الترجمة الآلية أم الترجمة البشرية. وأيّهما تختار؟

ترجمة بتصرف لمقال: (MACHINE TRANSLATION VS. HUMAN TRANSLATORS: WHICH SHOULD YOU CHOOSE? By Jennifer Lee)

التدقيق اللغوي: الهنوف الحربي

تحت ضوء تطوّر التقنية المستمر هناك تهديدات على الترجمة البشرية، تعددت المواقع والبرامج التي يمكنها بنقرة واحدة ترجمة مقال كامل، لكن هل الترجمة الآلية ستكون حقًا هي آفاق مستقبل الترجمة؟ العديد من النّاس لم يتعمّقوا في دراسة اللغات ذاتها، يعتقدون بأنّ عملية الترجمة هي فقط تبادل كلمات من لغة إلى لغة أخرى، أمّا نحن المترجمون نعلم بأنّها ليست كذلك.

ينبغي أن تتصف الترجمة الجيّدة بالسلاسة و الفصاحة، وفي كثير من الأحيان تكون الترجمة عمليّة ابداعية حيث أن الكثير من الكلمات والعبارات يعاد صياغتها لتصبح ترجمة مثالية و منطقية ترضي القارئ. و الأهم من كل ذلك، يجب أن تكون الترجمة المثالية محافظة على المعنى الأصلي للنص. هناك جوانب لا يمكن للترجمة الآلية القيام بها على عكس المترجم البشري فإنّه يستطيع أن يكون ملم بجميع الفروقات الثقافية وصياغة اللغات ونبرة المصطلحات والعبارات.

لنستعرض أهم مزايا الترجمة الآلية، ولنا في ترجمة غوغل مثال كأشهر برنامج ترجمة ما يميّزه أن استخدامه مجاني وتلك ميزة مهمة لدى الجميع.
على عكس الترجمة البشرية مكلفة غالبًا وخاصّة إذا كان مشروع الترجمة متخصص في مجال محدد كالتقنية.

ترجمة غوغل يمكنها التعرّف على اللغة المصدر وتعطيك ترجمة فورية للغة المستهدفة. هي ليست متاحة لجميع اللغات وستحصل على ترجمة حرفية بحتة، رغم أنّ من محاسنها إعطاؤك فكرة عامة عن النص. الترجمة الآلية غالبًا سيئة وتعطي صياغة ركيكة لمن يقرأها بلغته الأم.

كما ذكرنا سابقًا، الترجمة البشرية تستغرق وقت أطول من الترجمة الآلية. مع ذلك فإنّ المترجم يحلل كل كلمة وعبارة لينتج ترجمة ملائمة للسياق،
وإلى جانب ذلك فإن بعض المترجمين يختصّون في مجال معيّن مما يكسبهم معرفة متعمّقة في المصطلحات اللازمة التي تساعدهم في ترتيب
الترجمة بشكل لائق ومفيد للقارئ.

وخلاصة القول، قد تساعدك الترجمة الآلية حين تكون بحاجة إلى ملخص سريع عن ما تقرأه لاستنتاج خلفية الموضوع الذي تقوم بترجمته. إن كنت
ترغب في إنتاج ترجمة احترافية كن بجانب الترجمة البشرية وتأكد بأنّ عملك يوصل الرسالة الصحيحة إلى القارئ.

المصدر:

http://translatorthoughts.com/2017/07/machine-translation-vs-human-translators/

أحدث المقالات
أحدث التعليقات
الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *