السر وراء تطبيق بابل: اعتماد منهجنا على ٣ ركائز
ترجمة بتصرّف لمقال: (The Secret Behind Babbel: Our Language Learning Approach Is Built On 3 Pillars, By Thea Bohn)
ترجمة: رهف العبداللطيف
تدقيق ومراجعة: ندى محمد
ما الذي يجعل تطبيق بابل خيار جيد لتعلم لغة جديدة؟ تكشف لنا بيلين كايرو، من فريق التسويق، السر خلف نجاح هذا التطبيق.
تعتبر برلين منطقة دولية يجتمع فيها الناس من شتى الدول، بحيث لا يمر عليك يوم من دون أن تستمع لعشرات اللغات في أي مكان كنت. وهذا ما جعلها الخيار الأفضل لتكون المقر الرئيسي لشركة بابل- حيث يجتمع ٦٠٠ موظف شغوف في مبنى يتكون من خمسة طوابق في قلب برلين. وفي هذا المكان يجتمع الموظفون من ٦٠ دولة حول العالم، ويتحدثون لغات أكثر مما تتصور، كلهم يجمعهم نفس الهدف.
وبحكم عملي هنا، دائمًا ما يتم سؤالي ما الذي يجعل بابل خيار ممتاز لتعلم لغة جديدة؟ وللإجابة على هذا السؤال، قررت أن أسأل الملهمة صاحبة اللغات المتعددة بيلين كايرو. وهي قائدة فريق التسويق هنا في بابل، وتعرف كل صغيرة وكبيرة فيه. وهذه كانت إجابتها عند سؤالها عن سر نجاح تطبيق بابل عند متعلمي اللغة؟
يعتمد نجاح بابل على ٣ ركائز
وأوضحت بيلين أنها كانت محظوظة منذ الصغر لأن والديها كانا السبب في تعلمها عدة لغات. فقد عاشت في إسبانيا وسنغافورة والفلبين والولايات المتحدة وهولندا قبل مجيئها إلى برلين. وتجربتها تؤكد لنا أن بابل هي المكان المناسب لها:
“أنا متأكدة أن تعلم لغة جديدة كان السبب وراء كل الأشياء الجيدة في حياتي.”
وذكرت بيلين، بالنسبة لي ليس هناك شك بأننا اليوم في حاجة لتعلم لغات جديدة أكثر من أي وقت مضى، من أجل زيادة الترابط بيننا وفهم بعضنا البعض وفتح الأفاق لتوسيع مداركنا. وهذه أول ركيزة نعتمد عليها في تطبيق بابل.
الركيزة ١: المحادثة هي كل شيء في بابل
“فنحن نتعلم لغة جديدة من أجل التحدث مع الآخرين” وأوضحت بيلين:”ولتحقيق ذلك، يتميز بابل ببعض الميزات”.
فتحت بيلين تطبيق بابل على حاسوبها وأشارت إلى خاصية “لمحة عن” على المناهج المتاحة. ” في بابل، التي نقوم بتصنيف المواضيع حسب تشابهها” ستجد السمات الثقافية لكل لغة ومواضيع المحادثة الأكثر شيوعًا في بداية القسم الخاص باللغة، الحديث عن وسائل النقل، وطلب الطعام والتعبير عما تريد – هذه من أشهر المواضيع فى القائمة.
وأشارت بيلين إلى أن المحتوى التعليمي يركز على مواضيع متشابهة، تسهيلًا على الطالب. ويمكنك أن تضيف موضوع جديد إن أردت! نقرت بيلين على زر “التالي” في إحدى الدروس ثم نقرت على زر الميكروفون، وقالت: “نسعى دائمًا لتحسين دروسنا عبر سماع أراء المستخدمين، وهذا يعود لفريق خدمة العملاء، والملاحظات أثناء الدروس أيضًا تفيدنا بذلك، حيث يود أغلب الطلاب التحسين من نطقهم وممارسته، ولدينا خاصية التعرف على الكلام وهي من الخواص التي تساعد الطلاب”.
ويعتمد تعلم لغة عبر الإنترنت مع بابل على تمارين تعليمية مُثبتة، مثل املأ الفراغ، والتي نحاول تبسيطها وجعلها واقعية. وأوضحت بيلين هذا المبدأ:
“في موقع بابل، يحاول المعلمون جعل المحادثة أشبه بمحادثة حقيقية- أو أشبه باختبار. وهذه الطريقة تقوي المفردات الجديدة ويمارس الطالب التعبيرات الشائعة بشكل طبيعي”.
وتؤكد بيلين أن المحادثة تُستخدم حتى في تعليم القواعد. كما صُمم بابل بطريقة يمكن للطلاب إجراء محادثة واقعية بأسرع وقت ممكن. وبالمقارنة مع التطبيقات الأخرى، فبابل جديٌ أكثر، أي أنه لم نضف جانب المرح مثل باقي التطبيقات. وأوضحت بيلين “وهذا قرار واضح من فريقنا”.
“نريد الطلاب أن يضعون هواتفهم جانبًا وممارسة تقدم لغتهم الجديدة في الحياة الواقعية.”
ووفقًا لذلك، ذكرت بيلين: “أؤمن أن التجربة الشخصية محفزة أكثر من مشاهدة الشاشة بلا فائدة– وهذا سبب عودة الطلاب واستمرارهم وحبهم للتعليم”.
الركيزة ٢: معلمونا بشر وليسوا آلات
في بابل، عُرِفنا بمعلمينا ال١٥٠ ذوي الخبرة، والذين يكرسون جهودهم بالكامل لنقل اللغات والثقافات الجديدة. وجميع معلمونا يتحدثون أكثر من لغة، ومعظمهم بالفعل سبق له أن درس في المدارس والجامعات والدورات المسائية. ودائمًا ما يتحدون بعضهم البعض للقيام بأشياء جديدة، مثل تعلم اللغة الفرنسية في ثلاثة أسابيع أو تعلم لغة الإشارة في شهر واحد.
وهذه التحديات المستحيلة لا يمكن الاستهانة بها: حتى لو كان معلمونا يستمتعون بالتغلب على هذه التحديات، فإن الهدف الأساسي لهذه التحديات اللغوية هو أن يعيشوا التجربة ذاتها التي يعيشها الطلاب. وهذا ما يساعدنا في ابتكار الطرق المفيدة للتعليم.
“ومعلمو بابل الخبراء هم القوة الدافعة وراء هذا النجاح. ومنهجنا هو ضمان الجودة وهذا يعني أن كل درس بغض النظر عن لغتك أو اللغة التي تتعلمها مكتوب شخصيًا من إحدى معلمينا”.
وما يميز الجانب اللغوي في بابل هو الربط بين اللغات المختلفة. فعلى سبيل المثال، اللغة الفرنسية والإيطالية متشابهات لحد كبير أكثر من تشابه اللغة الفرنسية والألمانية. وترى بيلين أن ميزة التشابه بين اللغات أنه ” اختصار” لتعلم اللغة:” وهذه الميزة تزيد من كفاءة التعليم في بابل، لأن معلمي اللغة في بابل يعرفون هذه الاختصارات ويدرجونها في المنهج”.
وأشارت بيلين أن الاختصارات المُضّمنة في المنهج أثبتت فعاليتها مع الطلاب، واستلموا العديد من الجوائز لذلك.
الركيزة ٣: تساعد واجهة التطبيق سهلة الاستخدام على تركيز الطلاب على الدروس
ومن ميزات تعلم اللغة مع بابل هي أن محتوى التعليم يستهدف احتياجات الطالب الفردية. سواء كنت تحب السهر أو مشغول في عملك، مع بابل لا حاجة للقلق، فيمكنك دائما الدخول إلى التطبيق من هاتفك- بل ويمكنك الدخول حتى بدون إنترنت، إذا قمت بتنزيل الدروس مسبقًا.
وأضافت بيلين: “إن طريقة الاشتراك في بابل تساعدك على الاستمرار بالتعليم”
“فإن اشتركت في المرة الأولى، ستتاح لك جميع المناهج التعليمية– أي أنك لن تحتاج للاشتراك مجددًا لكي تتاح لك مرة أخرى”.
ويعمل المعلمون في بابل على تطوير المناهج بشكل دوري حتى تتمتع بمحتوى جديد بين حين وأخر. وبيلين فخورة ليس فقط بتركيز المناهج على مصلحة الطلاب بل أيضًا بالمزايا الموجودة في التطبيق، وقالت: “دافعك للتعلم هو سبب نجاحك، ولهذا أضفنا خاصية تتيح لك البحث عن المحتوى المناسب لاحتياجاتك وأهدافك”.
هل السفر هو سبب تعلمك للغة؟ نحن هنا، وهذه قائمة من الدروس المناسبة. وأضافت بيلين ضاحكة: “وبالطبع لا ينتهي الموضوع هنا” مع بابل، لن نتركك لتتعلم بنفسك، نحن معك.
أحدث التعليقات