ظاهرة التوليد الفكري

ترجمة: سندس النعمانية sondostranslat@
تدقيق ومراجعة: نورة العيسى
هل تشعر بأنه يمكنك تذكر الأشياء على نحو أفضل عندما تتفاعل بنشاط مع المعلومات وتنشئ نسختك الخاصة منها؟
يدعى هذا بظاهرة التوليد الفكري. نُشر في عام ١٩٧٨ بحث في مجلة التعلم اللفظي والسلوك اللفظي، وصف العلماء فيه ظاهرة التوليد الفكري بأنها ظاهرة يكون تذكّر المعلومات خلالها أفضل عندما تُنشأ بفعالية من عقل المرء عوضًا عن قرائته لها بطريقة مبهمة وحسب.
ولا يزال الباحثون حتى يومنا هذا غير متأكدين تمامًا من طريقة عمل هذه الظاهرة.
ويظن البعض أن إنشاء مواد تستند على ما ترغب تعلمه قد ينشّط الذاكرة الدلالية، وهي المعارف العامة التي نكتسبها خلال حياتنا مثل الحقائق والأفكار والمفاهيم.
بينما يعتقد آخرون أن عملية إنشاء المحتوى قد تستحدث بعض عمليات الترميز الخاصة التي لا تحدث بمجرد القراءة.
ونظرية أخرى تقول أن التلاعب الفعلي بالمعلومات الجديدة قد يخلق علاقات بين كل عنصر، مما يسهل استرجاع المعلومات عند الحاجة إليها.
وأيًا كان مصدر ظاهرة التوليد الفكري، فقد ثبت أنها تساعد كثيرًا في التعلم وتذكّر المعلومات.
إذًا، كيف يمكنك استخدامها في حياتك اليومية؟
- بعد الانتهاء من قراءة منشور على مدونة، انتقل إلى صفحة أخرى أو افتح دفتر الملاحظات وحاول كتابة بعض النقاط عما قرأته معتمدًا على ما تتذكره وحسب.
- إذا كنت تتعلم البرمجة، فحاول قراءة برنامج تعليمي قراءة مكثفة، ثم طبّق ما تعلمته دون الرجوع إلى البرنامج التعليمي، تحقق منه عندما تشعر بأنك عالق فقط.
- عند محاولة الحفظ، اطلب من صديق اختبارك حتى تتمكن من إيجاد إلإجابة، كما يمكنك إنشاء بطاقات تعليمية لاختبار نفسك.
وفى الختام، يعتمد كل ما ذُكر أعلاه على التعلم الفعال والتعلم غير الفعال، إذ إن قضاء بضع دقائق في إنشاء محتوى فعال قد يكون الأمر الذي يفتقده أسلوبك في التعلم.
أحدث التعليقات