تدقيق: هداية اخضير

الشابة (كان جوان) المعروفة باسم (جي كي رولينغ) كاتبةُ سلسلة كتب هاري بوتر والتي قد بيع منها +4 مليون نسخة لتكون من سلسلة الكتب الأكثر مبيعاً على مرّ التَّاريخ، مُثلت، ووفقًا لمجلة (فوربس) فإن رولينغ هي أول كاتبة في التَّاريخ تجني أكثر من مليار دولار. كانت تعاني من علاقة فاشلة ولم يكن لديها عمل وكانت وحيدة بعد وفاة أمها وتعاني من الاكتئاب، وكانت تقتات على إعانة الرعاية الاجتماعية.

ليس خطؤك إنَّما مسؤوليتك

بالتأكيد أنَّ رولينغ لم تختر لنفسها أن تكونَ ضمن علاقة فاشلة مع زوجها لتنتهي بالطلاق ولم تحلم بتربية ابنتها في وضع مادي سيّء، وبينما أنَّها لم تكن على خطأ أدى لحدوث كل تلك الأمور فإنَّها اختارت أن تكون مسؤولة عن التصرف في هذا الشأن.

نفترض دائماً أنَّ الناجحين وصلوا إلى ما هم عليه بسبب التحاقهم بجامعة مناسبة أو معرفتهم بالشخص المناسب أو التحاقهم بوظيفة مناسبة في الوقت المناسب، ومن السَّهل التَّفكير بالنَّجاح بهذه الطَّريقة لأنَّك تستطيع القول من خلالها بأنَّ أولئك الناجحين محظوظون بامتلاكهم مزايا معينة لا تملكها أنت وهذا هو ما يصنع الفرق، وفي الحقيقة نعم الحظ يلعب دوراً في الحياة لكنَّه فرصة فحسب.

وبالنَّظر الآن إلى ما مضى من حياة رولنيغ، فقد تُشير إلى مئات الظروف التي لعب الحظ فيها دوراً في نجاحها، لكن كلّ تلك الأبواب المفتوحة ما كانت لتكون ذات قيمة لو لم تختر رولينغ عبورها، فقد راهنت هي على نفسها قبل أن يراهن العالم عليها.

فالنَّاجحون لا ينتظرون حتى يُختاروا، أو يُعيّنوا، أو يُرشّحوا، بل يبدؤون قبل أن يشعروا بأنّهم على استعداد، ويقولون لأنفسهم “لا يهم إن كان حالي هذا نتيجة خطأ منّي أم لا، فهذا ما أنا عليه الآن ومن واجبي فعل شيء حيال هذا الأمر”.

والنُّخبة هم من يختارون أنفسهم.

المصدر.