إحدى عشرة عبارة يحبّ الناس سماعها

ترجمة بتصرّف لمقال: (Eleven Phrases That People Love to Hear by Michael Thompson)

ترجمة : رزان التركي

تدقيق: درة سعد

مراجَعة: أسامة خان.

وصلت إلى تلك المرحلة الغريبة من حياتي التي تجعلني أريد أن يكون الناس حولي سعداء وراضين. أمضيت معظم حياتي مُتمنيًا أن يظن الآخرون أني مميز، لكن عندما فعلت عكس ما أتمنى، وقمت بما في وسعي لأشعر الآخرين بتفردهم، جعلني هذا أستغرق وقتًا لأعتاد عليه 

قد يكون أنجح التمارين التي طورتها خلال ذلك الوقت هو التنبّه للكلمات والعبارات القصيرة التي سمعتها أو قلتها للآخرين لإسعادهم، ثم أخطو خطوة للأمام بدمجها في أحاديثي اليومية.

العبارات المذكورة أدناه لن تساعدك على أن تلفت انتباه شخص تنجذب إليه جنسيًا، بل هي مجرد مجموعة من العبارات التي يحب الناس سماعها؛ فهي ترسم الابتسامة عليهم وعليَّ.

 ١. «كنت أفكر فيك»

قبل أقل من عام أخبرت «توم كوجلر» (شخص تحدثت معه مرات عدة في السابق) بأنني كنت أواجه مشكلة في إبعادِ قلقي. بعد أيام قليلة من حديثنا تلقيت رسالة تقول: «كنت أفكر فيك وآمل أن تكون بحالٍ أفضلَ الآن» لقد أحببت «توم» قبل أن أتلقى رسالته، لكنني بعد إرسالها أحببته أكثر، وكذلك زوجتي. لقد عرفتُ من جملة واحدة بأننا سنكون أصدقاء لفترة طويلة.

هذا مثال بسيط جدًا، ولكن إن كنت تفكر في شخص ما؛ فأخبره بذلك. أفضل ما في هذه العبارة بأنك تقول الحقيقة. نحن نفكر في غيرنا كل يوم، ولكننا لا نخبرهم إلا إذا أردنا توطيد العلاقة بيننا «كنت أفكر فيك، وقد بدا لي أننا نتحدث منذ زمن طويل»، «سعيد جدًا باتصالك فقد كنت أفكر فيك»

٢. «تبدو رائعًا»

أقولها لأكسب صديق لا شريك حياة، فقبل أن تعارضني، أصغِ إليّ. «تبدو رائعًا» يعني: سعيدًا ولائقًا ومرتاحًا.

«لقد مرّ وقت طويل مذ رأيتك، تبدو جميلًا حقًا» يمكنك حتى أن تضيفها إلى الجملة السابقة – «لقد كنت أفكر فيك، تبدو جميلًا» تجامل النساء بعضهن البعض معظم الوقت، فلا بأس أن يُجامِل الشبان كذلك. كما أخبرني صديقي «براين بيني»: «حينما يخبرني أحدهم أن شكلي جميل، أشعر أنني فاتن الجمال»

 ٣. «ما رأيك؟»

«أشعر بالفضول لمعرِفةِ تجربتك مع كذا وكذا» «هل يمكنك إخباريَ المزيد عن كذا؟» «أريد مشورَتك بأمر ما» «هل تنصحني بكذا وكذا؟»

يحب معظم الناس أن يشاركوا تجاربهم، فهم يحبون الحديث عن دروسهم المستفادة. كما إنهم يحبون أن يعرفوا أن رأيهم محل تقدير، وأن الناس يقدرون وجهة نظرهم. لذا، عندما تتحدث مع شخص ما حول موضوع يتضح لك أنه يهمه، اطلب منه مشاركة أفكاره حوله. إنها الطريقة المثلى ليكنّ لك الناس مشاعر جميلة. بالإضافة إلى أن الصداقات نادرًا ما تتلاشى إذا بذلت جهدًا لتفهم أفكار ومشاعر الشخص الآخر.

٤. «أحب رؤيتك للحياة»

ربما تختلف عني ولكني أحب حين يخبرني أحدهم أني مثير للاهتمام. هذه العبارات تحلّق بي بعيدًا: «إنني أتعلم شيئًا جديدًا في كل مرة أكون بها معك» «ذلك مثير للاهتمام، لم أفكر بها بهذه الطريقة من قبل»

لا تبخل بها على نفسك، فعندما يخبرك أحدهم بشيء مثير للإعجاب، أخبره كم هو مثير للاهتمام. عبارات بسيطة تجعل الناس يشعرون بتفوقهم على غيرهم «أحب طريقة تفكيرك»

٥. «آخر مرة تحدثنا فيها أخبرتني بكذا وكذا»

بالأمس تحدثت مع صديقي «نِك وِنال» لأول مرة منذ أكثر من شهر. بدأ ثلاثًا من محادثاتنا بقوله «في آخر مرة تحدثنا، أخبرتني عن كذا. كيف تسير الأمور بشأنه؟». لقد جعلني ذلك أشعر بأنه يهتم بي حقًا. لا عجب في ذلك، فهو طبيب نفسيّ متمرس، وعمله يتطلب منه أن يكون مستمعًا جيدًا، لكنك لست بحاجة لأن تتعلم ذلك في عشر سنوات حتى تُدخل هذه العبارة في حديثك اليومي.

«آخر مرة تحدثنا فيها أخبرتني عن مشروعك الجديد، كيف تجري أموره؟» «في المرة الأخيرة التي تحدثنا فيها أخبرتني أن والدتك ليست بصحة جيدة، آمل أنها بحال أفضل الآن». ليس هنالك تفاصيل بالنسبة لهذه العبارة في الواقع، كلما كانت التفاصيل أقل، كان ذلك أفضل. السؤال عن والدة صديقك أمر رائع، ولكن أن تسأله عنها باسمها فذلك أروع. فأعظم إطراء تقدمه لأحدهم هو أن تثبت له بأنك مصغٍ إلى ما يقوله.

٦. «لقد اتبعت نصيحتك»

كنت أسير مع «نيكلاس جوك» قبل ثلاثة أسابيع في شوارع برشلونة، كنا نتحدث عن الحياة والكتابة. قلت شيئًا ما بصورة عابرة، وقبل بضعة أيام أرسل لي رسالة يقول فيها أنه اتبع نصيحتي، وقد أحدثت فرقًا كبيرًا في عمله. لقد أبهجني ذلك حقًا، فقد ساعدني «نيكلاس» كثيرًا. حيث أني عندما علمت أني وجهته إلى الاتجاه الصحيح في شيء ما، شعرت بالرضا عن نفسي.

«اتبعت نصيحتك في أن أضع حاسوبي في صندوق سيارتي وأقفلت عليه لآخذ إجازة عن العمل بطريقة أفضل. لقد كانت هبة من السماء. شكرًا لك!» كما قلت فالناس يحبون أن يُصغَى إليهم، ويحبون أكثر إخبارنا إياهم بأن كلماتهم كانت مفيدة، وكان لها تأثير إيجابي على حياة شخص آخر.

٧. «افتقدتك»

أعيش في بلدة صغيرة في كاتالونيا والتي تبعد ٦٠٠٠ ميل عن كثير من أصدقائي المقربين. أصبح التواصل يقل أكثر فأكثر مع مرور السنين، ولكنني كلما فتحت هاتفي المحمول أو بريدي الإلكتروني في الشهر، أجد رسالة تنتظرني من أحد أصدقائي يقول فيها أنه اشتاق إلي، وكم يسعدني ذلك.

اليوم، تواصل مع صديق لك، واسأله عن حاله، وقل له بأنك تشتاق إليه. أخبره أنك كنت تفكر به، واذكر قصة تجعله يبتسم. قد يستغرق الأمر ثانيةً واحدة، لكنه قد يساعد في تكوين صداقة تدوم إلى الأبد.

٨. «أحب فيك كَذا».

كل شخص في العالم لديه صفات رائعة. فالبحث عنها وإخبار الآخرين عن مدى احترامك لهم لم يدمّر أي علاقة من قبل.

«أنا معجب حقًا بتعاملك مع الآخرين. فالجميع يستجيب لك جيدًا»، «أنا أحترم ذلك حقًا. لست متأكدًا من أنني سأتمكن من التعامل معه لو أن هذا حدث لي». مرة أخرى، هناك طريقة أخرى يمكنك من خلالها التعبير عن شيء محدد وخاص، بملاحظة مدى تحسن أحدهم في شيء كنت تعرف أنه مهم بالنسبة له: «كم هو رائع تحسن لغتك الإسبانية، أحترم جهودك لتحقيق ذلك»

٩. «أحب حيويَتك».

ليس لدي معلومات حول هذا، لكنني أراهن على وجود شخص واحد على الكوكب قد يتجاهل أحدًا قال له: «إنك تمتلك أفضل طاقة على الإطلاق، أشعر دائمًا بالتحسن بعد قضاء وقت معك».

«تعجبني حيويَتك»، «تعجبني إيجابيتك الدائمة»، «أستمتع دائمًا حين أكون بصحبتك». قد تبدو هذه العبارات ساذجة قليلًا. ولكن إن كنت تعلمت شيئًا خلال الواحدة والأربعين سنة من عمري، فهو أن تسمح لنفسك أن تكون ساذجًا من وقت لآخر، وهذا يعد أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقوية علاقاتك.

١٠. «ذكرني هذا بك عندما رأيته».

أطلق هاتفي يوم الأحد الماضي صوتًا، ورأيت رسالة جديدة من صديقي جون جورمان: «أحببت هذا المقال واعتقدت أنه سيعجبك» قد يكون جون معروفًا بأنه يُشعر النساء بالتميز، ولكنني أعترف بأنني بعد قراءة رسالته اللطيفة أحسست بحرارة في خدّي. رسالة ربما أخذت من وقته عشر ثوانٍ ليكتبها، أشعلت حماسي لكي أتقدم خطوة إضافية إلى الأمام.

حينما تسمع صوتًا يذكرك بصيف التسعينات، أرسلها إلى الصديق الذي اعتدت أن تسمعه معه. إذا شاهدت مرئيًا وذكرك بشخص ما، فأخبره بذلك. إذا رأيت زوجًا مضحكًا من الجوارب ثمنه خمسُ دولارات وتعرف صديقًا سيحبه، اشْتَرهُ. في أيام مراهقتي أخبرتني أمي أن النساء يعشقن الهدايا غير المتوقعة في أوقات غير متوقعة. اتضح أن الذكور في منتصف العمر يحبون ذلك أيضًا.

١١. «شكرا لأنك جيّد»

من أهدافي لهذا المقال هو استخدام أمثلة فقط للرجال الذين يقولون أشياء لطيفة لرجال آخرين. يعلم الله أن الرجال بحاجة إلى قول المزيد من الأشياء اللطيفة للنساء. ولكني أحب أيضًا أن أراهم يقولون أشياء لطيفة لبعضهم البعض. وسيؤدي ملامسة هذا الدعم إلى أن يشمل مواقف أخرى، ويجعلنا لطفاء مع الجميع بغض النظر عن العرق أو العمر أو الجنس أو الدين.

ومع ذلك، أحبطت «دارسي ريدر» الليلة الماضية خطتي عندما أرسلت رسالة طارت بي إلى القمر فرحًا: «شكرًا جزيلًا لك لأنك شخص جيد».

قد يبدو هذا غبيًا؛ ولكني كنت أحاول حقًا أن أكون شخصًا جيدًا في السنوات القليلة الماضية، ودارسي يقول أن هذا يعني لي العالم. إنني أراهن على أنه إذا قلت ذلك لعدد أكبر من الأشخاص فسيعجبهم ذلك أيضًا. معظم الناس لطفاء. ربما لو قلنا ذلك بكثرة، فلن نُسيء لبعضنا البعض.

هذه إحدى عشرة عبارة يحب الناس سماعها.

إن لم تلاحظ أثناء قراءتك لها، فاعلم أن جميعها سهلة وليست معقدة. إن معظم العبارات والكلمات التي حوتها قصيرة جدا.

سواء كانت كلماتنا جيدة أم سيئة فهي مؤثرة.

لماذا لا نقول الحسَن منها؟

أود أن أعرف الكلمات أو العبارات التي تحبها؛ حتى نقولها بشكل أكثر.

المصدر

أحدث المقالات
أحدث التعليقات
الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *