الاستراتيجية في اتخاذ القرارات الصحيحة دائماً

تدقيق : أسيل السيف
حياتنا تتألف من قرارات وخيارات يومية روتينية .. إذ علينا أن نقرر إلى أين نذهب وماذا نأكل وما يجدر بنا أن نقول. في كل يوم نواجه مشكلات متنوعة ، وعلينا أن نتخذ قراراً لها من بين خيارات متعددة.
في حين أن قرارات الأمور البديهية لن تؤثر على الإطلاق في مسار حياتك، هناك خيارات وتصرفات تترك أثرا فيها.
ومع هذا يجب أن تكون واعياً تماماً بحقيقة أن جميع خياراتك لها أهمية فأنت تتخذ قراراً لتلتزم بأمور محددة إذ لا يمكنك أن تمتلك كل شيء أو تتواجد في كل مكان بالوقت نفسه . بالإضافة الى أنه من غير الممكن أن تسلك طريقاً يقودك في نهاية المطاف إلى وجهة معاكسة لاتجاهك الذي تريده.
ضع نفسك في مسار معين إلى وجهتك الخاصة خلال سعيك في الوصول إلى هدف محدد وتنقّل تدريجيا طوال مسارك وتجاوز وجهاتِ أخرى نحو غايتك الحقيقية .
” قولك نعم في أمر ما ، يعني لا في مسألة أخرى “
عندما يتعلق الأمر بالقرارات الهامة ، لا داعي للاستعجال في اتخاذها. قبل أن تبدي التزامك لأمر ما وقبل أن تمضي قدما للخطوة التالية في حياتك ، اجلس وخذ نفسا عميقا وفكر . تأمل الخيارات التي تمتلكها وقدّر قيمة كل واحد منها.
وضوح القرارات مهم. حدد أهدافك قبل أن تخطو خطواتك الأولى ، وتأكد بأنك تملك رؤية واضحة حول كيفية عيش حياتك وماهيّة الشخص الذي تود أن تغدوه عند اتخاذك لهذا القرار.
” ابدأ بصورة واضحة لما تريد أن تصل إليه في النهاية”
خطط لحياتك المثلى كاملة . على سبيل المثال : تصور نفسك عندما تكون أكبر سناً، وتخيل كافة الأمور التي تريد إنجازها والأحلام التي تتمنى تحقيقها ، فإذا استطعت فعل ذلك بنجاح فأنت في الواقع قادر على تضييق المسار متجنباً كل ما يصرف انتباهك والأخطاء التي يمكن أن تقع فيها من ناحية أخرى ومن ثم يمكنك اتخاذ كل قرار على علم تام بناءًا على النتيجة التي تتمنى تحقيقها. في كل مرة تتخذ فيها قراراً ، اسأل نفسك إذا كان يوافق تماماً الحياة التي تود عيشها.
اختر الطريق الذي سيأخذك مباشرة إلى غايتك، فالانحرافات غير اللازمة تعيقك وتبطئ مسارك نحو تحقيق طموحاتك. تعد مشاركتك في الأمور الهامة لأهدافك وغاياتك أمرا حاسما . ابقِ في مخيلتك النتائج المراد تحقيقها. فكر في خط النهاية وكيف ستتخطاه !
هذا سيساعدك في اتخاذ الخيار الصحيح وفي توجيه طاقتك وشغفك نحو الاتجاه المناسب كذلك .
سرعة تحقيق أهدافك لا تعتمد على اتجاهاتك فحسب، بل تعتمد على صحتها ومدى كفاءة تخصيصك للوقت بإنجازها. لا تهدر أعظم ممتلكاتك ثمناً ألا وهو وقتك في الأمور البديهية والتي تصرف انتباهك ، ولا تدع الأمور غير ضرورية عوائق في سبيل تقدمك أو إبطائك عن تحقيق إنجازات جديدة.
لحظات اتخاذك للقرارات هي التي تشكل قدرك .
*توني روبنز.
إذاً قراراتك اليوم هي سيرتك الذاتية في الغد ولذلك اتخذ القرار الصحيح فيها.
أحدث التعليقات