ملخص مقال كيف تكون سعيدًا؟ درسٌ مدهشٌ عن السعادة من قبيلة أفريقية

ترجمة بتصرف لمقال: (How to Be Happy: A Surprising Lesson on Happiness From an African Tribe
by James Clear)
تدقيق: عبدالله الباتلي
سأروي لكم قصة؛ كان هناك عالمٌ مختصٌ بعلم الإنسان، تفرّغ لدراسة عادات وثقافة قبيلةٍ أفريقيةٍ. أمضى في القرية وقتاً طويلاً، وقُبيل عودته إلى وطنه بيوم واحد، ملأ سلّةً بأشهى أنواع الفاكهة التي جمعها من كل أطراف المنطقة المحيطة به، وربط السلة بشريط ملوّن لافت، ثم قام بإسنادها إلى جذع شجرة ونادى أطفال القرية، رسم خطاً بعد ذلك في التراب وحدّق في الأطفال وقال: عندما أقول لكم ابدؤوا، اركضوا بمحاذاة هذا الخط نحو الشجرة، ومن وصل إليها أولاً سيحظى بسلة الفواكه.
وبمجرد أن أشار إليهم بالانطلاق، أمسك كل واحد منهم يد من بجانبه وركضوا سويًا نحو الشجرة، واستمتعوا بهديتهم كمجموعة. تعجّب العالم وسأل: لماذا ركضتم سويًا بينما كان يستطيع أي واحد منكم الفوز بالفواكه لنفسه؟ فرفعت فتاةٌ صغيرةٌ نظرها إليه وردّت: كيف يكون أحدنا سعيداً إذا حَزِنَ الباقون؟
كيف تكون سعيداً.. «أُوبونتو»
بعد سنوات، عبّر الناشط الجنوب أفريقي المعروف “ديزموند توتو” عن فكرة تلك الفتاة الصغيرة بكلمة (أُوبونتو) ويمكن تبسيط معناها بـ(أنا لا أكون إلا بك ومعك)، ويوضح “توتو” المصطلح قائلاً: لدى الأفريقيين مفهوم يسمى (أُوبونتو)؛ نؤمن من خلاله أن الشخص يكون إنسانًا من خلال الأشخاص الآخرين حوله، فحين أنتقصُ أنا إنسانيتك فقد انتقصتُ إنسانيتي كذلك.
“إنسانيتك تتجلى في المجتمع، في الانتماء”
نؤمن بأن القمة تتسع للجميع، والفرص وافرة للكل، ونعمل بجد لنجعل الحياة أجمل لكل من في محيطنا، نسير إلى الشجرة معاً، ونتمتع بثمارها معاً كذلك. السعادة تكمن في الجمع بين فعل ما نحبّه وبين فعل شيء قيّم في ذاته.
إذا اخترت أن تشارك رحلتك معنا والسعي نحو أهدافك كجزء من فريقنا، ستجد دعمًا من آلاف الأشخاص، لأننا نجد قيمةً كبيرةً في اجتماعنا، ونجد الإنسانية في انتمائنا.
أحدث التعليقات