الأمريكية.
قبل سبعة أعوام وبعد انضمامي لأير بي أن بي (Airbnb)، قررت أن أخطو خطوةً جريئةً، فانتقلت من مجال الهندسة إلى مجال المنتجات – حينها كنت أحد أوائل مديري المنتجات القلائل في أير بي أن بي – ثم ساعدت عددًا من الأشخاص داخل وخارج الشركة بالانتقال من مجالاتهم مثل العمليات وعلم البيانات والمالية إلى مجال المنتجات، أكتب لكم هذا المنشور الذي لخصّت به كل ما تعلمته وأوصي به لمن يريد هذا الانتقال في دوره الوظيفي، وسأغطي النقاط الآتية: كيف تتأكد من أن دور مدير المنتجات مناسب لك وبعض النصائح التي ستمكنك من هذا الدور والمهارات التي ستحتاجها لتبرع فيه.
اِبدأ بسؤال لماذا: تأكّد من مناسبة الدور لك
رغم أني لم أهدف إليه سابقًا إلا أنه لا أتصوّر اتخاذ دورٍ آخر في أي منشأةٍ غير مدير منتجات، لن تُشكر على عملك إلا نادرًا وسيكون ذلك العمل مرهقًا للأعصاب ومهلكًا ولكن إذا نجح ستشعر أنك تقوم بعملٍ تبرَعُ فيه فطرةً، ولكن قبل كلّ شيء قيّم ذاتك وانظر إن كان هذا الدور ملائم لك.
كن مدير منتجات إذا كنت تحب الآتي:
- حل مشاكل الأشخاص (مستخدمي خدماتك أو فريقك) ?♂️
- تنميَة شركتك أو تجارتك ?
- العمل مع مختلف الأشخاص ??
- استحداث الخطط التنفيذية ?
- الإنجاز ✅
- إدارة الفريق، بالفاعلية والتأثير، لا بالنّفوذ ?
- التواصل كثيرًا وعلى نطاق واسع ?
- اتخاذ القرارات ?
- إعطاء تجارب رائعة للأشخاص ?
- التنظيم ومراعاة التفاصيل والاِستعداد ?
لا تكن مدير منتجات إذا كنت تحب الآتي:
- التقدير والشكر ?
- السير على هواك ?
- العمل وحيدًا ?
- أن تكون على حق دائمًا ?
- تصميم أو بناء الأشياء بنفسك ??
- رضا الناس ?
- تعمل بانغماس وعمق – وهي حالة التدفق تعني التركيز العميق على النشاط ?♂️
- تجنب الاجتماعات ?
- تجنب إرسال واستقبال الرسائل البريدية ✉️
- تجنب الأشخاص ?
لا يشترط توفر كل هذه الصفات فيك، ولكن إن شعرت أن هذا الأمر ملائم لك، فأكمل القراءة.
اِرسم الكيفية: الطرق الأربعة المؤدية لإدارة المنتجات
سأطرح اعتمادًا على خبرتي وخبرة من شاركوني كيف استطاع أغلبية الأشخاص الدخول إلى مجال إدارة المنتجات:
- انتقال داخلي في شركة كبيرة: هذه إجمالًا أسرع الطرق وأسهلها بيد أنها تحتاج ثلاثة شروط متلازمة: عمليةُ انتقال داخلية أيًا كانت، وفرصةٌ لإظهار المهارات -سأذكرها لاحقًا- وأهم شرط هو: مدير منتجات في الشركة يدعمك انتقالك -عمومًا سيكون مديرك الجديد-. إن تحقق اثنان من الشروط الثلاثة فاعمل بجدٍ لتحقيق الشرط الثالث، وإن لم تستطع لهذه الشروط سبيلًا، فتفحّص الطرق الأخرى. انقر على الروابط الآتية لمزيدٍ من التوجيهات حول هذه الطريقة: هنا وهنا.
- البحث عن دور مدير منتجات مبتدئ في شركة كبيرة: على الأرجح أن هذا الطريق هو الأكثر شيوعًا ولكنه يقتصر على الشركات التي تملك برامج تدريبية وبرامج باسم مدير منتجات مساعد، ويُعدّ أيضًا مسلك الكثير من خريجي ماجستير إدارة الأعمال -إدارة المنتجات لا تقتصر على حاملي هذه الشهادة- وإن لم تكن تحملها، فانضم إلى برامج تمنح شهاداتٍ ودوراتٍ في إدارة المنتجات مثل مدرسة المنتجات (Product School) و (General Assembly)، وانضم إلى مجتمعات مثل المركز الرئيسي لإدارة المنتجات (PMHQ)، وإن لم يكن هذا الطريق مناسبًا لك، فاعثر على طرق لتمارس المهارات المذكورة أدناه في وظيفتك الحالية، أهم ما تحتاجه في هذا الطريق هو إبراز ذكائك واندفاعك نحو نجاحك وامتلاكك ما يلزم من نقاط القوة في المهارات المذكورة أدناه، ولمزيد من التوجيهات حول النجاح في هذا الطريق هنا، وهنا، وهنا
.
- الانضمام إلى شركة ناشئة برغبة جامحة: أساس هذا الطريق علاقاتك مع مؤسسي شركاتٍ ناشئة، وحرصك على إظهار عملك الجاد لتحقيق الهدف والنجاح عندما تعطى لك الفرصة. ابحث عن فرصٍ وظيفيةٍ في شركات ناشئة قد تجدها هنا وهنا، وجِد وسيلةً لتقضي بعض الوقت مع مؤسسين وطور المهارات المذكورة أدناه؛ وتذكّر بأن امتلاكك لعقليةٍ تحب تعلم كل جديد ومفيد وتؤمن بأنها قادرة على التطوير أمر أساسي؛ إذ إنك ملزمٌ بتعلم دورك – مدير منتجات – في زمن قياسي، في هذا الطريق بإمكانك البدء بأن تكون مدير منتجات ناشئ أو تعمل أولًا بما كلفت به ثم تنتقل إلى إدارة المنتجات، وهذا ما قام به مدير قسم المنتجات الحالي في أير بي أن بي.
- إنشاء شركتك: يتطلب هذا الطريق جهودًا كثيفة ونادرًا ما يسير وفق الخطط ولكنه قد ينجح وهو ما سلكته شخصيًّا نحو إدارة المنتجات، وعادة ما ينخرط مدراء الشركات التنفيذيين في مهام مديري المنتجات بعد صفقة ما إذ أن الدوران متشابهين وقد يعمل المؤسسون -بمحض إرادتهم- مديري منتجات في شركاتهم بينما تنمو، بيد أني لا أؤيد اتخاذ هذا الطريق نحو إدارة المنتجات بل ضعه ضمن ما يجب أن تفكر فيه حين تبدأ شركتك.
قد يبدو هذا الانتقال الوظيفي مبهمًا وعشوائيًا، ويجب أن تطمئنك معرفة أن كل مدير منتجات يعمل الآن قد مر بمثل هذا الانتقال بشكلٍ أو بآخر، وفي حالة كنت مرتابًا في خطوتك القادمة نحو إدارة المنتجات، فإليك قصصًا عديدة لمديري منتجات عملوا سابقًا في مجال الهندسة، والتصميم، وعلم البيانات، ودراسة المستخدمين، وإدارة البرامج، والاستشارة، والمبيعات، والتسويق، وإدارة الأعمال.
ماذا أطوِّر: المهارات السبع التي سترافقك في طريقك
يختلف دور إدارة المنتجات من شركة لأخرى ومن فريقٍ لآخر، ولكن بالنسبة لخبرتي فإن السبع مهارات التي سأذكرها هي ضرورية – مرتبة حسب الأهمية -، سأذكر هذه المهارات وشرحها بإيجاز وأيضًا بعض الاقتراحات التي ستجد لها أثرًا ملموسًا في تطوير تلك المهارات وسأرفق مقالاتٍ تتحدث عن كل مهارة من مبدعين في هذه المجالات، لا تضق ذرعًا بظنّك أنه يلزمك أن تبرع في كل ما سأذكره، بدلًا من ذلك استمر في التطوير وانتهز كل ما أوتيت من فرصة.
1.قدرتك على حل كل مشكلة بخطّة ?
يتمثّل عمل مدير المنتجات في جمع وتنظيم موارد الفريق ليحقق الغرض الذي تسعى له الشركة، سيواجه فريقك عدة مشاكل على سبيل المثال اعتماد نمو منتج ما أو تقليل إعراض العملاء عن خدمة أو زيادة تدفق التحويل ودورك هنا هو إرشاد الفريق ليرى المشكلة من زوايا أخرى ليتيسّر حلها، واتخاذ خطّة ورؤية واضحة هي طريقك لحل المشاكل.
وتعد الاستراتيجية أو الخطّة الجيدة مجموعة من الإجراءات المعتمدة والمترابطة والتي تركز على التغلب على العقبات عن طريق تحقيق غاية ما.
— ريتشارد روملت (Richard Rumelt)
بعض الاقتراحات التي من شأنها تطوير تفكيرك التخطيطي:
- اِسأل أفضل مديري إدارة المنتجات عن رؤيتهم وخططهم التي طوروها من أجل أحدث بادرة قاموا بها لمنتجٍ ما. – صدّقني، لن يبخلوا عليك بمعلوماتهم.
- خذ مشكلة تمر بها الشركة أو يمر بها صديق ما حولها إلى هيكل يجزئ المشكلة إلى أجزاء قابلة للحل.
- تعرّف على الفروقات بين الرؤية والمهمة والخطّة.
- اقرأ ما كتبه فينس لاو (Vince Law) عن ماهية الخطة – الاستراتيجية.
- اقرأ ما كتبته جولي جو (Julie Zhuo) عن كيف تغدو قائدًا استراتيجيًا.
- اقرأ ما كتبه براندون تشو (Brandon Chu) عن ممارسة نفوذ مدير المنتجات.
- اقرأ ما أعدّه جو دانيلز (Joe Daniels): الدليل التام لخطط المنتجات.
- اقرأ ما أعددته ?: هيكل ذو ثلاث خطوات لحل المشاكل.
- اقرأ وتدرّب على خطّة أمازون العكسية للعمل.
- اشترِ واقرأ كتاب ريتشارد روملت (Richard Rumelt): خطة جيدة وخطة سيئة.
2. تنفيذك كل ما يلزم تنفيذه، وإن استصعبته ✅
كل ما يجب أن يفعله مدير المنتجات هو التنفيذ فإذا كان لا يستطيع ذلك فقد يكون الفريق أفضل من دونه ويشمل هذا وضعك خطة يعمل بها الجميع كالجسد الواحد وتحديد مواعيد بدء وإنهاء المشاريع والتخلص من العوائق، ونصيحتي لمديري المنتجات المبتدئين هي أن يمارسوا هذه المهارة الآن.
يشابه التنفيذ الجيد قيادة السفينة – حتى تبحر السفينة بسلاسة عليك أن تتأكد أن كل شخص يعرف وينفذ مهامه وأن الفريق يعمل بتناغم وأيضًا يجب أن تتوقع مدى الرحلة وأن تكون الإمدادات كافية.
— جولي جو (Julie Zhuo)
بعض الاقتراحات التي من شأنها تطوير مهارات التنفيذ:
- ستتعلم مهارة التنفيذ من خلال تنفيذك لبعض المهام؛ لذا أسأل مدير منتجات ودود أن يسلّمك إدارة مهام أحد مشاريعه. (نصيحة: إياك إياك مناداة مدير منتجات بمدير مشاريع ?)
- ركّز على أولئك من حولك الذين يعملون في التّسليم: كيف يجرون لقاءاتهم؟ كيف يتعاملون مع المشاكل التي تطرأ؟ ما هي الطرق التي يمارسونها للحفاظ على توافق الفريق؟
- اِقرأ عن الأهداف والنتائج الرئيسية (OKRs) وتحديد الأهداف والتي ستجدها في كتاب «قياس ما يَهُمّ» (Measure What Matters) لجون دور (John Doerr).
- وكما اقترح ساشن ريكي (Sachin Rekhi) اِسأل نفسك بين الفينة والأخرى «كيف أطور منتجي؟».
- اِقرأ ما كتبته جولي جو (Julie Zhuo) بناء المنتجات.
- اِقرأ ما كتبه جوش علمان (Josh Elman) وظيفة مدير المنتجات.
- اِقرأ عن نصيحة شيرل سانبرج (Sheryl Sandberg) عن المهنة.
3. التواصل ?
يُبرمِج المهندسون ويصمم المصممون ويتواصل مديرو المنتجات، ينجز مدير المنتجات كل مهامّه بالتحدث والكتابة والاجتماعات، وكما قال بوز (Andrew Bosworth): «التواصل هو الوظيفة.» لا يمكنك أن تكون جيدٌ جدًا في التواصل ومن الصعب أن تكثر من التواصل.
يقع على عاتق مدير المنتجات عبئ التواصل بين الفرق والأقسام وأن يعرف بالشخص المسمى بـ الفاعل بين المديرين التنفيذيين ومديري الأقسام، ويعد مدير المنتجات من ركائز أي منظمة فهو يحاول سدّ «المنطقة البيضاء» وتلك هي العمليات والمهام التي يجب أن تفعل ولكن لا أحد مسؤول عن فعلها.
— نيكول إليزابيث ديمير (Nichole Elizabeth DeMer)
بعض الاقتراحات التي من شأنها تطوير مهارة التواصل وقد طرحتها في تدوينة سابقة:
- كتابة الرسائل البريدية: احرص على قراءة محتوى الرسالة على الأقل مرة واحدة قبل إرسالها؛ إذ أنك ستجد ما تحذفه أو توضّحه، وإليك خطّة اتبعها في كتابة أي رسالة؛ وهي خطّة يتّبعها منسوبوا القوات العسكرية، وتذكّر من الصعب أن تكثر من التواصل.
- كتابة المستندات ومشاركتها: اِسأل على الأقل شخص واحد قبل مشاركة أي مستند واحرص على التنسيق الواضح، واغلق خانة التعليقات في المستند حال مشاركته مع مدرائك ويجب أن يكون سهل الاطلاع، كُن بليغًا.
- الاجتماعات: أدرج هدف الاجتماع في الدعوة مع المخطط، وإذا دُعيت إلى اجتماعٍ ولم يبدُ مثمرًا فأخبرهم بذلك، وادعُ إلى الاجتماع عددًا قليلًا وانهِهِ مؤكدًا على ما يلزم فعله، بعد الاجتماع اكتب رسالةً بريديةً تُوضِح فيها المهام والمسؤولين عن كلٍ منها. اقرأ مقالةً كتبها جيبسون بيدل (Gibson Biddle) عن كيفية إدارة الاجتماعات الربع سنويّة لمناقشة خطة المنتج.
- العروض: هل أنت متأكد أنك تحتاج عرضًا؟ أم أن رسالةً بريديةً تفي بالغرض؟ احرص على معرفة الحضور هدف العرض، هل هو عن اتخاذ القرار أم إفادة عامة؟ أو ربما فقط تريد مشاركة المعلومات؟ وتذكّر أن هدفك ليس واضحًا للحاضر كما هو واضحٌ لك، اِسأل الحضور عن رأيهم إذ قد يرون مشاكل أثناء العرض واختصر فالإطالة مملّة.
- سرد القصص: هي إحدى أعظم المهارات التي تحسّن من أدائك في كل نقطةٍ ذكرتها أعلاه، وهذا القالب أداة ممتازة وتساعد على تقديم العروض، كما ستجد بعض الإرشادات المساعدة هنا وهنا.
4. القيادة بالتأثير ?
عادة فإن لدى مدير المنتجات الكثير من المسؤوليات دون أي سلطة إن الأمر صعب وغير اعتيادي ولكن عندما تفعل الأمر فإنه إنجاز كبير، بغية تحقيق النجاح فإنه يلزمك القدرة على بناء الثقة بينك وبين أعضاء الفريق، وعند اتخاذ القرارات اعطي فرصة للجميع ليعبّروا عن رأيهم، وإبقاء الروح المعنوية عاليةً حتى في أحلك الظروف. سرعان ما يُعدّ مدير المنتجات الأفضل قائدًا فعليًا للفريق وليس هذا أثر سلطته بل لأنه يساعد كل فرد في الفريق على أداء عملهم على أفضل وجه.
تتصف مديرة المنتجات بأنها تثق بالجميع وهي بنفسها جديرة بالثقة وتعرف الفرق بين الثقة والإيمان الأعمى وتستثمر وقتها في بناء بيئة محبة ومتعاونة، فهي بذاتها امثولة تعمل من مبدأ النية الحسنة، تستمع ودائمًا تسعى إلى تفهم الآخرين من السياق ووجهة النظر والمنظور المختلف.
— لورانس ريبشر (Lawrence Ripsher)
بعض الاقتراحات التي ستطور مهاراتك القيادية في مجال المنتجات:
- راقب مديري المنتجات من حولك باستمرار انظر إلى طريقتهم في إنجاز الأمور مع عدمِ إدارتهم الفريق.
- جِد مشروعًا سهل لإدارته وسيكون من الأفضل لو عملت بالقرب من مدير منتجات ليوجّهك متى احتجت التوجيه.
- بُثّ ثقافة حسنة في كل فريق تعمل معه وألّف عاداتٍ مؤنّسة وسلوكيّات جيدة وخطط لنُزهٍ تجدد طاقة الفريق واجعل له بصمةً مميزة لا يمحوها الوقت.
- اِقرأ مقالة ساتشن ريكي (Sachin Rekhi) عن أكثر مهارة يُستهان بها لمديري المنتجات: التأثير بلا نفوذ.
- اِقرأ مقالة نوح ويس (Noah Weiss) عن عشرة سماتٍ لمديري المنتجات الناجحين.
- اِقرأ مقالة لورانس ريبشر (Lawrence Ripsher) عن ما الذي يُمّكّن مدير المنتجات من النجاح.
- اِقرأ إجابة إيان مكاليستر (Ian McAllister) عن السؤال: ما الذي يميز مديري المنتجات الذين في القمة واحد بالمئة عن أولئك الذين في القمة عشرة في المئة؟
- اِقرأ مقالة تارونا مانتشندا (Taruna Manchanda) عن بعض مهارات مديري المنتجات التي لا يتحدث عنها أحد.
- اِقرأ مقالة إيف ويليامز (Ev Williams) عن دور القيادة.
5. اتخاذ القرارات المدعّمة بالحقائق ?
يبتغي الفِرق عمومًا من مديري المنتجات مساعدتهم على التوصّل إلى القرار، فجهّز نفسك لهذا؛ إذ أنك بالأحرى ستتخذ قراراتٍ عديدة يوميًا نيابةً عن فريقك، وقد يساعدك في اتخاذ القرارات الصائبة مجموعة من المبادئ الواضحة التي عملت بها من قبل وبياناتٍ واقعية كثيرة وذات جودة عالية، كلما قلّت الآراء التي تعتمد عليها لتتخذ قرارك وكثرت البيانات بين يديك سَهُلت مهمة اتخاذ القرار.
يقف نمو الفريق على قرارات مدير المنتجات ولا يعني هذا أن عليه اتخاذ كل القرارات ولكنه ملزمٌ بمتابعة كل قرارٍ حتى تنفيذه، سواءً كان هو من ينفّذ ذلك القرار أو فريقه أو طرف آخر ويعد مديري المنتجات مثل الدرع الحصين الذي يحول بين المضي قدمًا والتردد.
— براندون تشو (Brandon Chu)
بعض الاقتراحات التي من شأنها تطوير مهاراتك في اتخاذ القرارات:
- اُدرس طريقة الشركات الناجحة في اتخاذ القرارات من خلال إجراء التجارب (مثل أير بي أن بي وأوبر ونتفلكس وبنترست) وحاول إيجاد طريقة لإنشاء تجربة أو اثنتان في عملك اليوم.
- راقب القادة الناجحين من حولك وخطواتهم في اتخاذ القرارات؛ هل يتخذونها سريعًا؟ وما الذي يسألون عنه قبل اتخاذهم للقرار؟ وكيف يبررون قراراتهم؟
- كن ذا رأي ووجهة نظر حول الأمور من حولك، ولكن استعد لتغيّر منظورك إن كان يخالف الحقائق.
- اِقرأ القرارات ونوعيها الأول والثاني.
- اِقرأ مقالة براندون تشو (Brandon Chu) عن صنع القرارات الجيدة بصفتك مدير منتجات .
- اِقرأ مقالة ساتشن ريكي (Sachin Rekhi) عن فن صناعة القرارات بصفتك مدير منتجات .
- اِقرأ مقالة جولي تشو (Julie Zhuo) عن الصراع والنشوة حول الاعتماد على البيانات.
- اِقرأ مقالة ستيف بلانك (Steve Blank) عن عملك لا يقتضي إرضاء جميع العملاء.
- اِقرأ مقالة دي تراينور (Des Traynor) عن خطّة المنتجات تعني الرفض.
6. صنع منتجات رائعة، وامتلاك غريزة ?
لا تنسَ أنك في نهاية المطاف تصنع منتجًا يستخدمه الآخرين؛ لذا يتوجّب عليك اكتساب الخبرة الكافية لذلك قد تعينك المهارات التي ذكرتها أعلاه ولكن سأذكر مهاراتٍ جديدة لتضعها بعين الاعتبار ومنها تطوير غريزة تمكّنك من صنع منتجٍ رائع والموازنة بين الفنّ والعلم والعمل بانسجامٍ مع الأساليب الأخرى.
امتلاك بديهة المنتجات مهارة؛ وهي تتسم بملاحظة السلوكيات الإنسانية وتحويلها إلى بيانات ثم تطبيقها على البرامج.
— ميرسي فيكتوريا قريس (Merci Victoria Grace)
بعض الاقتراحات التي من شأنها تطوير غريزة صنع المنتجات:
- جِد طريقةً تصنع بها منتجًا لوحدك أو مع أصدقائك ودع الآخرين يجربونه، جد مشكلة صغيرة سواءً أكانت مشكلتك أم مشكلة أحدٍ آخر وحِلّها، الممارسة هي أفضل طريقة للتعلم.
- لاحِظ ما يعجبك ولا يعجبك في منتجٍ ما وسجّل ملاحظاتك عن مزايا ومساوئ المنتجات.
- تعلّم التفكير بالتصميم.
- اِقرأ مقالة جولي جو (Julie Zhuo) عن بناء المنتجات .
- اِقرأ مقالة جولي جو (Julie Zhuo) عن كيف تعمل مع المصممين والمهندسين.
- اِقرأ مقالة ميرسي فيكتوريا جريس (Merci Victoria Grace) عن تدريب غريزة المنتجات.
- اِقرأ مقالة إريك جورجنسن (Eric Jorgenson) عن كيف تجيد ضوابط إدارة المنتجات .
- اِقرأ مقالة ابيشيك شاه (Abhishek Shah) عن أفضل إحدى عشر هيكل يلزم كل مدير منتجات معرفتها.
7. في حالة تأهّب دائمة ?
من رأيي أن من أهم صفات مديري المنتجات والتي يستهان بها هي ما اسميها بـ هالة “أنا أستطيع” يجب أن يعرف الجميع أنه إذا استلمتَ مشروعًا ستخرجه على أكمل وجه، وحتى تصبح لديك هذه الهالة يجب أن تكون مهتمًا بالتفاصيل وأن تكون مستعدًا أكثر من أي شخص آخر وأن تكون لديك ذائقة عالية المستوى، وشخصيًا بدأت وأنا سيء في هذه المهارات ولكن شاهدت نمو حياتي المهنية عندما أعطيتها الأولوية.
سيقول مديري المنتجات الرائعين ما يعملون وينفذون ما يقولونه، فمتابعتهم لا يشوبها الخطأ ولا يغفلون عن أدق التفاصيل، وحالما ينضمّون لفريق ما تتحسّن جودة عملهم وسرعة أدائهم على نحوٍ مذهل وفي وقتٍ قياسي.
— نواه ويس (Noah Weiss)
بعض الاقتراحات التي من شأنها تطوير شعورك الاستعدادي لتنفيذ المهام:
- لا تحضر اجتماعًا إلا ونظّمت أفكارك ولو أخذت على الأقل بضع دقائق لتنظيمها.
- لا تكن كغيرك، تميّز في كل ما تقوم به، ولتفهم نقطتي هذه اعِد قراءة الاقتراحات التي ذكرتها أعلاه في النقطة الثالثة «التواصل».
- طوّر من حسّك المميّز وانتبه للتفاصيل ولكل ما هو من حولك، ما الذي قد يفشل وكيف تستعد؟ خطّط للأمور الطارئة، اقرأ كتاب بيل والش (Bill Walsh) «ستُدبّر النتيجة أمرها بنفسها» وستجد به فوائد جمّة.
- جِد ناسًا منظمين من حولك وتعلّم منهم. ما الذي يفعلونه ليمسكوا بزمام الأمور؟ اسألهم وتعلّم.
- اِقرأ مقالة فيرست راوند (First Round) «نصائح مفيدة من مدير منتجات عَمِل على اثنين من أفضل المنتجات التقنية على الإطلاق».
- اِقرأ مقالة جون كتلر (John Cutler) «إدارة الوقت: نصائح لمديري المنتجات».
سأذكر بضع مهاراتٍ أُخرى قد تحتاج إليها لتستمر بالإبداع؛ خُذها واعمل عليها حتى تتقنها:
- الرؤية: حدّد غاية الفريق وأظهرها واحرّص أن يدعمها الفريق وكل من له مصلحة بالشركة.
- حسٌّ تجاري: افهم ما يدفع عملك إلى الأمام وساهم مع فريقك وشركتك بصنع المنتجات الفعّال في نصابها الصحيح.
- اهتمامٌ بالغٌ بالأثر: اِربط كل ما تقوم به بالأثر الذي سيحصل على عملك وعملائك.
- عقليةٌ تهوى التطوّر: أبصِر أنك ومن حولك كائناتٌ متطورة وتسعى للمزيد.
ما هي الخطوة القادمة؟
ستطول مسيرتك نحو إدارة المنتجات وستواجه ما لم تتوقع وهذا حالٌ لابد منه؛ وبإمكانك شرح ماهية إدارة المنتجات في كلمتين: «اِستنتج الآتي» لذا ما هي الخطوة التالية في مسيرتك نحو إدارة المنتجات؟ نصيحتي لك هي أن تبدأ بتطوير ذاتك باكسابها المهارات التي ذكرتها أعلاه وتطبيقها واحدةً تلو الأخرى، اِقرأ وافهم وطبّق ما تعلمته بالطريقة التي تشاء، وتذكّر أن الإبداع جزءًا لا يتجزأ من إدارة المنتجات. كن مستعدًّا وانتهز أي فرصة تلوح لك وفي الأثناء اقدِم على إحدى الطرق التي اقترحتها أعلاه، قد تستغرق تلك المسيرة سنةً أو اثنتين أو حتى ثلاث سنوات، وإن لم تتطور جرّب طريقًا آخر. اِقض بعض الوقت مع مديري منتجات واستمع لآرائهم وواصل مسيرتك. صدّقني، إن آمنت أن هذا حقًّا دورك الأمثل، ستجد وسيلةً.
أحدث التعليقات