كيف تعزز تقديرك لذاتك؟

ترجمة بتصرّف لمقال:(How to increase your self-esteem? By Richard B. Joelson)
مصدر الصورة: (Unsplash)

بقلم: ريتشارد ب. جويلسون 

 ترجمة: هاجر الهطالية

تدقيق: عبدالرحمن نصرالدين @abdonasr77         

مراجعة نهائية: أسامة خان @QalamOsamah

 

 

تبين دوروثي كوركيل برجس في كتابها: اِعتَدَّ بذاتك (Celebrate Yourself) الفارق بين نفسك الحقيقية وصورتك الذاتية، فتقول إن شخصيتك الحقيقية فريدة وثابتة، في حين أن غالبية صورتك الذاتية -وهي الصورة التي تظنها صحيحة عن نفسك- هي صفات مُكتسبة، وليست بالضرورة صحيحة.

فكر في هذين السؤالين: من أين تستمد تصوراتك عن نفسك؟ ومن أين تعلمتها؟
وسترى أن الإجابة: 

١. مما قاله الناس فيك.

٢. مما أخبرك الناس به.

  1. مما فعله الناس معك.

صورتك الذاتية هي نتاجٌ للرسائل التي سمعتها عن نفسك في طفولتك، وتلك الرسائل إضافة إلى مجموعة تصورات عن نفسك، قد لا تمت لشخصيتك الحقيقية بصلة.

على سبيل المثال: بعض التصورات عن نفسك: 

  • أنا لست فائق الذكاء.
  • أنا إنسان سلبيّ بطبيعتي.
  • لا تبرع الفتيات في مادة الرياضيات.
  • عمري أكبر من أن أحاول مجددًا.
  • جميع نساء عائلة (بريسكي) امتهنَّ الطب.
  • أنا خجولٌ جدًا.
  • فلان لا يكذب.

وفضلًا عن ترسخ بعض التصورات في عقولنا منذ طفولتنا، فهناك مواقف معينة تجعل معظم الناس يشعرون بالضعف أو نقص الثقة بالنفس.

منها:

  • التعرض للنقد.
  • كونك غير محبوب.
  • شعور الرفض.
  • تذوق مرارة الفشل.

ما معنى أن تشعر بتدني الثقة بالذات؟

في مثل المواقف المذكورة أعلاه، فلا عجب أن تشعر بمشاعر مثل: 

  • الحزن.
  • الدونية.
  • الغضب.
  • الغيرة.
  • الرفض.

 

العلاج الإدراكي: 

العلاج الإدراكي هو أحد أكثر طرق العلاج نجاحًا، إذ يساعد الناس في الرضا عن أنفسهم.
ويساعد المعالجون الإدراكيون المصابين بالاكتئاب والقلق على الشعور بهذا التحسن بتوضيح أن طرق التفكير الخاطئة هي سبب الشعور السيء لديهم.
يعتقد المعالجون أن تلك الأفكار الخاطئة تسبب لنا شعورًا سيئًا، مما يجعلنا نشعر بالسوء عن أنفسنا.

 

يطلق المعالجون الإدراكيون على طرق التفكير الخاطئة «التفكير الملتوي». والعلاج السلوكي الإدراكي هو عملية يقوم فيها المريض بتحليل أفكاره ومعتقداته، ويتعلم كيف يستبدل طرق التفكير والمعتقدات الخاطئة بأخرى أصحّ. ويساعد المختصون المرضى على الشعور بالتحسن بأربع طرق: 

  1. تحديد الأحداث المزعجة التي تسبب المشاعر السيئة.
  2. تسجيل أفكار المريض حول الحدث.
  3. تحديد الانحرافات والتشوهات التي تطرأ على عملية التفكير عند المريض.
  4. استبدال الاستجابة العقلانية.

وعندما يكمل المريض هذه الخطوات الأربع بنجاح، فإنه عادة ما يشعر بالرضا والتحسن عن نفسه.  

التفكير السليم هو أحد الطرق التي تساعدك على الشعور بالرضا عن نفسك، لذا دعونا نتحدث الآن عن الطريقة الثانية من طرق رفع مستوى الثقة بالذات، والتي تتمثل في النظر لطبيعة حياتك وهل تبعث شعور الرضا في نفسك أم لا؟
قد تجد أن هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى تجديد، إليك بعض الأسئلة لتطرحها على نفسك: 

هل في حياتك من: 

  • يعاملك بحب واحترام.
  • يشجعك أن تفعل ما تريد وتصير إلى ما تريد.
  • يساعدك في معرفة ما تريده وكيف تصل إليه.
  • يشجعك على اكتشاف مواهبك واهتماماتك.
  • يُبهجه نجاحك.
  • يصغي إلى شكواك.
  • يساعدك على تخطي عتبة الفشل بسلام والتعافي منها مبكرًا.

 

توقف لحظة وفكر في جميع الأسئلة التي طرحتها على نفسك في القائمة السابقة، وحدد مكامن الضعف والقوة في بيئتك، يمكن أن يمنحك هذا الأمر أفكارًا لتبني صورتك الذاتية بناءً أقوى.

استراتيجيات لبناء تقدير الذات:

  1. انتبه لمشاعرك بين الفينة والأخرى، أنصت لما تخبرك به حواسك الخمس وعبّر عما تشعر به بقولك: «أشعر بالدفء الآن» أو «أشعر بالدوار» أو «أشعر بألم في معدتي».  
  2. أعد النظر في اهتماماتك وأهدافك وأكتب قائمة بالأشياء التي تود تعلمها وفعلها. تقدم اليوم خطوة واحدة نحو تعلم المزيد.
  3. اقضِ وقتًا أقل مع ينتقدك ووقتًا أكثر مع من يقدرّك.
  4. اخلُ بنفسك قليلًا في نهاية اليوم، راجع ما حدث خلال يومك وكيف كان شعورك تجاهه، ودوّن ذلك في مذكرتك الخاصة.

إذا كنت تشعر بالسوء تجاه نفسك، ففكر في الاتصال بطبيب نفسي يساعدك على المضي قدمًا في الطريق الإيجابي.

 

المصدر

تمت الترجمة بإذن من الكاتب

أحدث المقالات
أحدث التعليقات
الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *