كيف تتعامل مع طفل يرفض الذهاب إلى المدرسة

ترجمة بتصرّف لمقال:(How to Deal with a Child Not Wanting to Go to School By Klare Heston)
مصدر الصورة:(Unsplash,@cdc)

ترجمة: حوراء الصفواني
تدقيق ومراجعة: لمى الجريّد lama_juraid@
المراجعة النهائية: أسامة خان

قد يكون التعامل مع رفض طفلك للمدرسة محبطًا وشاقًا، وقد تتساءل ما إذا كان الأمر طبيعيًا وما هي الأسباب والحلول لمثل هذا الوضع. توجد العديد من الطرق التي بإمكانها توجيهك لكيفية التعامل مع الطفل الذي يرفض الذهاب للمدرسة، ولكن في البداية حدد ما إذا كان هذا سلوكًا طبيعيًا أو علامة على مشاكل أكبر. ومن ثم كن هادئًا ومنتظمًا أثناء محاولتك التعرف على الرفض الطبيعي أو أسباب رفض المدرسة.

حدد ما إذا كان هذا طبيعيًا

١ لاحظ عدد مرات الرفض.

 من الشائع أحيانًا ألا يرغب الطلاب في الذهاب إلى المدرسة، وقد يشعرون أن شيئًا ما خارج المدرسة أكثر جاذبية، أو أن يكون لديهم سبب محدد لكنّه مؤقت. وقد يبدو أنه لا يوجد سبب محدد لعدم رغبة الطفل في الذهاب إلى المدرسة في مواقف أخرى. يمكن أن يساعدك هذا في تحديد ما إذا كان الطفل يتجنب المدرسة كما يفعل جميع الأطفال بين الحين والآخر أو إذا كانت تظهر عليهم علامات رفض المدرسة.

  • فكر على سبيل المثال فيما إذا كان يقاوم المدرسة قبل أو بعد العطلة مباشرة. فقد يكون ببساطة إما متلهفًا لبدء العطلة أو مترددًا متى تنتهي.
  • إذا كنت ولي أمره، فيمكنك التواصل مع معلمه لتحديد ما إذا كان يقاوم المدرسة لأنه قبيل إجراء اختبارات أو تسليم مشاريع مدرسية.
  • يقاوم الأطفال، وخصوصًا المراهقون، المدرسة لفترة قصيرة في حال تشاجروا مع صديق.
  • اسأل نفسك عما إذا كان يقاوم الذهاب إلى المدرسة دائما. فعلى سبيل المثال، هل يبدو أن الطفل يقاوم الذهاب إلى المدرسة يوميًا بغض النظر عما يحدث؟

٢ قيّم مدى قوة مقاومته.

 يصاب بعض الأطفال بنوبة غضب كل صباح أثناء الاستعداد للمدرسة، ولكنهم يستعدون ويذهبون. وفي الناحية الأخرى يقاتل بعض الأطفال بضراوة طوال الطريق إلى مقاعدهم وقد يحاولون مغادرة المدرسة مبكرًا، وفي أقصى الحالات يهدد بعض الأطفال بإيذاء أنفسهم. وبهذا يمكنك أن تحدد مدى قوة مقاومة الطفل وما إذا كان هذا تجنبًا طبيعيًا أم رفضًا للمدرسة.

  • حاول تصنيف مقاومة الطفل على مقياس من ١ إلى ٥، حيث يُعبر ١ أنه لا يريد الذهاب ويشير ٥ إلى نوبة غضب عارمة.
  • فكر في الحد الأقصى مما يقوله على سبيل المثال، هل يقول إنه لا يريد الذهاب إلى المدرسة فقط أم أنه يهدد باتخاذ إجراءات صارمة إن جعلته يذهب؟

٣ قيّم أثر ذلك على حياته. 

يمكن أن يساعدك هذا في تحديد مدى خطورة الموقف، وكيفية التعامل معه. فبالرغم من رفض بعض الأطفال الذهاب إلى المدرسة بهدوء ، إلا أن رفضهم قد يكون ثابتًا إلى درجةِ أن تأخرهم وغيابهم مستمر. وينتهي المطاف بالبعض الآخر في المدرسة بأثرٍ بسيط على حياتهم.

  • لاحظ ما إذا كان الطفل غالبًا ما يتغيب عن المدرسة أو يتأخر عنها فهذه علامة أكيدة على وجود مشكلة.
  • راجع درجات الطفل، إذ يؤدي التأخير والغياب المستمر بالإضافة إلى عدم المشاركة إلى مواجهة صعوبات أكاديمية.
  • اسأل نفسك عما إذا كان الطفل يفعل أشياءً تهدد صحته أو سلامته لتجنب المدرسة. على سبيل المثال، هل أجبر  نفسه أن يتقيأ أو تسبب في أضرار أخرى من أجل البقاء في المنزل؟

٤ عيِّن التجنب الطبيعي.

 مقاومة الطفل الذهاب للمدرسة بين الفينة والأخرى أمرٌ طبيعي حتى وإن كان ذلك يسبب الإحباط لدى الوالدين، ولهذا سيساعدك تحديد ما إذا كنت تتعامل مع التجنب الطبيعي أو رفض المدرسة على إيجاد أفضل الحلول وتطبيقها. فضع في اعتبارك مدى تواتر وشدة وتأثير مقاومتهم من أجل تحديد ما إذا كان طبيعيًا أم لا.

  • تأثير التجنب الطبيعي ضئيل أو معدوم على حياة الطفل. على سبيل المثال، ابحث عن العلامات التي تدل على أنه يحافظ على درجاته ويصل للمدرسة في الوقت المحدد.
  • يبدأ الأطفال بمقاومة المدرسة بالعبث والبكاء والرفض اللفظي وربما الغضب ولكن في النهاية ينتهي بهم الأمر بيوم جيد.
  • تذكر أن مقاومة المدرسة يوميًا أمرًا طبيعيًا إذا كان الطفل يذهب بانتظام إلى المدرسة في الوقت المحدد، ويبقى طوال اليوم، ويتصرف بشكل عام كما يفعل عادة في المنزل. فقد يكون يكره الاستيقاظ في الصباح الباكر فقط.

٥ ميّز رفض المدرسة.

 إن هذه المشكلة المستمرة هيَ أكثر خطورة بكثير من تجنب المدرسة العادي. ضع في اعتبارك التوقيت وعدد المرات، ومدى شدّة مقاومته للذهاب إلى المدرسة وكيف يؤثر هذا على حياته، وستكون لديك فكرة عما إذا كنت تتعامل مع رفض المدرسة أم لا. ومن ثم يمكنك بعد ذلك أن تقرر أفضل السبل لمعالجته.

  • قد يتخذ الأطفال إجراءات متطرفة ليحاولوا البقاء في المنزل بجانب رفضهم اليومي للذهاب للمدرسة.
  • المشاكل السلوكية وهبوط المستوى الأكاديمي من علامات رفض المدرسة. 

 حافظ على هدوئك وانتظامِك

١ ابحث عن علامات وأعراض التجنب.

  يعطي الأطفال، وخصوصًا صغار السن منهم، إشارات تحذيرية عن محاولاتهم المستقبلية في تجنب المدرسة ورفض الذهاب إليها، ولهذا استمع إلى تلميحاتهم جيدًا وانتبه إلى الدلالات الأخرى.

  • استمع للعبارات المباشرة وغير المباشرة التي تشير إلى أنه سيقاوم الذهاب للمدرسة فمثلاً «لا أريد الذهاب إلى المدرسة» من العبارات المباشرة أو «ستكون المدرسة مملة» من العبارات غير المباشرة.
  • ابحث عن الأعراض للأمراض غير المحددة التي تحدث بعفوية، مثلًا: إذا أصيب طالب الصف الرابع بألم في المعدة في الليلة التي تسبق الاختبار، فمن المؤكد أن ذلك سيمنعه من الذهاب إلى المدرسة، ولكنه لن يؤثر على ذهابه إلى الحديقة في المساء.

٢ كن إيجابيا بشأن الموقف.

حافظ على هدوئك مهما أظهر الطفل تصرفات غريبة، فردةُ فعلك تجاه رفضه لها دور كبير في كيفية سير الموقف. وقد تساهم ردة فعلك الإيجابية في تشجيعه للذهاب للمدرسة، وسيساعدك الهدوء أيضا في التركيز على استراتيجيات تشجع الطفل على الذهاب للمدرسة.

  • تحدث إلى الطفل بحزم لكن بهدوء بشأن الذهاب إلى المدرسة. فمن الممكن أن تقول، على سبيل المثال: «الذهاب إلى المدرسة ليس قابلاً للتفاوض، ولكن يمكننا التحدث عن حلول لتحسين تجربتك في المدرسة».
  • تجنب الصراخ أو التهديد وحافظ على هدوئك، فلا تصرخ على سبيل المثال: «من الأفضل أن تستعد للمدرسة، وإلا!».
  • ذكّر نفسك دائما أنه وضعٌ مؤقت ويمكنك حله وبإمكانك استخدام عبارات مثل: «لست مضطرًا لأن أغضب. هذا مؤقت ويمكنني المحافظة على هدوئي».

 ٣ ذكره بعواقب التخلف عن المدرسة.

تعامل طفلك مع العواقب الطبيعية للتخلف عن المدرسة قد يكون درسًا قيمًا لتجنبه المعاناة من أي عواقب سلبية خطيرة  مستقبلية تخشاها. ذكّر الطفل بالأعمال التي فاتته والتي سيضطر إلى استكمالها والمتعة التي قد يفوتها، والتأثير الذي يمكن أن يحدثه على درجاته، وسجل حضوره، والأنشطة الأخرى.

  • قد تقول شيئًا مثل: «تذكر، مع ذلك، أنه إذا فاتتك المدرسة، فلن تسمح لك المدربة بحضور التدريب، ولن تسمح لك باللعب في المباراة لأنك فوّتَ التدريب».
  • يمكنك أن تجرب أيضا: «نظرًا لأنك ستحصل على مهام إضافية عليك القيام بها بالإضافة إلى واجباتك المنزلية المعتادة، لا أعتقد أنه سيكون لديك وقت للتسكع مع أصدقائك ليلة الغد.»
  • أو يمكنك أن تخبره أنه سيكون لديه أعمال روتينية إضافية في المنزل، وسيُقلَّل وقت التلفاز أو اللعب.

٤ شجعه بالحوافز.

 اعرض على الطفل مكافأة صغيرة مقابل ذهابه إلى المدرسة ولكن ليس يوميًا، فالحوافز مفيدة من وقت لآخر للمساعدة في تحفيز الطفل على الذهاب إلى المدرسة.

  • على سبيل المثال، إذا كانت ابنتك لا تريد حضور اليوم الأول في مدرستها الجديدة، فقد تعرض عليها شراء ملابس جديدة لتذهب بها إلى المدرسة ولتساعدها في تعزيز ثقتها بنفسها.
  • أو، على سبيل المثال، يمكنك إعداد نشاط مميز للطفل الذي ينزعج عندما يوصله والداه للروضة في أول الأيام.

٥ اجعل البقاء في المنزل مملًا.

 يرغب الأطفال في البقاء في المنزل في الغالب لأنهم يتخيلون كل الأشياء الممتعة التي سيفعلونها، فإحدى طرق التعامل مع عدم رغبة الطفل في الذهاب إلى المدرسة هي جعل وجودَهُ في المنزل أثناء اليوم الدراسي مملًا. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تشجيع الطفل على الذهاب إلى المدرسة لأنها أكثر متعة من البقاء في المنزل.

  • دع الطفل يعلم أنه لا يزال عليه أن يدرس فعلى سبيل المثال، يمكنك التواصل مع معلمه بهدف الحصول على مهامه اليومية وجعله يؤديها في المنزل أو يمكنك تجهيز مهامه التعليمية بنفسك.
  • تقييد استخدام الألعاب والأجهزة الإلكترونية ووقت اللعب لليوم. يمكنك أن تقول: «إذا أنت متعب للذهاب للمدرسة، فأنت متعب للعب أيضا».

٦ كن منتظمًا. 

يوفر هذا النظام نمطًا حياتيًا للأطفال ويساعدهم على معرفة الوقت المتوقع. خاصة بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، يمكن أن يمنحهم الاتزان والطمأنينة التي يحتاجونها للذهاب إلى المدرسة دون وقوع حوادث. 

  • هذا يعني أن تكون ثابتًا في إصرارك على ذهابه إلى المدرسة وعدم تشجيعه أو السماح له بالتغيب عن المدرسة دون سبب وجيه.
  • وهذا يعني أن تكون منتظمًا أيضا فيما يتعلق في اختياراته في الوقت المحدد كل يوم أو اتخاذ الترتيبات اللازمة عند وصوله إلى المنزل.

عالج أساس المشكلة

١ وفر الأمان للتعامل مع قلق الانفصال. 

قد يكون لديهم مخاوف بشأن الابتعاد عنك أو عودتك، وغالبًا ما تكون هذه مشكلة مع الأطفال الصغار، ولكنها قد تكون أيضًا مصدر قلق لبعض الأطفال الأكبر سنًا. أفضل شيء يمكنك فعله للتعامل مع طفل لا يريد الذهاب إلى المدرسة بسبب قلقه من بعده عنك هو طمأنته باستمرار، وفعل أشياء تساعده على الشعور بمزيد من الأمان. 

  • تحدث مع الطفل حول كيف  سير يومه. على سبيل المثال، قد تخبرهم، «أولاً، سنذهب إلى صفك حتى تستمتع بالتعلم ثم سأذهب إلى العمل وفي الساعة الثالثة، سأحضر إلى مدرستك لاصطحابك.»
  • إذا كنت مدرسًا، فطمئن الطفل إلى أن والده سيعود في نهاية اليوم. قد تقول: «عندما ننتهي من قضاء وقت تعليمي ممتع معًا، سيصحبك والدك.»
  • إذا كنت والد الطفل، فاحرص دائمًا على الحضور في الوقت المحدد وإذا كنت ستتأخر، فاحرص على إعلام المدرسة والطفل.
  • قد يظهر رفض الأطفال للمدرسة بعد حالة مرضية في العائلة أو وفاة، ولهذا قيِّم أي اضطرابات أو وفيات حديثة في الأسرة.
  • إذا لزم الأمر، فكر في استشارة الطبيب لمساعدة الطفل على التغلب على قلقه. 

٢ أبلغ عن التنمر.

 أصبح التنمر جزءًا من حياة الأطفال اليومية، وفي كثير من الحالات، يرفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة لأنهم يتعرضون للتنمر وربما لم يبلغوا عن ذلك أو يجهلون كيفية التعامل معه. وإذا اكتشفت أن هذا هو السبب، عليكَ التحدث مع الطفل حول ما يحدث وكذلك إبلاغ السلطات المختصة بذلك.

  • اسأل الطفل مباشرة عما إذا كان يتعرض للتنمر. يمكنك أن تقول: «هل هناك شخص ما في المدرسة أو شيئًا يحدث في المدرسة يضايقك؟»
  • دع الطفل يعرف أنك موجود لدعمه. قد تقول شيئًا مثل: «اعلم أنه قد يكون من الصعب الذهاب إلى المدرسة عندما تتعرض للتنمر ولكنني معك وسنتخطى هذا معًا.» 
  • تحدث إلى المرشد الطلابي في المدرسة والمدير والجهات المختصة الأخرى حول ما يحدث للطفل.

٣ اطلب المساعدة إذا كنت تشك في وجود سوء المعاملة أو الإهمال.

 رفض الذهاب إلى المدرسة ومواجهة الصعوبات في المدرسة هي أحيانًا علامة من علامات إساءة معاملة الأطفال أو إهمالهم، ولهذا انظر إلى الجوانب المختلفة في حياة وسلوك الطفل لتحديد ما إذا كانت إساءة المعاملة أو الإهمال تمثل مشكلة. وإذا كانت لديك أية مخاوف بشأن سلامة الطفل، فيجب عليك الاتصال بالسلطات على الفور..

  • راجع قائمة أعراض إساءة معاملة الأطفال المقدمة من«Mayo Clinic» على https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/child-abuse/basics/symptoms/con-20033789.
  • بلّغ المرشد الطلابي في المدرسة بمخاوفك أو طبيب الأطفال أو الجهات المختصة الأخرى.

٤ احصل على علاج لتعاطي المخدرات.

 يتعاطى الأطفال المخدرات والكحول في سن مبكرة أكثر من أي وقت مضى، وقد يكون رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة في بعض الأحيان علامة على تعاطي المخدرات، وإذا كنت تشك في أن هذا هو السبب، فابحث عن العلامات الأخرى التي تشير إلى أن الطفل قد يعاني من مشكلة تعاطي المخدرات واطلب العلاج على الفور..

  • راجع قائمة العلامات والأعراض المقدمة من موقع «DrugFree.org» على https://www.drugfree.org/resources/is-your-teen-using-signs-and-symptoms-of-substance-abuse/.
  • دع الطفل يعرف أنك قلق حيث يمكنك أن تقول: «أعتقد أن لديك مشكلة تعاطي المخدرات وتأثر على ذهابك إلى المدرسة وأنا قلق وأريد مساعدتك»
  • تحدث إلى طبيب الأطفال الخاص به حول الخدمات المقدمة لمعالجة مشكلة التعاطي المناسبة لسن الطفل في المنطقة.

٥ كن على علم بالمشاكل النفسية. 

تتسبب المشكلات النفسية مثل الاكتئاب أو القلق أو الاضطرابات الأخرى في رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، فضع في اعتبارك صحة الطفل النفسية أثناء التخطيط لمعالجة رفضه. وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي علاج المشكلات النفسية إلى علاج رفض الذهاب إلى المدرسة.

  • إذا شُخص الطفل بإصابته بمرض نفسي، فتحقق من طريقة العلاج أو ما إذا كانت هناك تغييرات في العلاج. على سبيل المثال، قد تسأل أحد الوالدين: «إذا كنت لا تمانع في أن أسأل، كيف يسير العلاج الآن؟»
  • إذا كنت تشك في وجود مرض نفسي، فعليك الاتصال بالمرشد الطلابي في المدرسة أو طبيب الأطفال في أقرب وقت ممكن. على سبيل المثال، إذا كان الطفل انحابيًّا أو ذو مزاجٍ متقلب أو يبدو يائسًا بالإضافة إلى رفضه الذهاب إلى المدرسة، فقد يكون ذلك علامة على الاكتئاب وعليك آنذاك طلبُ المساعدة.

 

 

 

المصدر
تمت الترجمة بإذن من الموقع
أحدث المقالات
أحدث التعليقات
الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *