كيف للتحوّل إلى التكنولوجيا أن يقود نشاط التغير المناخي؟

ترجمة بتصرّف لمقال: (How technology transformation can drive climate change action by Ellen Jackowski)
مصدر الصورة: Unsplash
ترجمة: رغـد عقيل العقيل @RaghdAQL
مراجعة: عبدالرحمن نصرالدين @abdonasr77
المراجعة النهائية: أسامة خان @qalamosamah
صارت التقنية وسيلةً أساسية للتواصل أثناء جائحة كُرُونا.
مع ارتفاع حاجة المستهلك لها، ينبغي لصانعيها دراسة التأثير المستدام لها مع استمرار تصنيعها.
يتطلب الوصول إلى أهداف التغير المناخي المأمولة تحولًا جوهريًا في طريقة تصنيع المنتجات وإعادة تدويرها.
كان للتقنية ظهورًا بارزًا قبل جائحة كُرُونا. وازدادت صلة الناس بها الآن ازديادًا لم يسبق له مثيل، إذ أصبحت أداة أساسية تساعدنا في التواصل والعمل والتعلم في المنزل. كما قدرت جارتنر ارتفاع أعداد شحنات أجهزة الحاسوب إلى ما يقارب ٣٢% في الربع الأول من العام ٢٠٢١.
شهِدت مؤسسة البيانات الدولية ارتفاعًا في شحنات سوق ملحقات الحاسوب والطباعة إلى ٢٧ مليون وحدة في الربع الرابع من العام ٢٠٢٠، وهذا العدد يفوق المعدل السنوي الطبيعي وهو ٦% في كل عام. وتتوقع مؤسسة البيانات الدولية أرباحًا لصناعة التقنية عالميًا تصل إلى ٥ بليون في العام الحالي.
كما تعد التقنية ركيزة في حياتنا العملية والأكاديمية واليومية، وتواصل صناعتها في تطوير المنتجات الحديثة والخدمات، فمن المهم النهوض بالتأثير المستدام مع ابتكار الصناعات في الوقت ذاته. وتطلق الأمم المتحدة على التغير المناخي «تهديد الوجود» الإنساني، فنحن نحتاج إلى تغيير النمط الاستهلاكي بأسلوب خالي من الغازات الدفيئة لنحظى باقتصاد متجدد.
يجب أن تتكاتف الاستدامة والابتكار معًا للوصول إلى هذا الهدف، فلن يتحقق بوجود الأول وحده. ومن خبرتنا في صناعة محفظة جهاز حاسوب مستدام، نعلم أن الجمع بينهما ممكن ومفيد للتجارة. وللسنة الثانية على التوالي، لاحظت شركة HP لأجهزة الحاسوب ارتفاع الطلب لأكثر من مليار دولار حيث أصبح للاستدامة اعتبارًا. واستنادًا على الأبحاث الخارجية وبياناتنا الخاصة المستمرة، يتجه المستهلكين إلى المنتجات المستدامة ويدعمون الشركات التي تساهم في خدمة الإنسانية. ولهذا السبب، نُعلن الالتزامات التي نتخذها لصالح البيئة. وهدفنا هو وقفُ الغازات الدفيئة من خلال سلسلة قيم شركة HP بحلول عام ٢٠٤٠، بدءًا بتوريد الأعمال لنصل إلى الحياد الكربوني بحلول عام ٢٠٣٠. وهدف وقف الغازات الدفيئة لعام ٢٠٤٠ ليأتي قبل عقدٍ من موعد هدف الأمم المتحدة لوقف اِنبعاث الغازات الدفيئة بحلول عام ٢٠٥٠.
ونهدف إلى تحقيق انجازات مهمة دومًا، بما في ذلك التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة ضمن سلسلة قيم شركة HP إلى ٥٠% بحلول عام ٢٠٣٠ بالإضافة إلى الحياد الكربوني وعدم الإسراف في أعمالها بحلول عام ٢٠٢٥. وقد كانت شركة HP ضمن أول ١٠٠ شركات عالمية تضع، بأهداف بيئية موثوقة وعلمية، وسنستمر في متابعة العلوم ونعمل على وقفِ الانبعاثات الصادرة منا.
وقد حددنا نسبة ٧٥% هدفًا سنويًا فيما يخص منتجاتنا وتغليفها بحلول عام ٢٠٣٠، مما يعني أن ٧٥% من إجمالي منتجاتنا السنوية ومحتوى العبوات (بالوزن) سيكون من المواد المعاد تدويرها والمجددة والمنتجات والقطع المكررة. ويُبنى ذلك على هدفنا المحقق بنسبة ٣٠% من المحتوى البلاستيكي من منتجاتنا المعاد تدويره بحلول عام ٢٠٢٥. وتعد إعادة استخدام منتجاتنا بعدة أشكال من الأمور المهمة في البحث عن إعادة التدوير الذي نعمل عليه.
وأخيرًا، فإننا نعمل على عدم إزالة الغابات بما يخص ورق HP والتغليف الورقي لمنتجاتنا. ولتحقيق أكبر تأثيرٍ ممكن، سنعمل على زيادة الاستثمار في حماية الغابات والترميم وغيرها من المبادرات لمواجهة إزالة الغابات للورق القادم من شركات أخرى غيرَ HP المستخدم في منتجاتنا وخدمات الطباعة بحلول عام ٢٠٣٠. كما نعمل شراكةً مع الصندوق العالمي للحياة البرية وغيرها من المنظمات غير الحكومية الرائدة لضمان أمان كل صفحة طُبعت بواسطة HP وحمايتها للغابات ولا نسعى من خلال هذه الإجراءات إلى حماية الغابات والتنوع الحيوي الذي يعتبرها موطنًا فقط، بل نسعى أيضًا إلى تعزيز الغابات كحلول طبيعية للتغير المناخي.
أهدافنا ليست سوى بعض الطرق التي نعتقد أننا من خلالها نستطيع إحداث تأثير مستدام للأجيال القادمة. وسوف تتطلب تحولًا جذريًا في كيفية صنع منتجاتنا والمواد التي نستخدمها ومع من نصنعها. لكننا ملتزمون بالعمل الشاق الضروري لفصل النمو عن الاستهلاك. كما ندعو المزيد من الشركات للانضمام إلينا في هذه الرحلة، فجميعنا له دور فعال في حماية كوكبنا. مستقبلنا المشرق بأيدينا، فلنعمل لتحقيقه. يجب أن لا نفوّت هذه اللحظة لنتصرف تصرفًا حاسمًا لأجل البيئة.
أحدث التعليقات