بقلم: بيتر دوكريل

ترجمة: هناء محمد 

تدقيق ومراجعة: ندى محمد

ظهر بغرابة واختفى بغرابة.

فقط بعد بضعة أيام من معرفة الناس به، كتلة معدنية غامضة اختفت عن الأنظار في الصحراء النائية بولاية يوتا بلدة ريد روك.

تصدرت هذه الكتلة عناوين الأسبوع الماضي، بعد إعلان سلطات إدارة السلامة (DPS) اكتشافها لهذا الجسم الغريب اللامع مجهول المصدر، الذي يبلغ طوله قرابة الثلاثة أمتار (أي عشر أقدام).

 منذ متى وهي هناك؟ ومن وضعها؟ ولماذا؟ وكيف؟ هل كان هناك أي تدخل للفضائيين؟ (على الأرجح لا، ولكن كما هو الحال مع بقية الأسئلة لا شيء مؤكد تمامًا)

على كل حال لوحظ هذا الجسم في الوقت التي كان يتم فيها إعداد الأغنام الكبيرة عبر جولة، حيث وُجد في مكان بعيد جدًا من براري الحجر الرملي الأحمر في ولاية يوتا، لم تكشف السلطات الموقع بدقة للناس، وحثتهم على عدم محاولة إيجاده وزيارته خوفًا من أن يعلق الناس في الصحراء ويحتاجون للإنقاذ.

كان هناك أيضًا مشكلة في حقوق ملكية الجسم المعدني، إذ أنه يتواجد في أراضي عامة سواءٌ كان وجوده بشكل غامض أو غير ذلك، وأوضح بيان:” وعلى الرغم من أنه لا يمكننا التعليق على التحقيقات النشطة، فإن مكتب إدارة الأراضي ( BLM) يود تذكير زوار الأراضي العامة بأن استخدام الأراضي العامة أو مواردها سواء احتلالها أو تطويرها دون الحصول على إذن هو عمل غير قانوني، بغض النظر عن المكان الذي تنتمي إليه”، وبالرغم أن السلطات لا تريد من الناس إيجاد المكان وزيارته إلا أنهم وجدوه.

 فقد قال أحد الأشخاص يدعى ديفيد سوبر أنه ذهب لهذا الجسم، والتقط صور ومقاطع مرئية ونشرها على الإنستغرام وكتب تعليقًا: “رحلة رائعة لهذه الكتلة المعدنية اليوم، بغض النظر من أين جاءت”.

في غضون ذلك، كان السكان المحليون والسلطات قلقون من أن الزائرين الذين أثار اهتمامهم ما نُشر في الإعلام قد يلحقون الضرر بالمصنوعات الأصلية اليدوية الأمريكية، والمواقع الأثرية محاولين العثور على الجسم المثير للجدل.

كتبت إدارة التراث والفنون في ولاية يوتا على تويتر: “في حين أن الجسم المعدني يتمتع بحرفية أفضل من الكتابة على الجدران، إلا أن هذا لا يزال تخريبًا، لقد غيّر في البيئة الطبيعية على الأراضي العامة، نعلم أن الجسم المعدني مثير للاهتمام لكن لا يمكن أن نتغاضى عن أعمال تخريبية “

كل هذه الأحداث حصلت في غضون أيام، إلا أن آخر التطورات وضعت نهاية لأحداث هذه الكتلة الغريبة، فقد أوضح ( BLM) في بيان صدر في نهاية الأسبوع: “لقد تلقينا تقارير موثوقة تفيد بأن الهيكل الذي وُضع بشكل غير قانوني، والمشار إليه بالجسم المعدني أزالته جهة غير معروفة من الأراضي العامة لمكتب إدارة الأراضي (BLM) ” في حين أنه لا يُعرف من أخذ الجسم المعدني ولماذا، فإن ( BML) أوضحت أنها لم تحرك الجسم، والذي يعتبر ملكية خاصة، ولو أنها ملكية خاصة في أراضي عامة وسط الصحراء.

وأكد متحدث إدارة السلامة  (DPS) في الإنستغرام بمنشور (لم يعد موجودًا) “لقد اختفى بسرعة مثلما ظهر بسرعة”

لم يتبقى في مكانه إلا الفضاء الذي كان واقفا عليه، والآن عُلّم ببعض الصخور، وبالرغم أننا نتكلم الآن عن اختفائه فإن الناس – مرة أخرى – يتسألون هل للفضائيين علاقة بهذا؟

المصدر

تمت الترجمة بإذن الموقع