ترجمة: موضي البريهي

تدقيق: نوال العتيبي

يقول باحثون: ” ممارسة الرياضة تعزز من صحة الإنسان لوقت طويل, إلى جانب أن ممارستها بانتظام في مرحلة الطفولة قادرة أيضاً على محاربة الأمراض التي تؤثر على صحة الإنسان مثل داء السكري الناجم عن السمنة الوراثية”.

كما أن هناك دراسة وجدت أن الآباء و الأمهات البدناء أو ذو النظام الغذائي الغني بالدهون يكون أطفالهم أكثر عرضة لانخفاض حساسية الأنسولين.

الأشخاص الذين لديهم انخفاض حساسية الأنسولين أنسجتهم تقاوم مادة الأنسولين مما يؤدي ذلك إلى زيادة مستويات السكر في الدم, وبالتالي تطور المرض إلى داء السكري النوع الثاني.

ممارسة الرياضة في عمر مبكر بالنسبة للبالغين قادرة على إبطال الآثار السلبية لانخفاض حساسية الأنسولين وبالتالي تحمي أطفالهم من خطورة الاصابة بداء السكري.

قال رئيس الكُتاب من جامعة موناش في استراليا الاستاذ فيليبي فالكاو تيباس: ” سمنة الوالدين الناتجة عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون من الممكن أن ينعكس تأثيرها السلبي على عملية الأيض لأطفالهم في المستقبل.

وأضاف فالكاو تيباس : ” هناك دراسة أظهرت أن ممارسة الرياضة في عمر مبكر تعكس الكثير من الآثار الايجابية على صحة ذريتك وتجعل مستوى حساسية الأنسولين في المعدل الطبيعي في الخلايا العضلية عند بلوغهم.

وبالنسبة للدراسة التي نُشرت في مجلة علم الأعضاء, شارك الفريق في تربية فئران ذكور بدينة مع جرذان إناث أصحاء و خضع نسلهم للتمرين لمدة أربعة أسابيع فقط بعد الفطام.

ومن ثم قُيموا على أنهم بالغين من حيث الاستجابة للجلوكوز و الأنسولين, بالإضافة إلى وظيفة العضلات الهيكلية و تركيبة البنكرياس.

وأظهرت النتائج أن نسل الآباء البدناء قد قلل من حساسية الأنسولين في جميع الأعضاء والهيكل العظمي و خفض إفراز الأنسولين.

ومع ذلك لم يكن لممارسة الرياضة في عمر مبكر أي آثار إيجابية على البنكرياس.

وبالنهاية يجب القيام بالمزيد من الأبحاث التي تتعلق في هذا لموضوع وهو فهم الجينات التي يتم توارثها أو إيقافها لتحديد العلاقة التي تربط بين النظام الغذائي للآباء و ممارسة الرياضة لنسلهم, وكيف تؤثر التمارين و النظام الغذائي للآباء على فسيولوجيا النسل.

ويخطط الباحثون لفحص ما إذا كان هناك آثار مشابهة تحدث للثديات الأكبر التي تكون معدلات نموها مشابهة لنمو الإنسان.

المصدر