تبحث عن وظيفة جديدة؟ هذا ما يبحث عنه الناس عند اتخاذهم خطوتهم المهنيّة التالية.

ترجمة بتصرّف لمقال: (New job? This is what people are looking for from their next career move by Simon Torkington)
مصدر الصورة: Unsplash
كتابة: سيمون توركينجتون، كاتب كبير في مجال المحتوى التطويريّ
ترجمة: مرام الدوسري
تدقيق: ريم ريحان @reemrayhan
وفقًا لتقرير نُشر على موقع لينكد إن فإن جائحة مرض كوفيد-19 تؤثّر على سلوكنا نحو العمل.
غيّر الباحثون عن وظائف جديدة أولوياتهم.
لا زال الحصول على توازن بين الحياة والعمل الأولوية الكبرى للمترشّحين للوظائف كما كان قبل الجائحة.
لكن الرغبة في أنظمة عمل مرنة قد زادت بأكثر من 12%.
تُعد ثقافة العمل في بيئة مريحة أولوية تتصاعد أهميتها عند الباحثين عن وظائف جديدة.
لقد مضت قرابة السنتان منذ أن أدى تفشّي وباء كورونا إلى قلب الأمور رأسًا على عقب فيما يخصّ جزئية العمل لدى مليارات من الناس حول العالم.
كانت هذه خلاصة بحث جديد في موقع لينكد إن: “سوق المواهب العالمي لم يتغيّر بهذا القدر من قبل ولا بهذه السرعة.” يوضح التقرير طرق تفكير الموظفين المختلفة عن التخطيط المهني والتي تتضمن طرح أسئلة أساسية على أنفسهم عن الوظائف التي يعملون بها ومكان العمل والأسباب وراء الالتحاق بهذه الوظيفة. تُسمى طرق التفكير هذه على موقع لينكد إن بـ “التعديل الكبير” والذي يشير إلى: الوقت الذي يعيد فيه كل الناس التفكير بكل شيء.
كيف غيّر وباء كورونا ما نبحث عنه في الوظيفة الجديدة
لوضع قائمة تضمّ أولويات المتقدمين للوظائف على موقع لينكد إن، سأل العاملون على الموقع أشخاصًا من 200 دولة لاختيار أهم خمسة عوامل يجب مراعاتها عند التفكير بالتقديم على فرصة عمل.
وقد كانت الرغبة في أنظمة العمل المرنة الأولوية الأسرع نموًا أثناء الجائحة، والتي زادت بمقدار 12.3% ما بين شهر أبريل عام 2020 وشهر يونيو عام 2021 كما بلغت ذروتها في الوقت الذي كانت فيه العديد من الشركات تُحضّر للعودة إلى العمل في المكاتب أو اتباع نمط العمل الهجين، وهذا يُظهر أن الكثير من الموظفين يُقدّرون فرص العمل من المنزل ولو في بعض الأحيان.
التقرير التالي من موقع لينكد إن يوضّح كيف تغيّرت الأولويات لدى الباحثين عن وظائف:
الأولويات الأسرع نموًّا منذ وباء كورونا:
أبريل عام 2020 مقارنةً بـ يونيو عام 2021:
- أنظمة العمل المرنة +12.3%
- بيئة العمل الشاملة +7.3%
- الموازنة بين الحياة والعمل +6.3%
الأولويات الأهم عند المرشّحين للوظائف عامّةً:
وفقًا للاستفتاء التالي “قادة سوق المواهب (Talent Drivers)” الذي نُشر على موقع لينكد إن في يونيو عام 2021، فهي كما يلي:
- الموازنة بين الحياة والعمل.
- المزايا والتعويضات.
- ثقافة العمل والزُملاء.
بيئة العمل الشاملة:
كما أصبحت بيئة العمل الشاملة للناس من خلفيات متنوّعة أمرًا مهمًا أكثر من ذي قبل لمن يتطلع إلى التقدّم في مهنته، فهذه الأولوية ارتفعت بمقدار 7.3% بين أبريل عام 2020 ويونيو عام 2021. وأظهر بحث نُشر على موقع لينكد إن أن هذا الارتفاع ما هو إلا زخمٌ نمى بسبب حركة “حياة السود مُهمّة”.
وكانت الموازنة بين الحياة والعمل الأولوية الأهم ّعلى الإطلاق لدى المرشحين للوظائف في بداية الجائحة، فقد نمت الرغبة في الموازنة بين العمل والحياة الخاصة نموًا أكثر منذ أصبح العمل عن بعد أمرًا اعتياديًا بسبب حظر التجول وإغلاق المدارس وقيود السفر، وقد بقت كذلك حتى أصبحت ثالث أسرع أولوية نموًّا بين أبريل عام 2020 ويونيو عام 2021.
بحلول شهر يونيو عام 2021، أظهرت دراسة “قادة سوق المواهب” التي نُشرت على موقع لينكد إن الأولويات الأهم لدى المتقدمين للوظائف عامةً والتي كانت كالتالي: الموازنة بين الحياة والعمل، والتعويضات والمزايا، وثقافة العمل وزملاء العمل.
البحث الذي نُشر على موقع لينكد إن يُظهر الفرق بين أولويات المُوظّف وأداء صاحب العمل.
(البيانات التالية مُرتّبة تنازليًّا)
الأولويات الأهمّ عند التفكير بالالتحاق بشركة جديدة:
الموازنة بين الحياة والعمل
التعويضات والمزايا
ثقافة العمل وزملاء العمل
الإدارة الفعّالة
الأعمال الصعبة
أنظمة العمل المرنة
أداء الشركة وفقًا للموظفين:
أنظمة العمل المرنة
الأعمال الصعبة
ثقافة العمل وزملاء العمل
الإدارة الفعّالة
التعويضات والمزايا
الموازنة بين الحياة والعمل
كما هو ظاهر في الرسم البياني المتحرّك أعلاه، فإن معاناة الموظفين الذين يعملون من منازلهم في المحافظة على الموازنة بين الحياة والعمل تُعدّ إحدى عواقب العمل عن بعد المرن. كما أفاد التقرير بضرورة مواءمة بيئة العمل للشركات؛ “كي لا يشعر الموظفون بأن يوم العمل في بيئة رقمية غير منتهي أبدًا ويستنزف طاقتهم”.
بما أن البيانات أظهرت ارتفاعًا في استنزاف طاقة الموظف بنسبة 9% وانخفاضًا في سعادته بنسبة 3%، أفاد التقرير بما يلي: “الشركات مُقصّرة في أداء حقّ الأمور الأهم”. وبالإضافة إلى فجوة كبيرة في التوازن بين الحياة والعمل، فقد أشار الموظفون أيضًا إلى فشل أصحاب العمل في تحقيق أولويات الموظفين المتعلّقة بالتعويضات والمزايا.
تحوّل في مركزيّة السُلطة
وفقًا لما جاء في تقرير لينكد إن: فبما أن التعافي الاقتصادي ما زال جاريًا؛ ازداد الطلب على الموهوبين على مستوى نطاق العمل بأكمله.
كما توافق حدوث طفرة في التوظيف مع وجود مجموعة محدودة من الموهوبين مما أدى إلى المنافسة بين أصحاب العمل لتوظيف أفضل العُمّال وبالتالي إلى تلقّي مطالب أكبر من أفضل مرشّحي العمل. وقالت كبيرة الاقتصاديين في موقع لينكد إن كارين كيمبرو: “يجب على الشركات أن تدرك أن مركزيّة السُلطة قد تغيّرت (أصبحت الكفّة لصالح مُرشحّي الوظائف بدلًا من أصحاب العمل)، وأن العُمّال سيطلبون من الشركات مطالب أكثر من عدة نواحي، كما أن المرشحين الآن يبدون أكثر انتقائية بشأن مكان العمل، والعُمّال أكثر صراحة بشأن ما يريدون”.
صنع مستقبل عمل مُنصِف
تُعدّ شراكة المنتدى الاقتصادي العالمي لمعايير العمل الجديدة مبادرة دولية عبر مختلف القطاعات تعمل على بناء مستقبل عمل صحي ومرن ومُنصِف. وبسبب ما تسببت به الجائحة من اختلال أثّر على حيوات العمل، فإن الشراكة تدرس الفرص المتاحة لأصحاب العمل في إعادة تعيين الأولويات إجمالًا واتباع معايير العمل التي تُركز على الإنسان أكثر للموظفين الذين يعملون عن بعد أو في مكاتبهم أو في بيئة عمل هجينة.
ومع الانتشار السريع لِمُتحوّر أوميكرون من وباء كوفيد-19 حول العالم الآن، فإنه من المحتمل أن يشعر الموظفون بحِيرة مستمرّة بما يخصّ أعمالهم، كما أظهر الاستفتاء الذي نُشر على موقع لينكد إن أنه بينما يسعى أصحاب العمل إلى توظيف القوى العاملة للمستقبل، سيواجهون مطالب متزايدة لاستيفاء أولويات مُرشحّي الوظائف.
أحدث التعليقات