التحفة الإبداعية رواندا
بقلم: هيذر غرينوود دافيز
ترجمة: أروى أبو شال
تدقيق: ندى محمد
الألوان الناصعة المشرقة والموسيقى الساحرة والعجائب المعمارية كل ذلك وأكثر، ينطلق من هذه الدولة المهتمة بفنونها وثقافتها والأناس الذين يصنعون ذلك الفن، وسيحظى المسافرون بخياراتٍ كثيرة ليستمتعوا فيها.
من أقمشتها الشمعية المصنوعة بمهارة، إلى مطابخها البسيطة ذات أفضل طبق سمك بلطي مشوي، مرورًا بأدائها التقليدي لدق الطبول في المناسبات والاحتفالات، تعتبر رواندا منارة الإبداع. تبدو الدولة بأكملها كلوحة فنية مرسومة بمهارة، فالحرفيون – من صناع الجواهر ورسامي الجدران – يرسمون في أي مكان وأي زمان، ويتركون بصمتهم لتبهج كلٌ من المحليين والسياح. فلما لا تتجول فيها وتتأمل الجمال بكل صوره؟
تحف يمكن ارتداؤها
يتفق المصممون الروانديون على شيء واحد حسب معايير الموضة والأزياء ليصنعوا ما هو مُفعم بالحياة، ويترقبهم مِشكال من الألوان الباهرة ومزيج من الأقمشة الفريدة، فلما لا تبحث عن تصاميم صنعت في رواندا من قادة الأزياء مثل House of Tayo وRW&A Clothing ستجد بائعين مهرة في عملهم ذوي حسٍ فنان وحتى لو كنت في أسواق كيميرونوكو بين تجار الأقمشة ستعثر عليهم.
يمكنك أن تختار من القسم الأقمشة ما يذهلك وتدع أحد الخياطين بالموقع يصنع لك زيك المفضل الجديد، أتحتاج إلى بعض الإلهام؟ راقب سكان العاصمة الرواندية كيغالي وهم يتجولون هذا سيجعلك تغار من حسهم للموضة.
هدايا تذكارية لا تنسى
الحُرف اليدوية الموجودة في أكشاك السوق أو محلات الهدايا في المتاحف تمتاز بالبراعة الحرفية، فيمكنك أن ترى ذلك في أنسجة الطرز التي تتحول إلى سلة يدوية مصنوعة بمهارة، أو تنقش لتكون مقبض لعصا مشي؛ وهذا غالبًا ما يتطلب من الفنان مهاراتٍ عالية وصبر، ويمكنك أيضًا مقابلة من صنع تلك التحف الفنية في الاستوديوهات الموجودة في جميع أنحاء الدولة وتستمع إلى قصصهم عن أعمالهم وتعرف أكثر عن فخرهم.
الروابط التاريخية
أثرت المباني التقليدية في رواندا الحديثة في كل مكان، فعلى سبيل المثال أُلهم تصميم مركز المؤتمرات كيغالي – مَعلم مهم يقع في وسط العاصمة – الذي يبدو كخلية نحل من البيوت التقليدية القديمة التي كانت منتشرة في جميع أنحاء البلاد (يمكنك أن ترَ نسخ مطابقة لتلك المنازل في متحف قصر الملك المتواجد في نيانزا)، وأحيانًا تعتبر النقوشات المرسومة على جدران الممتلكات الفاخرة رموز مأخوذة من رسومات تقليدية. شراء الهدايا التذكارية هو أبسط شيء تقوم به لتمجد ماضي ومستقبل الدولة.
الأطباق قطعة فنية
حوّل الروانديون طبق اللحم على السيخ البسيط إلى حُلمٍ فني. ينطبق الأمر أيضًا على المندازي – عجين مقلي مُحلى يوضع فوقه خياراتٍ مختلفة تتراوح بين النوتيلا والعسل. تعتبر رواندا دولة ذات ثقافاتٍ مختلفة؛ مما يعني أنها تملك مطابخ متنوعة الأطعمة، فستجد أطباق مشابهة للأكلات الهندية والآسيوية والغربية المفضلة للجميع في قائمة الطعام الموجودة في المطاعم المختلفة في أنحاء الدولة والتي تتضمن وجبات مصنوعة من موز الجنة والبطاطا الحلوة والكسافا.
يُلهم الطعام الفن أيضًا، ففي فندق One&Only Nyungwe House يجد الزوار الوحي للرسم بين مزارع الشاي الخضراء الخصبة. وفي موسانزي سيمارس المسافرون وضعيات يوغا مختلفة مع خلفيات جبيلة لتخرج الهدوء الذي يبحثون عنه في داخلهم.
المعارض الخارجية
ستجد رسومات وتماثيل وفنون الإعلام المختلطة وأكثر في مناطق مثل Inema Arts Center ولكنها مختلفة عن ما تجده في الشوارع بقليل. يعبر رسامي الجدران عن قصصهم في الأماكن العامة برسوماتٍ لها حجم كبير، بألوان زاهية وأشكال ورموز هندسية. تنبعث من الرسومات الموجودة على جدران مراكز الشباب والأسوار، المصنوعة من الصفائح المموجة والأكشاك المنتشرة في الأرجاء، رسائل عن إلهام ونزوة ونشاطات الفنانين المحليين، وكلٌ منهم يضع بصمة جمالٍ في الأماكن العامة.
الدق الأفريقي
تستطيع سماع الموسيقى في كل مكان وهي منتشرة بشدة. دي جي أفريكانو موسيقي الهاوس أو الريغي، يعتبر عازف أنانغا حديث بطرق معاصرة، وأيضًا تلك الدقات الأفريقية التي تشعر بها وهي تهز الأرض قبل أن تسمعها حتى، ومغني الراب مثل أنجيلّ موتوني وفنانين شعبيين مثل ديو مونياكازي.
هنا يوجد كل أنواع الموسيقى ويأتي صناع الفن من كل بقاع الدولة وبخلفياتٍ مختلفة. لك أن تعرف أن من تجارب زيارة رواندا هي أن تتمايل حين ترَ أداء إنتروي راقص أو تدندن موسيقى سمعتها على الراديو.
أحدث التعليقات