البحث عن الحياة السعيدة
أشواق المجيريشي
ملخص للفيلم الوثائقي
Summary of Philosophy: A Guide) to Happiness, Socrates on Self-Confidence
by Alain de Botton)
ترجمة ومراجعة: أشواق المجريشي
آلين دي بوتون مؤلف ومقدم برامج وثائقية بحث عن طريق للسعادة عبر العصور، وارتحل لمدن أعظم الفلاسفة وقدم في عدة حلقات خلاصة رحلته التي بدأها مع سقراط .
سقراط قبل 2500 عام، بسّط الفلسفة للبشرية وألهمهم للتفكير المنطقي، لأن التفكير المنطقي يساعدنا على فهم ذواتنا ويجعلنا أقل تأثراً بكلام الآخرين، الإنسان بطبيعته لديه ميل لاتباع الأغلبية والتأثر بهوية المتحدث أكثر من منطقية فكرته، خاصة عندما تكون شخصية المتحدث ذات سلطة عالية في نظرنا.
الميزة التي حظي بها سقراط في ذلك الزمن هو سهولة مقابلته للأشخاص المؤثرين على عامة الشعب، كان يتجول في الأسواق ويسأل أصحاب المحلات عن “الحياة”! ، فقد أراد سقراط أن يعرف على ماذا حصل هؤلاء لكي يكونوا في موضع تأثير على باقي الشعب ، فاكتشف بأن تلك الشخصيات كان لديها شعور بعدم الاكتفاء مما جعلهم في تساؤل وبحث دائم “حياة من دون تساؤلات لا تستحق العيش”.
أبيقور أكمل ما يراه سقراط في السعادة : أن تكون مستقلًا باختياراتك الشخصية ، الإجبار على التصديق بأمور من دون إقناع سبب للحياة المضطربة المتعبة، فيمكن تحقيق السعادة في مجتمع يكون أفراده إيجابيين عن طريق إيجاد خيارات جديدة للسعادة .
مواجهة الآراء المختلفة تتطلب تحكمًا كبيرًا بالنفس، سينيكا يجد السعادة في التحكم بالغضب، التحكم بردة الفعل عندما لا تسير الأحداث ضمن التوقعات، وتأجيل الحكم من وقت الغضب إلى وقت نكون فيه أكثر هدوءًا وعقلانية فربما تجد أن الأمر الذي أغضبك لا يستحق ردة الفعل الكبيرة .هذه العقلانية وقت الغضب تساعدك لتجاوز محن الحياة وتستمر لتحقيق نجاحك.
الجميع يواجه صعوبات في الحياة، فالصعوبات في نظر نيتشه هي الحافز للنجاح ، أي نجاح كبير في الحياة قد أتى من تجربة ألم وجهاد مع الذات والظروف ، السعادة لنيتشه ناتجة من قلب الألم ” من دون تعب لا يوجد نجاح“ ، نيتشه يرى الحياة مثل سقراط ” الحياة المريحة من دون اختبار حقيقي لا تستحق العيش”.
ولأن العلاقات جزء أساسي من حياتنا، شوبنهاور يرى الحب سببًا للسعادة من اتجاهين، فالحب المكون للسعادة هو إيجاد شخص مناسب ليكمل شخصيتك ويساعد في الحفاظ على الجنس البشري على الأرض ، لكن وبعد عدة تجارب حياتية فاشلة لشوبنهاور وجد الاتجاه الآخر من السعادة في الحب، وفي صياغة بحسب وقتنا الحالي ” لا تبحث عن السعادة لدى الآخرين”. وهذا يعتمد بشكل كبير على تقدير الذات، الفيلسوف الفرنسي مونتين وضع ثلاثة أسباب لتقدير الذات تجعلنا نشعر بشكل أفضل نحو ذواتنا : الشكل الخارجي ، الحياة الاجتماعية ، والتعليم . وهي من أكثر العناصر مقارنة في حياتنا ، لأننا نفكر كثيراً بالشكل الخارجي حتى تصبح عيوبنا وكأنها تحت المجهر، وتأثرنا بمعايير المجتمع لما هو عادي وغير عادي يجعلنا نعاني اجتماعياً، ونهاب التجارب الجديدة والاختلاف عن الآخرين، نضع تقبل أقراننا لنا أهم من تقبلنا لذواتنا ، حتى في التعليم الشهادة الأعلى لا تعني أن الشخص أكثر ذكاءً . التفكير في حكم المجتمع هو ما يجلب الاضطرابات واليأس ويبعدك عن إيجاد السعادة من الداخل.
هذا ما وجده آلين في رحلته في أوروبا وعبر التاريخ ، آلين وجد السعادة في التركيز على استقلاليتك في أفكارك ، في الاجتهاد والسيطرة على أحكامك ، أن تجد حافزك نحو النجاح من داخل ذاتك وليس لدى الآخرين.
أحدث التعليقات