من أين كل هذا التوتّر؟

مقال مترجم بتصرّف (What Causes All of This Stress? by Richard B. Joelson)
مصدر الصورة: Unsplash

بقلم: ريتشارد بي جولسون

ترجمة: مرام الدوسري

تدقيق ومراجعة: أحمد موسى

 

 

١. مسؤوليات كثيرة مفروضة علينا

٢. توقّعات مُشوّشة وغامضة عن المستقبل

٣. مهام بغيضة مفروضة علينا 

٤. كثرة المشتّتات 

٥. مهمات مفروضة لم نستعدّ لها 

٦. العمل مع صعاب المراس 

٧. الملل

٨. المرض

٩. الكثرة الهائلة في التغيرات التي نعيشها

١۰. التعرض لمخاطر جسدية

١١. العيش أو العمل في مكان مزدحم 

١٢. عدم ممارسة ما يكفي من التمارين الرياضية 

١٣. نقص التغذية 

١٤. نوم غير كافٍ

١٥. راحة غير كافية

١٦. عدم الرضا عن المظهر 

١٧. تعاطي الكحول أو المخدرات أو القرب ممن يتعاطاهم

 

أسبابه الاجتماعية والثقافية

 

أصبح التوتر ملازمًا لثقافتنا طوال السنوات العشرين الماضية بسبب الأشياء التي صُممت في الأساس لتقليل التوتر في حياتنا. فوسائل الراحة مثل الصرافات الآلية وأفران الميكروويف وأجهزة الفاكس قد جعلت الحياة أسهل من عدة نواحٍ، لكنها أيضًا أدخلت في ثقافتنا التطلّع إلى التلبية الفورية للطلبات مما يسبب التوتر.

فيما يلي بعض الأمثلة على منتجات وخدمات اُخترعت لتجعل الحياة أكثر كفاءة وإنتاجية لكنها أحيانًا تفعل العكس وتجلب التوتر:

  •   المتاجر والمطاعم التي تعمل أربعًا وعشرين ساعة
  •   تحميض الصور الذي يستغرق ساعة واحدة فقط
  •   مطاعم الوجبات السريعة التي تتيح خدمة طلبات السيارات
  •   تغيير زيت السيارة في عشر دقائق فقط
  •   المواقع الإلكترونية التي تتيح الوصول الفوري لمعلومات غير محدودة
  •   قوائم المتاجر والشراء من الإنترنت
  •   الحواسيب الشخصية
  •   البريد الإلكتروني
  •   موجز النشرة الإخبارية لقناة سي إن إن
  •   خدمة توصيل البيتزا في ٣۰ دقيقة

 

أسبابه في العمل

 

كل الناس تقريبًا يشتكون هذه الأيام من التوتر في العمل، وغالبًا ما ينشأ بسبب أحد ما يلي:

١-    وجود إما كمّ هائل أو ضئيل من العمل 

٢-    العمل شديد التعقيد الذي يتطلب جهدًا ووقتًا كبيرين

٣-    الأعمال المملة والمكررة

٤-    عدم وضوح الأهداف والتوقعات

٥-    الإلزام بإجراءات متغيرة أو مبهمة

٦-    الاصطدام بطريق مسدودة في العمل

٧-    العمل في شركة مبنية على فلسفة الإدارة الموضوعية

 

أكثر من يتأثر بالتوتر في العمل

 

يصيب التوتر الناس في كل بيئات العمل.

يعاني أصحاب المناصب العليا من التوتر بسبب أعباء العمل الهائلة والتوقعات غير المنطقية والعُزلة، وهو مصداق عبارة: من على القمة يكون وحيدًا.

يعاني مدراء الإدارة الوسطى من التوتر غالبًا بسبب ما يتحملون من مسؤوليات مرؤوسيهم، لكنهم يفتقرون للسُلطة التي تخولهم فعل ما هو متوقّع منهم. لقد تزايدت أعباء هؤلاء المدراء أكثر فأكثر مع الجائحة الجديدة لتقليص حجم الشركات، فغالبًا يشعر المدراء الذين تمكنوا من الحفاظ على وظائفهم أنهم يعيشون في حالة ترقّب دائم خوفًا من خسارتها.

يعاني المختصون من التوتر بسبب رتابة أعمالهم، فغالبًا ما يكرر الأطباء والمحامون وغيرهم من المختصين الأعمال نفسها لسنوات عديدة مما يسبب الضجر والإحباط.

يعاني العاملون في المناصب الدُنيا هذه الأيام من التوتر غالبًا بسبب الضجر والانزعاج الناجمَيْن عن التعامل مع العامة، ويعضد ذلك شعورُهم أنهم أدنى من زملائهم أصحاب الوظائف العليا.

 

أسباب ارتفاع التوتر في أماكن العمل

١-    تغير طبيعة العمل، حيث أن مواجهة التوتر أو الهرب من مواجهته ردّات فعل ما عادت تجدي نفعًا مع ضغوط الحياة في زمننا.

٢-    صيرورة العمل إلى اللامركزية، ففي العديد من الأماكن ما عاد الناس يعملون معًا في مكانٍ واحد، بل قد يعملون متفرقين في أنحاء العالم أو من منازلهم تجمعهم التكنولوجيا.

٣-    تغير الناس بتغير الجيل؛ فجيل طفرة المواليد [١] يختلف عن جيل إكس [٢] من حيث القيم وأخلاقيات العمل ومفاهيم النجاح؛ وهذه الاختلافات تؤثر على التوتر في العمل.

 

[١] الجيل الذي وُلد بعد الحرب العالمية الثانية بين عامي ١٩٤٦ و١٩٦٤، امتازت تلك الفترة بعدد كبير جدًا من المواليد رغبة من الآباء في التعويض عن الوفيات، وامتاز ذلك الجيل بنشاط وقدرة بدنية ومستويات دخل مرتفعة بسبب أسعار الفوائد المنخفضة وتضخم أسعار المساكن، مما زاد من قيمة الأصول لديهم.

[٢] الجيل الذي وُلد بعد جيل الطفرة بين منتصف الستينات وأوائل الثمانينات، امتاز هذا الجيل بالاستقلال والتوازن بين الحياة والعمل نظرًا لأنه نشأ بعيدًا عن مراقبة الكبار، ويمتاز أفراد هذا الجيل ببراعتهم في التقنية والتعليم العالي.

 

التوتر والنساء

 

يعاني كلا الجنسين من التوتر، لكن النساء يتأثرن بطرق مختلفة.

فيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:

١-    ما زالت أجور النساء عامةً أقل من أجور الرجال في نفس العمل.

٢-  تواجه النساء عوائق في تسلق السُلّم الوظيفي للمؤسسات، فقد ذكر تقرير حديث أن ٢% فقط من أعضاء الإدارة العُليا للمؤسسات في أمريكا الشمالية نساء.

٣-  الأمهات يلتزمن عادةً بتقديم الرعاية اللازمة لأطفالهن.

٤-  تقوم الأم غالبًا بأعمال منزلية أكثر من زوجها عندما تعود إلى البيت.

٥-  تشعر الأمهات غالبًا بالذنب أكثر من الرجال عندما يتركن أطفالهن للذهاب إلى العمل.



 

المصدر

تمت الترجمة والنشر بإذن الكاتب 

أحدث المقالات
أحدث التعليقات
الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *