كيف تصبح غنيًّا في القرن الحادي والعشرين: أفضل طريقة لتؤمّن مستقبلك

ترجمة بتصرّف لمقال:(How to Build Progressive Wealth In The 21st Century By
Thomas Oppong)

كتابة: Thomas Oppong
ترجمة: ريم ريحان reemrayhan@
تدقيق: هناء الفارس hanaksa@
المراجعة النهائية: أسامة خان.

تستطيع مضاعفة دخلك في هذه الأيام باستخدام مهارة واحدة فهناك فرص عديدة، بل إنك تمتلك خيارات كثيرة لتبني مستقبلك وإمكانيات تساعدك على تولي زمام أمورك المالية.

لم تعد مضطرا للعمل في وظيفة تكرهها والفضل في ذلك للاقتصاد المبتكر، تستطيع مزج المهارات ومضاعفة دخلك بنفسك دون العمل لساعات طويلة أو دون أن تعمل لحساب أشخاص آخرين.

أصبح وجود منصات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت يمكّنك من التعاون مع أشخاص من شتى أنحاء العالم لتعمل على بناء مشاريعك، ولست بحاجة إلى طلب تصريح لتبدأ العمل على مشروعك الإبداعي، بل ببعض المهارات والأدوات ستبني ثروتك الحقيقة ولن تهدر ساعات من يومك في العمل لغيرك.

الثروة الحقيقية هي الأصول التي تستمر في تحقيق الدخل دون تدخلك، الثروة هي المال الذي تكسبه وأنت مشغول بتطوير نفسك، الثروة هي الدخل الذي تحصل عليه دون عناء يومي.

كوّنت رأس المال باستثمار أموالي في الأدوات والمنتجات والأنشطة التجارية، ونمت ثروتي عن طريق الدخل الذي استمر في غيابي.

بدأت في بناء مشروعي منذ عشر سنوات، ومنذ ذلك الحين انشأت مدونة مستدامة لاستشارات الأعمال الصغيرة وكتبت كتابًا (نشره ناشر تقليدي)، وقدمت دورات تحسين الذات أيضًا، وخدمة رسائل تحفيز تطوير الذات، ونشرت أكثر من عشرة كتب، وحققت مئات الآلاف من الدولارات من برنامج ميديم بارت (Medium Partner Program) بين عامي ٢٠١٨ و٢٠٢٠ فقط.

بنيت العديد من مصادر الدخل على مر السنين التي مكنتني من التعبير عن نفسي بشكل خلاق ومتابعة مشاريعي المبتكرة المختلفة، وطوال هذا الوقت كان هدفي خلق ثروة مستدامة حيث أستغل وقتي في تجارب هادفة.

لقد بدأ عدد من مصادر دخلي بدافع الفضول والتجربة، ثم اَستمرّ وأُحسِّن طريقة عرضي ومنها أحقق معظم النتائج التي أريدها، أنا أحب التعلم لذا فإنني أستمتع بالتجربة ككل، حيث أنه من الضروري أن تتعلم من تجربتك وتصبح أكثر ذكاءً أثناء تكوينك ثروتك من أجل مستقبلك.

وكان أكبر قوة دافعة لي هي حريتي، حرية التحكم في وقتي وإدارته واستخدامه بأفضل طريقة تفيدني.

وقال نافل في كتابه (كيف تصبح ثريًّا) «الغرض من الثروة هو الحرية، لا شيء أكثر من ذلك، لا شراء معاطف من الفرو، أو قيادة سيارات فيراري، أو ركوب اليخوت، أو الطيران حول العالم في طائرة خاصة، سرعان ما تصبح هذه الأشياء مملة وسخيفة، بل إن الأمر يتعلق بامتلاكك السيادة»

كيف تملك وقتك

يقول كودي سانشيز: «لقد عرف أغلب الناس الدخل الرأسي لكنهم لم يبتكروا الدخل الأفقي بعد».

إن الدخل التقليدي الشائع: استثمار وقتك في تعلم مهارة ما ثم أجّر وقتك واكسب المال من تلك المهارة لأطول فترة ممكنة ثم تقاعد، ولكن لا مكان للإبداع في هذه السلسلة.

فهي لن تساعدك في بناء ثروتك، فلبناء ثروة عليك اكتشاف كيف تستخدم مهاراتك لحل مشكلة شخص آخر.

أو حتى لتصل لحل أفضل من ذلك استثمر في أفكارٍ إبداعية التي تتطلب موردًا واحدًا (جهدًا إبداعيًا) ولكنها تحقق مخرجات متعددة (دخل) لأطول فترة ممكنة.

الحصول على مصادر دخل متعددة من مصادر متنوعة

الغِنَى هو استمرارية … أنا لا أطمح للثراء، أنا أريد أن أكون غنيًّا – كوافو

إنها القاعدة الذهبية لبناء الثروة، بغض النظر عن مرات تكرار هذه النصيحة، لا تقلل من أهمية التنويع.

لقد تعلمت درسًا مهمًا على مر السنين: لا تضع كل أموالك في مجال واحد، حتى لو كان هذا الحل مريحا إلا أن التنوع مطلوب.

الاعتماد على مصدر دخل واحد هو أمرٌ محفوفٌ بالمخاطر، إذ لا توجد ضمانات لاستمراريته، لذا احرص على اختيار مصادر دخلك.

إذا كنت تعمل لحساب شخص آخر ولا تستطيع التنويع في الوقت الحالي، فخطط للوصول لنسبة ١٠٠٪ من السيطرة على مصادر دخل ثروتك خلال بضع سنوات، حيث أنه أفضل طريق لبناء الثروة.

ضاعف مخرجاتك من مصدر واحد

«المال ليس إلا وسيلة سيوصلك إلى ماتريد لكنه لن يمسك بزمام أمورك.» – عين راند

تأجير وقتك لن يغنيك، فمتى وُجد من يأخذ مكانك فلن تستطيع المقامرة على البقاء لأنك أساسا لا تملك وقتك، والوقت هو أهم نقطة في بناء ثروتك. خطط لعقود وليس لبضع سنواتٍ فقط، تُبنى الثروة من خلال إنشاء وبناء وتصميم وابتكار وإطلاق مشاريع ذات تأثير نافذ.

إن بناء عدة مصادر دخل يمكّنك من المبادرة لتجربة مشاريع أخرى واستمرار استثمار في أكبر عدد ممكن من الشركات الرائدة، وإذا فقدت أيًا من المصادر لسبب ما ، فيمكنك إنشاء مصدر آخر بينما تعتمد على مدخولاتك الأخرى.

لا توجد قاعدة ثابتة لبناء الثروة – كن مبدعًا واستثمر بقدر ما تربح

أصابت جيسيكا جاكلي عند قولها: «المستقبل ملك لمن يستطيع زيادة القيمة، إذا كانت لدينا أدوات لتمكين بعضنا البعض، فإن كل الاِحتمالات ممكنة».

في القرن الواحد والعشرين توجد كل الأدوات لبناء ثروة مجنونة، في الماضي كان الأمر يستغرق وقتًا طويلًا لكسب المال عبر الإنترنت، اليوم تغير الوضع حيث أصبحت تكسب المال بمجرد عرضك يومياتك أو مشاركة قصصك.

لقد اكتشف كثير من الناس هذا الأمر سريعا، وأتاح لهم التقدم التكنولوجي بناء قاعدة جماهيرية ثابتة. كما غيّر الاقتصاد المبتكر الوضع وأصبح يستخدمه المبرمجون المستقلون ومنشئوا المحتوى والمنسقون والمصممون ومبرمجوا الأدوات لاستثمار مواهبهم.

لا يوجد في الإنترنت حدود للربح، والناس يبادرون بتجربة كل أنواع المواقع ويؤتي الكثير منها بثماره، قد يستغرق الأمر بعض الوقت، ولكن مع التطبيق الصحيح لمعرفتك، تستطيع بناء العديد من مصادر الدخل.

المنصات عبر الإنترنت مثل Medium و Substack و Patreon و YouTube و Instagram و Snapchat و Twitch و Spotify و TikTok و Flippa و GLG و Shopify و Etsy و Amazon Affiliates و Gumroad و Podia و Udemy و Coursera و Teachable و Thinkific والعشرات غيرها تسمح لمنشئي المحتوى بكسب المال.

يستخدم العديد من المبدعين هذه المجموعة من خيارات الدخل لبناء الثروة: الاشتراكات المدفوعة، والكتب الإلكترونية والدورات التدريبية والمحتوى المدعوم وبيع المنتجات والبضائع والمنتجات والإعلانات والاستثمارات وإطلاق المنتجات والنشرات الإخبارية ورعاية العلامات التجارية.

اكتشف كيف تخلق منتجات قيّمة عند الآخرين حتى تبني ثروة طويلة الأجل.

«لا تحاول أن تكون ناجحًا ، بل أن تكون ذا قيمة»

– ألبرت أينشتاين

في الاقتصاد المبتكر كل شخص يمتلك موهبة، كل ما عليك فعله هو اكتشاف مالا يكلفك شيئًا وتحويله إلى شيء يدفع الناس مقابله بكل سعادة، أو ابحث عن شيء تستمتع به خارج عملك المعتاد.

متى عرفت ما تريد فعله ابحث كيف تصنع منه قيمة باقية، قال روبن شارما «كلما زاد عدد الأشخاص الذين يهمهم منتجك زادت قيمته بالتالي نما مشروعك وربحت بسرعة».

اسأل نفسك: ما هي المعارف أو المهارة أو الفن الذي تمتلكه ويمكن صنعه وإعادة ابتكاره وتغيير مفهومه عند الآخرين؟ اختر مجال خبرتك وابحث عن قاعدة مثالية وقم بتجميعها وابتكارها.

هناك خيارات كثيرة يمكنك الاعتماد عليها إذا كنت مستعدًا لاستثمار الوقت بوضع الأساس اللازم لها، يمنحك بناء الثروة حرية الاستثمار في الخبرات التي تهمك حقًّا، وهذا يسمح لك بإظهار الجزء الإبداعي فيك، ولا تحتاج إلى تصريح لتبدع كما ذكر الدكتور سوس: «أنت عبقري، لديك أقدام في حذائك ويمكنك الذهاب لأي مكان تريده، بيدك زمام أمرك، تعرف قدراتك، وأنت من يقرر طريقك».

حان الوقت لإعادة التفكير في كيفية بناء ثروتك، تعلّم كيف تبني مستقبلك المثالي كما تهوى ،وتذكر أن امتلاكك لثروة يستغرق وقتًا، لن يحدث ذلك في غضون بضع أشهر أو سنوات.

كتب نافال «ثروتي لم تولد في سنة واحدة، بل بنيتها خطوة خطوة، كسبت قليلا من المال كل مرة، اكتشفت المزيد من الخيارات، واستثمرت في المزيد من الأعمال ، وأنجزت المزيد من الأعمال».

وتذكّر: متى بنيت القاعدة الأساسية يمكن أن تتسارع العملية، حريتك هي هدفك في خوض تجارب هادفة في الحياة.

المصدر
تمت الترجمة بإذن من الكاتب
أحدث المقالات
أحدث التعليقات
الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *