لماذا الكتب هي المعلم المثالي في الحياة ؟

إذا سألتني من هو مرشدي؟ أستطيع أن أذكر لك عشرين شخصاً تقريبًا غيروا تفكيري عن طريق قصصهم، أو أفكارهم، أو وظائفهم أو تصرفاتهم، لكن إذا اضطررت لاختيار معلّم واحد فقط في الحياة سوف أختار الكتاب، لا تزال تذهلني قدرة كتاب واحد على تغيير حياة إنسان.
الشخصيات التي نعتقد جميعاً أنهم أفضل المعلّمين في العالم ليسوا على قيد الحياة، الكتب تحمل قرونًا من الحكمة والمعرفة، فمن الغباء ألا تقرأ! .
استثمر في ذاتك
ضع المدونات جانباً، وسائل التواصل الاجتماعي ، التلفاز وخصّص ثلاثين دقيقة في اليوم للقراءة فقط.
فقد تم البحث في مواضيع الكتب بدقة وكتبت بشكل أفضل بسبب عمل المحررين عليها قبل نشرها، ربما هي أقصر طريق لتتعلم أكثر في وقت أقل، آلاف الساعات يقضيها المؤلف في التفكير، والبحث، والكتابة ثم إعادة الكتابة لتصل له من أي مكان في العالم في أقل من دقيقة وتشرع في قراءته فورًا.
الكتب تكلّف أموالا طائلة هذا صحيح، لكن العزوف عن القراءة سيكلّفك أكثر، غداً صباحاً سوف تحصل على كوب القهوة المفضل لك مثل أي صباح سابق ، لكن كيف سيؤثر على مستقبلك؟ ربما يتحسّن مزاجك وقت شربه وهذا كل شيء، الكتب لها قصة أخرى، الكتب هي استثمار حكيم في ذاتك، تفتح عقلك وتوسع مدارك وتلهمك للعمل، بدلاً من شرب ثلاثة أكواب قهوة أو أي مشروب آخر استثمر في كتاب، فكرة واحدة منه قادرة على أن تغير حياتك.
الذكاء له جاذبيته الخاصة
هنا تكمن القوة الخفية للكتب، ربما تقرأ كتابًا ولا ترى الفائدة منه لكنك تجد نفسك توجِد حلاً لمشكلة بسهولة لأنك قرأت هذا الكتاب، مع الوقت تصبح واسع الاطلاع في مختلف الموضوعات، عقلك يبدع أكثرعن طريق ربط المعارف الجديدة والمختلفة وتصبح شخصًا خارقًا!
تستطيع القول لي بأن الأذكياء لا يتمتعون بالجاذبية لكن التحدث مع شخص جذاب وذكي، واسع الاطلاع، محب للمعرفة ومهتم بالتعلم هي أكثر الصفات جاذبية في العالم، المعرفة تبني الثقة وغالباً هي أهم الفروق بين الأشخاص الناجحين وغير الناجحين .
كن مهووساً
لم أكن أقرأ كثيرًا في المدرسة لأن الخيار لم يكن لي، كنت مجبوراً على القراءة. الآن بما أنني أصبحت أسافر، فقد أصبحت أعيد اكتشاف القراءة وأتعلم منها ، أصبحت مدمنًا لها ، فشلت في أول تحدٍ لي بقراءة 12 كتاب في 2015, يا له من أمر مخزٍ! بعد قراءة كتاب المتميزون لمالكوم قلادويل ومدرسة العظمة للويس هويس ، أدركت أن القراءة وبشكل كبير تعني ماذا تقرأ، إذا كنت مهتمًا جداً بموضوع أو قصة محددة سوف تستمتع جداً وتجعلك أقرب للشخص الذي تريد أن تكونه مستقبلاً.
لم أندم على شيء في هذه الحياة إلا فيما يخص القراءة ، كتبت سابقاً عن رغبتي في قراءة 1000 كتاب قبل أن أموت ، لكن بعد فشلي في قراءة 12 كتاب العام الماضي اكتشف أنني إذا استمريت في عاداتي القديمة في القراءة فلن أستطيع قراءة حتى 100 كتاب ، احتجت لتغيير بعض الأمور وجعل القراءة من أولوياتي ، أضفتها لروتين الصباح وأصبحت متقدماً بكتابين عن هدفي بقراءة 24 كتابًا في 2016 .
فقط قمت بتغيير بسيط في حياتي، بتخصيص وقت للقراءة بعد الاستيقاظ مباشرة، أشرب ماء أتمرن وخلال الأكل أقوم بقراءة 20 صفحة وتحتاج إلى 25-30 دقيقة حسب سرعتي في القراءة .
قرأت هذا العام:
- عزيمة المؤسسون Design for Founders by Heidi Pungartnik
- محرك نمو الشركات الناشئة Startup Growth Engines by Sean Ellis
- اسحقها! Crush It! by Gary Vaynerchuk
- توقف عن التفكير كمستقل Stop Thinking Like a Freelancer by Liam Veitch
- آلة المحتوى Content Machine by Dan Norris
- مدرسة العظماء The School of Greatness by Lewis Howes
- المتميزون Outliers by Malcolm Gladwell
- حول الكتابة الجيدة On Writing Well by William Zinsser
وجدت طريقة مختصرة لقراءة بشكل أكبر!
مفاجأة! ، لا يوجد طريق مختصر،كنت أبحث عن طرق مختصرة طوال حياتي. اعتقدت بأني ذكي بما فيه الكفاية للخداع والوصول بسهولة لما أريد، جربت القراءة السريعة، استمعت لكتب صوتية ، شاهدت قصصًا رسومية مع تعليقات، جربت قراءة ملخصات الكتب، كلها لم تجدِ معي!
أولاً: شعرت بأني أخدع نفسي ، ثانياً : شعرت بأن القراءة عمل مجهد يتطلب حبس المعلومات المفيدة في عقلي والتخلي عن الباقي داخل الكتب.
بعد الفشل في خداع نفسي تقبلت الحقيقة, أستطيع القراءة أكثر إذا أمضيت وقتًا أكثر في القراءة والاستمتاع بها، عادتي في القراءة بدأت كمهمة صارمة، أقرأ لثلاثين دقيقة وأراقب الساعة لأرى كم دقيقة مضت، عندما بدأت باختيار مواضيع تهمني لاحظت كم أحب القراءة ! كنت ببساطة أقرأ دون أن أراقب الساعة إلا إذا تذكرت أنني ربما تخطيت الثلاثين دقيقة.
الإرشاد
أرى القراءة مثل الموجّه، أؤمن جداً بالبيئة المحيطة بي وتأثيرها على السلوك.
” أنت نِتاج خمسة أشخاص تقضي معهم وقتك ” – جيم روهف
أتفق معه جداً ، إذا قضيت ساعة مع شخص أو قضيت ساعة في القراءة، الكتاب يصبح أحد هؤلاء الخمسة، إذا كنت تقرأ لأشخاص ناجحين قضوا ساعات في البحث والكتابة فوراً تصبح شخصًا أذكى، ذا قيمة ومستعدًا للتطور أكثر، إذا كنت لا تؤمن بأثر الكتب، إلين مسك الرجل الحديدي علّم نفسه علم الصواريخ عن طريق قراءة الكتب و محادثة الأشخاص ذوي الخبرة في هذا المجال.
دائماً أحضر معك كتابًا
اعتدت أن أقرأ كتبًا ورقية لتعطيني إحساسًا بالإنجاز مع كل ورقة أقلبها، لكنها ليست عملية وقت السفر، وليست صديقة للبيئة أيضاً، ومن الصعب التخلص منها ، انتقلت للآيفون نعم إنه أمر مدهش واستمتعت به جداً، بدأت بتطبيق كاندل- أحد أشهر التطبيقات حيث يتضمن الآلاف من الكتب- قرأت 3 كتب وقررت الاشتراك في الخدمة .
سكريبد-مكتبة رقمية- يعتبر من الخيارات الجيدة, فقد تم تغيير بعض قوانينهم مؤخرا ولازالت جيدة إذا كنت من أولئك الذين يعشقون القراءة, مقابل 8.99 دولار\شهريا يمكنك الحصول على ثلاثة كتب و كتاب صوتي واحد, إذا كنت مهتمًا بسكريبد جربه فهو مجاني أول ستين يوما , يمكنك تحميله على هاتفك أو جهازك اللوحي أو محمولك.
لماذا يجب أن تقرأ في الصباح ؟
ليس من الضروري أن تقرأ في الصباح، أقرأ بعد استيقاظي فوراً لأنها تجعلني أفكر بإبداع، بعد القراءة يغمرني إحساس بالإنجاز عندما أقوم بتحديث ملفي على موقع قودريدز، وأصبح أقرب لهدفي، يعطيني إحساسًا جميل بالاستثمار في نفسي، أعلم أنه على المدى الطويل سوف أصبح أذكى وواسع الاطلاع في أي مجال، إما بالكتابة أو الخطابة أو التحدث مع شخص آخر، تجعلني شخصًا ذا قيمة وجذابًا أكثر وشخصًا من الجميل أن تبقى على صلة معه أكثر.
لأن الصباح وقت عظيم للاستثمار في نفسك ؛ اقرأ.
أحدث التعليقات