غالبًا أنت لا تحلم بقدر كافٍ!

ترجمة بتصرف لمقال: (You Are Probably Not Thinking Big Enough
by Thomas Oppong)

يمكنك تحقيق أي هدف إن كانت إرادتك قوية. طبعًا لن يكون بالأمر السهل ولكنه ليس بالشيء المستحيل. فأعظم الاكتشافات تطورت ببطء بحدس وملاحظات بسيطة نضجت مع الوقت وارتبطت بأفكار أخرى، فلا تقتل حدسك بل اسمح له بالنمو.

ستكون حياتك أكثر إثارة ودهشة إن استطعت تصور أفكارك والعمل بها، فالفشل هو أن تندمج مع النمط العادي دون أدنى محاولة لتتميز وتبرز مما يجعل منك نسخة مكررة غير مرئية، اعلم أنك إذا سعيت لحلمك لآخر نفس فإن كل هذا الجهد سيؤتي ثماره مضاعفًا ويزيد من اندفاعك نحو حلمك أكثر. الأحلام هي كل ما لدينا فلا تتخلَ عن حلمك أبداً.

” مهما كان حلمك أو ما تؤمن به ابدأ به فوراً، ففي الجرأة عبقرية وقوة وسِحْر” – يوهان فولفغانغ فون غوته

فكرة بسيطة من الممكن أن تكبر مع الوقت لتصبح عادة راسخة وجزءًا لا يتجزأ من شخصيتك، لتفكر بإبداع، وتمكنك من تحقيق أحلامك، خطوات بسيطة في التفكير قد تساعدك على تخطي حواجزك وستفاجِئك بما يمكنك تحقيقه.

كنا قد تكيّفنا على التفكير المحدود وتبسيط الأمور وتَوَقُّع القليل من الحياة، ومع ذلك لا تكن إمَّعة وتُتِمّ الأمور كالمعتاد بل جِد طريقتك المميزة وابتعد عن الطرق التقليدية.

تعلمنا أن نَسْعَد ونفرح بما لدينا حيث أننا أفضل حالًا من كثيرٍ دوننا، ولقرون عديدة دُرِّبنا على التلقي والفعل دون تفكير مثل الآلات، في حين أن المفكرين والحالمين هم من يغيرون العالم دون اتباع منطق معين ومن الصعب استبدالهم بأنظمة أو خوارزميات.

لماذا تقيد نفسك وأنت لديك القدرة؟ لماذا تستسلم للسلبية وأنت أكثر من جاهز؟ اسمح لنفسك أن تفكر وتتصرف خارج المألوف، اختر أن تقدم أفضل ما لديك دون انتظار موافقة الآخرين، اختر نفسك اليوم وقرر ما تريد وإلا فإن غيرك سيقرر مصيرك، أنت من تصنع قدرك، فماذا سيكون؟

  • اخرج عن نمطيتك

تستطيع تغيير عقليتك فقط إذا بدأت بتغيير طريقة تفكيرك، انظر لمشاريعك ومهامك اليومية بنظرة أوسع، وفكِّر كيف لعملك أن يؤثر على الناس من حولك وعلى باقي العالم؟ هل تستطيع صنع شيء سيتطلع العالم إليه ويتحدثون عنه أو ربما سيفتقدونه إن غاب؟ فكِّر بمدى قدرتك على التفكير الإبداعي خارج الصندوق وقدرتك على إعطاء قيمة لحياة الآخرين.

عليك أن تحلم بلا تحفّظ أو تردد وأن تنظر للأمور من زاوية أخرى أكثر طموحًا؛ فأنت ستساهم أكثر وتتعلم أكثر وتصل بإمكانياتك إلى أقصاها فقط إن سمحت لنفسك أن تفكر متجاوزًا البديهيات.

  • العقل الفضولي خارق

” لا أملك أي موهبة، أنا فقط أتساءل بشغف ” – ألبرت آينشتاين

لأي حد أنت فضولي؟ لا تأخذ الأمور بسطحية بل ابحث بعمق عن كيفية عمل الأشياء، تساءل عن كل شيء ولا تفترض أي شيء، اِبنِ عادة التساؤل بتأمُّلك أمورك اليومية من منتجات أو خدمات. أعمِل عقلك لأقصى حد لتجيب عن أسئلة قد تتجاهلها عادةً. لا تتوقف أبدًا عن التساؤل، فلطالما كان الفضول سمة العباقرة.

العقل الفضولي يستطيع ربط الأفكار بشكل أفضل، حافظ على عقلك مرنًا متقبلًا للتعلم مرارًا وتكرارًا وكذا للتخلي عن الأفكار البالية.

  • ابدأ بتغيير منظورك

مرّن عقلك الإبداعي على الانتباه لكل مهارة وفكرة ورأي فكلٌ منها قد يترك أثرًا إيجابيًا وكبيرًا على نظرتك للعالم. غير طريقة تفكيرك وفكِّر بلا حدود أو خوف فالخوف عائقٌ كبير، فكِّر بكل الأحلام التي لم يُطلَق لها العنان بسبب خوف أصحابها من المشاركة والظهور للعلن، ملايين من الناس يعتقدون أن أفكارهم لا تستحق المشاركة، ولذلك وعلى المدى الطويل المتفائلون وحدهم هم من يصنع المستقبل.

أنت وحدك قادرٌ على أن تطلق قدراتك اللامحدودة وتطور عادة التفكير الإبداعي بشكل أكبر وتنجز ماكنت تعتقد استحالته. أعطِ لنفسك الوقت لتتخيل ما هو ممكن وتخطو ولو بخطوة بسيطة نحوه. عندما تتبع صوتك الداخلي فأنت تخلق فرصة جديدة وتحصل على تجربة مختلفة وتساعد في خلق حياة مختلفة.

  • عوائق التفكير والإنجاز الإبداعي

التفكير الإبداعي ينمو ويتطور مع الوقت ومهما صَعُبَ الأمر فتذكر أنك تستطيع التأقلم، توسعة مخيلتك وقدرتك الشخصية تتطلب بعض الوقت لكنها تستحق كل يوم في حياتك، اطرد من رأسك كل الهواجس عن سوء فكرتك، وابدأ بها دون تسويف، كل المهام تأخذ ضعف وقتها إن تابعت تأجيلها فتوقف عن التحليل الزائد المضيّع للوقت والجهد وركز على إنجاز مهامك.

التطور هو أكبر دافع للعمل؛ فالعالم يقدّر المنجزين وليس المثاليين من ينتظرون الظروف المثالية. توقف عن وضع الأعذار لمحدودية قدراتك فلا وجود للشخص الكامل ولا الظروف المناسبة ولا الوقت المناسب، لديك الحاضر فقط استثمر وقتك الحالي واهدف إلى التطور لا إلى الكمال.

  • عوائقك سترشدك

كن مستعدًا لمواجهة النقد إن كان لديك ما تشاركه العالَم، فالبشر يحكمون على ما لا يستطيعون فهمه أو تقبله.

لن يستطيع الجميع رؤية الأمور كما تراها أنت، ولا بأس في ذلك فأنت لا تبحث عن قبولهم، ولن يكون الجميع قادرًا على الإيمان بما تؤمن به، ولكن مهما كانت العوائق فلا يجب أن تثنيك عن تحقيق حلمك.

  • ولكن ماذا إذا فشلت؟

إن لم تكن مستعدًا للمخاطرة بوضعك الحالي، فلن تحقق أي أمرٍ عظيم؛ فخوفنا من الفشل قد يُحَجِّم تفكيرنا الإبداعي.

الخوف يحاصرك في دائرة صغيرة من الأفكار والقرارات والأفعال، وهذا ما لا تريده. الكل يخاف من الفشل، وتجربته أمرٌ لا مفر منه ولكنه ليس النهاية، هو لا يحدد هويتك فلا تتوقف عنده. كل تجربة جديدة تخوضها تفتح لك فرصًا جديدة وتجعلك أكثر أهليةً؛ فالفشل ليس علامة على قدَرٍ دائم بل هو مجرد محطة في طريق النجاح.

  • تألّق دائمًا

استيقظ كل يوم واعمل على أهم إنجاز في حياتك. بغض النظر عن النتائج قصيرة المدى مميزةً كانت أو غير ذلك، سواءً كانت تغير حياة الآخرين، أو تغير العالم، أو تغيرك أنت، من المهم جداً أن تستمر بالعمل ففي النهاية ستحقق مرادك. لا يهم كم مرة أخطأت ولا يهم إذا كان تطورك بطيئًا، المهم أنك تسبق كل من استسلموا ولم يحاولوا. لا تحتاج دائماً للخطة المثالية فأحيانًا كل ما تحتاجه هو المحاولة وإطلاق العنان لنفسك وانتظار النتيجة.

  • إليك 10 نصائح سريعة:
  1. أَقدِم على تجربة جديدة لم تقم بها من قبل.
  2. كل من يخبرك بأنه من المستحيل اختراع شيء جديد في هذا العالم، فهو لم يحلم بما فيه الكفاية.
  3. ابدأ بالخروج من منطقة راحتك.
  4. لا تكن إمَّعة، جِد طريقك الخاص لهدفك واسلكه.
  5. لا يوجد طرق مختصرة للتميز والإتقان، هي فقط خطوات ذكية.
  6. الجميع قادر على الإنجازات السريعة والصغيرة لكن التميز يحتاج إلى استمرارية، فطريق كل ما هو مهم في الحياة عبارة عن ماراثون.
  7. وجودك وحده لا يكفي، اصنع فرقًا، وخذ كل فرصة لتتألق وتُعلي توقعاتك. ضع بصمتك وأبدع في كل ما تعمل.
  8. لا تضع كل جهدك في مهنتك فقط، ابنِ حياتك وخذ حلمك بجدية.
  9. المفكرون والحالمون هم من يغيرون العالم دون اتباع منطق معين ويصعب استبدالهم بأنظمة أو خوارزميات.
  10. الشخص الوحيد الذي يهمه ماذا تعمل في الحياة هو أنت، وتطورك المستقبلي يعتمد على قراراتك اليوم.

اختر أن تحلم بلا حدود!

المصدر

تمت الترجمة بإذن من الكاتب
أحدث المقالات
أحدث التعليقات
الأرشيف