طرق فعالة لتحسين مهارات التفكير الاستراتيجي

شارك في التأليف موظفوا ويكي هاو
ترجمة : كفاية نزال
التدقيق والمراجعة : ليلى عامر
هناك الكثير من الأسباب التي قد تجعلك ترغب في أن تكون مفكراً استراتيجيًا أكثر -فقد ترغب في تحسين خبرتك في عملك، أو أن يكون لديك المزيد من التركيز والتوجيه في حياتك الشخصية، أو أن تكون لاعب شطرنج أفضل على سبيل المثال. بغض النظر عن سبب رغبتك في القيام بذلك، فإن تحسين استراتيجيتك يتضمن التفكير في الصورة الكبيرة من حولك – عندما تفكر بشكل استراتيجي، يمكنك تصور مجموعة متنوعة من النتائج المختلفة، مما يسهل التخطيط للمستقبل.
قد يستغرق هذا القليل من الممارسة وقد تضطر إلى القيام بأشياء لا تشعر بالراحة للقيام بها، ولكن إذا التزمت بها، فسوف تتحسن عقليتك الإستراتيجية بمرور الوقت!
الطريقة الأولى: خصص وقتًا للتفكير.
لا تدع الجدول الزمني المزدحم يمنعك من التفكير بشكل استراتيجي.
عندما تصبح الأمور مكتظة و مليئة بالأنشطة، من السهل التركيز على التفاصيل الصغيرة بدلاً من الصورة الأكبر. ومع ذلك، فإن كونك إستراتيجيًا يعني أن تكون قادرًا على التراجع عن تلك التفاصيل الصغيرة. اترك بعض الوقت في جدولك بحيث يمكنك الجلوس والتفكير دون أي تشتت.[1]
- على سبيل المثال، إذا كنت في الإدارة، يمكنك تخصيص ساعتين مرة في الأسبوع حيث تفكر في استراتيجية الصورة الكبيرة لقسمك، مثل الاتجاه الذي تريد أن تأخذ به فريقك وكيفية الاستعداد بشكل استباقي للمشاكل التي قد تنشأ.
- حاول ألا تتورط في التفاصيل خلال وقت التخطيط. إذا كنت بحاجة إلى ذلك، فقم بتدوين الأشياء التي ستحتاج إلى معرفتها لاحقًا حتى تتمكن من التركيز على خططك طويلة المدى.[2]
الطريقة الثانية: ابحث عن الاتجاهات من حولك.
حاول تحديد المشاكل التي تتكرر باستمرار. عندما تنظر إلى الصورة الكبيرة، مثل العمليات التجارية بشكل عام أو نطاق حياتك الشخصية، ابحث عن المشكلات التي يجب عليك الاستمرار في معالجتها مرارًا وتكرارًا. بمجرد أن تتمكن من تحديدها، سيكون من السهل إنشاء خطة إستراتيجية للتعامل مع تلك العقبات.[3]
- على سبيل المثال، قد تلاحظ أنه عندما يكون الطقس سيئًا في جزء معين من البلد، فإن شركتك تواجه مشكلات في الشحن. في هذه الحالة، يمكنك تنفيذ خطة احتياطية، مثل طرق الشحن البديلة المعينة أو باستخدام شركة شحن ثانوية.
- إذا كنت تلعب لعبة مثل الشطرنج، فقد تلاحظ أن خصمك يميل إلى تفضيل حركة معينة عندما يشعر بالتهديد، بمجرد أن تدرك ذلك، قد تكون قادرًا على استباق تلك الخطوة — على سبيل المثال عن طريق منع قطعة معينة، على سبيل المثال.
الطريقة الثالثة: استفسر عن كل شيء.
لذا كن فضوليًا وتخلص من الافتراضات. جزء كبير من كونك استراتيجيًا يعني تحدي الوضع الراهن، اعتد على لعب دور محامي الشيطان مع نفسك، لا تخف من التساؤل عن سبب القيام بالأشياء بطريقة معينة أو كيف يمكن القيام بها بشكل مختلف، وابحث بعمق إذا شعرت أن شيئًا ما غير واضح أو غامض. عندما تفعل ذلك، ستجد أنه من السهل كثيرًا التوصل إلى طرق مختلفة لحل أي مشاكل تظهر.[4]
- على سبيل المثال، إذا لاحظت أن نظام الملفات في مكتبك يميل إلى الفوضى حقًا، فتساءل عما إذا كانت هناك طريقة مختلفة يمكنك من خلالها تنظيم الأعمال الورقية بحيث تكون أكثر بساطة.
- إذا كنت تخطط لبدء مشروعك الخاص، فاسأل نفسك أسئلة مثل «كيف يمكن أن يحدث هذا بشكل خاطئ؟ وما نوع المشاكل التي يجب أن أستعد لها»؟
الطريقة الرابعة: احصل على وجهات نظر أخرى.
تواصل مع الآخرين للحصول على آرائهم. لا تحيط نفسك فقط بالأشخاص الذين يتفقون معك – كوِّن فريقًا من الأشخاص المستعدين لإخبارك بما يفكرون فيه. بعد ذلك، عندما تتعامل مع مشكلة ما، اسأل هؤلاء الأشخاص عن كيفية تعاملهم مع الموقف. عندما تفعل ذلك، من المرجح أن تحصل على منظور ربما لم تفكر فيه بمفردك، هذا لا يعني أنك بحاجة إلى السماح للآخرين باتخاذ قرارات نيابة عنك، ولكن الاستماع إلى وجهات نظر مختلفة يمكن أن يساعدك في التوصل إلى حل مبتكر مهما كان ما تعمل عليه.[5]
- على سبيل المثال، إذا كنت تعمل كمدير مشروع وواجهت مشكلة، يمكنك أن تسأل الجميع من رئيسك في العمل إلى أبسط عامل في المؤسسة كيف يمكنهم حلها. بعد ذلك، ستقوم بتقييم كل وجهات النظر المختلفة لتحديد الاقتراحات الأكثر فائدة.
- تواصل بشكل خاص مع الأشخاص المستعدين بانتظام لتحدي ما تفكر فيه، مثل شخص يقول:«هل فكرت في الأمر بهذه الطريقة»؟ وجهات النظر المتعارضة هذه حاسمة للتخطيط الاستراتيجي.[6]
الطريقة الخامسة: توقع المشكلات قبل حدوثها.
فكر في مجموعة متنوعة من النتائج المحتملة المختلفة. إذا كنت تتفاعل باستمرار مع ما يدور حولك، فمن الصعب أن تستمر في التركيز على أهدافك طويلة المدى، بدلاً من ذلك، حاول أن تكون استباقيًا من خلال توقع التغييرات التي قد تأتي أو المشكلات التي قد تنشأ.
عندما تفكر في خطوات قليلة للأمام، سيكون من السهل بكثير التخطيط لاستراتيجية فعالة.[7]
- على سبيل المثال، في بيئة الأعمال، يمكنك البقاء على اطلاع بأي تطورات في التكنولوجيا قد تتسبب في تقادم خدماتك – ثم اكتشف كيفية دمج هذه التطورات التكنولوجية حتى تتمكن من استخدامها لصالحك.
- من المستحيل توقع كل موقف يمكن أن ينشأ، سواء في حياتك الشخصية أو المهنية، ومع ذلك، إذا كنت مستعدًا بشكل عام لمواقف مختلفة، فعادة ما يكون من الأسهل التكيف عند حدوث شيء غير متوقع.
الطريقة السادسة: ركز على كيفية تحسين الأمور.
لا تركز فقط على ما هو خطأ. بدلاً من ذلك، تدرب على البحث عما يحدث بشكل صحيح. عندما تفعل ذلك، يكون من الأسهل البحث عما يمكنك فعله للبناء على الأشياء الجيدة التي تحدث، والتي ستساعد أحيانًا في القضاء على المشكلات قبل أن تبدأ.[٨]
- إذا لاحظت وجود مشكلة، فكن الشخص الذي يبحث عن حل – وليس فقط الشخص الذي يشير إلى المشكلة.
- على سبيل المثال، إذا كان فريقك يتأخر بانتظام عن الموعد النهائي، فيمكنك وضع إستراتيجية لكيفية تجاوز عبء العمل بكفاءة أكبر حتى يسهل عليك الالتزام بالجدول الزمني.
الطريقة السابعة: حدد أهدافًا واضحة وقم بتقييمها بشكل دوري.
كن إستراتيجيًا من خلال التركيز على الأهداف طويلة المدى. استخدم الاختصار سمارت لتأكد من أن أهدافك معقولة – يجب أن تكون الأهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وواقعية وفي الوقت المناسب.[9] بالإضافة إلى ذلك، قم بإنشاء خطة عمل بخطوات محددة لكيفية تحقيق هذه الأهداف.[10]
- على سبيل المثال، إذا كانت استراتيجيتك التسويقية تتضمن تحسين تواجدك على وسائل التواصل الاجتماعي، فيمكنك إنشاء خطة عمل تتضمن أشياء مثل تحديد الجمهور المستهدف، وتحسين جميع صفحاتك، والالتزام بجدول نشر منتظم، وإنشاء خطة عمل متسقة مع علامتك التجارية.
- راقب تقدمك بانتظام للتأكد من أن الخطة لا تزال تعمل من أجلك. أيضًا، كن مرنًا عند تحديث خططك – وهذا جزء مهم من التأكد من أن استراتيجيتك تظل ملائمة![١١]
- ضع في اعتبارك أن هذا لا يعني الإدارة الدقيقة لكل التفاصيل المتعلقة بكيفية تحقيق تلك الأهداف. في حياتك الشخصية، ستحتاج إلى أن تكون مرنًا وأنت ترى كيف تسير الأمور. في بيئة احترافية، من المهم أن تمنح فريقك بعض المساحة طالما أنهم يحققون أهدافهم في الوقت المحدد.[١٢]
الطريقة الثامنة: ركز على أهم أهدافك.
لا تدع الأزمات الصغيرة تشتت انتباهك. عندما تكون استراتيجيًا رائعًا، فأنت تدرك أن التورط في مشاكل أصغر يمكن أن يعيقك عن لعبتك النهائية، عندما يظهر شيء ما وتحتاج إلى التعامل معه، اسأل نفسك عن الحل الأفضل الذي يتوافق مع أهدافك طويلة المدى، يمكن أن يسهل ذلك تحديد ما يجب القيام به، دون قضاء الكثير من الوقت على أشياء ليست بهذه الأهمية.[١٣]
- امنح نفسك وقتًا لاتخاذ قرارات مهمة – فالصبر جزء مهم من التفكير الاستراتيجي.[١٤]
- على سبيل المثال، إذا كان لديك هدف سداد بطاقات الائتمان الخاصة بك في غضون عام، وتعطلت غسالة الأطباق، فقد تقرر أنه من الإستراتيجي أن تغسل الأطباق يدويًا حتى يتم سداد بطاقات الائتمان الخاصة بك، ثم ادخر حتى تتمكن من الدفع نقدًا لشراء غسالة أطباق جديدة.
- إذا كنت تدير شركة وكان هدفك هو تنمية قاعدة عملائك، فقد تجد أنه استثمار جيد لشراء معدات تصنيع جديدة، خاصةً إذا كانت أوقات الإنتاج البطيئة تؤثر على رضا العملاء.
الطريقة التاسعة: اعمل على أضعف جزء من خطتك.
ركز طاقتك على المكان الذي تحتاج فيه إلى أقصى حد من التحسين.
اسأل نفسك إذا كانت هناك منطقة تكون فيها عرضة للخطر بشكل خاص، ثم ابحث عن طرق لدعم ذلك. في لعبة الشطرنج، يُعرف هذا بـ «تحسين أسوأ قطعة لديك» – ولكنه يمكن أن ينطبق على أي شيء من إدارة حياتك الشخصية إلى إدارة شركة ضخمة، بمجرد أن تهتم بهذه المشكلة، ابحث عن أسوأ قطعة جديدة واعمل على حلها.[١٥]
- على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن يكون منزلك أكثر نظافة، يمكنك البدء بتحديد المنطقة التي تميل إلى الفوضى بشكل أسرع. ثم قم بإنشاء نظام تنظيمي لتلك المنطقة، بمجرد أن يصبح هذا تحت السيطرة، انتقل إلى المكان التالي الذي تميل فيه الفوضى إلى التجمع.
الطريقة العاشرة: وازن بين المنطق والإبداع.
استخدم كلا الجانبين الأيمن والأيسر من عقلك. كونك إستراتيجيًا يعني أحيانًا أنه يتعين عليك التوصل إلى حلول مبتكرة للمشكلات، ومع ذلك، عليك أيضًا أن تكون واقعياً ومنطقيًا بشأن ما سينجح وما لن ينجح. حاول أن تجد التوازن الذي يناسبك بين الاثنين، بدلاً من الاتكاء بشدة على جانب دون الآخر.[١٦]
- على سبيل المثال، عندما تقوم بتطوير منتج جديد، فإنك تبدأ عادةً بالتوصل إلى حل مبتكر لمشكلة يواجهها عملائك. ومع ذلك، عليك أيضًا أن تكون منطقيًا حقًا بشأن أشياء مثل الفعالية من حيث التكلفة، وتكاليف اكتساب العملاء، وقيود التصنيع.
- لا تخف من المجازفة وأنت تبني استراتيجيتك!
الطريقة الحادية عشر: تعلم من تجاربك.
فكر ملياُ، لا تتفاعل فقط . في بعض الأحيان عندما نشعر بالارتباك، يكون من السهل فقط الانتقال من تجربة إلى أخرى دون قضاء بعض الوقت في التفكير فيما يحدث، ومع ذلك، إذا كنت ترغب في الحصول على مهارات تفكير استراتيجي أفضل، فمن المهم أن تنظر إلى تجاربك لفهم ما حدث، ولماذا حدث، وما يمكنك فعله لمنعه في المرة القادمة.[١٧]
- إذا قضيت الكثير من الوقت في تطوير منتج جديد لم يتم بيعه جيدًا، على سبيل المثال، فقد تدرك أنك بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للحصول على التعليقات في وقت مبكر من عملية التخطيط، بهذه الطريقة، ستضع الموارد فقط في شيء يولد الكثير من الاهتمام.
- يعد التعلم من أخطائك بشكل خاص جزءًا مهمًا من أن تصبح أكثر استراتيجية، لأنه يساعدك على تجنب تلك العقبات في المستقبل.
الطريقة الثانية عشر: العب المزيد من الألعاب.
أطلق العنان لتفكيرك الاستراتيجي بالرياضة وألعاب الفيديو والشطرنج. إذا كنت تريد طريقة لممارسة تفكيرك الاستراتيجي، فحاول التعامل معه بطريقة أقل جدية – وانتقل إلى بعض ألعابك المفضلة! يُعرف الشطرنج بكونه وسيلة ممتازة لتعزيز قدرتك على التفكير الإستراتيجي.[18] ومع ذلك، هناك طرق أخرى ممتعة قد تساعدك أيضًا:
- ألعاب الفيديو التي تتضمن إستراتيجية الوقت الحقيقي يمكن أن تساعدك في الواقع على تعلم التفكير بسرعة واتخاذ قرارات جيدة والتي يمكن أن تكون جزءًا مهمًا من استراتيجية التكيف في العالم الحقيقي.[١٩]
- بالإضافة إلى الكثير من الفوائد الجسدية والعقلية الأخرى، يمكن أن تساعدك ممارسة الرياضة أيضًا في تعزيز مهاراتك في التفكير الاستراتيجي.[20]
الموقع يسمح بترجمة ونشر واستخدام المحتوى
أحدث التعليقات